جورج يوحنا نائب المدير
عدد المساهمات : 639 تاريخ التسجيل : 14/07/2011
| موضوع: دم يسوع 00000000000000000 الثلاثاء يوليو 19, 2011 6:32 am | |
| فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع ... لنتقدم بقلبٍ صادق في يقين الإيمان، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير .. ( عب 10: 19 - 22) إن سفك دم المسيح لأجلنا هو الحق الأساسي العظيم المبني عليه الإيمان المسيحي، وهو الإعلان الصريح لمحبة الله الفائقة نحونا ونحن بعد خطاة. وهو الشاهد الناطق أن الخطية قد دينت، والسلام قد تأسس، والخاطئ الذي يؤمن يتطهر. وهو الذي يؤكد للقلب المُتعب بالخطية أن الله عامل معه لا عليه، ويقوده إلى الراحة في محبته. وما أعظم التعزية المُتضمنة في قول ربنا يسوع «هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفَك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا» ( مت 26: 28 ). يا لها من محبة شديدة، بل ويا لها من نعمة غنية. ثم إن يسوع الذي كان ميتًا هو الآن حي إلى أبد الآبدين، وقد دخل إلى السماء عينها بدم نفسه، وأصبح لنا الآن ثقة بالدخول إلى الأقداس بدمه، إذ قد انشق الحجاب، وصار لنا حق الاقتراب إلى الله. يا له من أمر عجيب، إننا نحن الذين كنا أُممًا خطاة قد تطهرنا أمام الله من كل خطية بدم المسيح الكريم، وتأهلنا للدخول بالإيمان إلى محضره المقدس، حيث يسوع جالس، وتأكد لنا من كلمة الله غفران خطايانا، وحق اقترابنا إليه بالطريق الحديث الحي، الذي كرَّسه لنا يسوع بالحجاب ـ أي جسده. ويا له من سلام وعزاء لنا أننا موجودون في حضرة الله، حيث دخل يسوع بدم نفسه. ولكن للأسف يوجد كثيرون من أولاد الله لا يدركون غفران خطاياهم بدم المسيح الذي سُفك عن كثيرين، ولا يعرفون حرية الاقتراب إلى الله بدم المسيح. بينما الذين قد تتبعوا الرب في قيامته وصعوده يدركون امتيازهم الثمين بالدخول بجرأة إلى الأقداس بدمه، حيث يقدمون العبادة والتسبيح القلبي. على أنه يوجد حق آخر خاص بالدم له قيمة عملية عظيمة، وهو أن الدم قد رُش علينا، أي أننا لم نتمتع بقوته للتطهير فقط، بل تمتعنا بقوته للتقديس والتخصيص أيضًا، فنقرأ أننا «تقدسنا» بدم المسيح، وأن قلوبنا أصبحت «مرشوشة من ضمير شرير» ( عب 10: 22 ). عند تكريس الكهنة ـ الذين كانوا رمزًا لنا من بعض الوجوه ـ كان يُوضع الدم على بعض من أجزاء جسمهم، ولم يكن الغرض من هذا الدم راحة الضمير فقط، بل الإعلان أن هؤلاء الأشخاص قد افترزوا وتخصصوا لله عمليًا. وهكذا نحن لسنا لذواتنا، ولسنا مديونين أن نعيش لأنفسنا، بل للذي مات لأجلنا وقام. | |
|