وجود الله فى الاسرة
وهنا لابد أن نتأكد من وجود الله في الأسرة. إنها ليست علاقة اجتماعية. رجل أحب امرأة فتزوجها وإنما هى علاقة مقدسة تتم بصلوات ورشومات.
ويأخذ الرجل امرأته من الكنيسة ويسلمها له الأب الكاهن كوكيل الله (1كو1:4) بعد أن يبارك الزواج. مدام الله بروحه القدوس يجمع اثنين في الزواج اذن لا يمكن أن يفرقهما انسان. فماذا نقول اذن عن زواج تم على الرغم من الارتباط بذيجة أخرى. الجواب أن هذا الارتباط لا ينطبق عليه ما جمعه الله ... أو زواج من نوع آخر تم بطريقة خاطئة مثل قرابة ممنوعة. في أمثال تلك الحالات الخاطئة يحكم ببطلان الزواج فالروح القدس في سر الزواج يحول الاثنين واحداً فلا يكونان بعد اثنين بل جسداً واحداً (مت5:19) ويسمى الزواج سراً كنسياً وبهذه الوحدانية يصير أقارب الزوج أقارب للزوجة ويصير أقارب الزوجة أقارب للزوج ، أبوها يصبح أباه وأمها أمه واخوتها اخوة له وأخوات وهكذا أقاربه بالنسبة اليها. وبهذا المنطق لا يستطيع بعد وفاة زوجته أن يتزوج أختها لأنها
أخته بحسب الشريعة وبالمثل المرأة إن مات زوجها لا تستطيع أن تتزوج أخاه من بعده لأنه أخوها بحسب الشريعة.
وفي ظل الزيجة لا يصبح للرجل سلطان على جسده بل للمرأة .. والمرأة لا يكون لها سلطان على جسدها بل للرجل (1كو4:7) فإن قدم أحدهما جسده لطرف آخر تعتبر هذه خيانة زوجية .. فالزنا عبارة عن دخول جسد ثالث بين الزوجين يفرق وحدتهما يمزق الجسد الواحد. فالزواج المسيحي هو الزواج الذي
" جمعه الله " لذلك " لا يفرقه إنسان " (مت6:19) (مز9:10)
وكل من يتزوج زواجاً لا يكون الله طرف فيه. لا يكون زواجاً مقدساً.
فلا بد أن نتأكد من وجود الله في الأسرة