سنكسار الثلاثاء, 31 مارس 2015 --- 22 برمهات 1731

اليوم 22 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.

آمين.

22- اليوم الثانى والعشرين - شهر برمهات
نياحة أنبا كيرلس أسقف أورشليم
فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم . وكان هذا الأب قد اختير فى سنة 348 م خلفا للأنبا مكسيموس أسقف أورشليم ، نظرا نعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلا حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر، وكانت حجة كيرلس فى ذلك أنه خليفة القديس يعقوب أحد الاثنى عشر رسولا . وحدث أن انتهز أكاكيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لآواني الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزينء على أثر مجاعة شديدة حصلت فى فلسطين المساعي حتى حصل على أمر بنفيه من البلاد . فنفى ولم يستمع أحد لدعواه . وفى ستة 359 م استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية ، فدعا المجمع أكاكيوس ، فيسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل ، وطلب إعادة كيرلس الى كرسيه فعاد ، ولكنه لم يمكث طويلا لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع فى القسطنطينية . وشايعه الأساقفة الاريوسيون فعقد هذا .المجمع فى سنة 360 م، وأصدر أمره بعزل هذا القديس مرة ثانية ولما مات قسطنس وخنفه يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين الى كراسيهم . فعاد هذا القديس الى كرسيه فى سنة 362 م وأخذ يرعى شعبه بأمانة واستقامة ، ولكنه كان يقاوم الاريوسيين فسعوا الى الملك فالنز الاريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه ، القاضي بعودة الأساقفة المنفيين الى كراسيهم . وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة . فبقى منفيا الى أن مات فالنز فى سنة 379 م ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة والخمسين على مكدونيوس ( وهو المجمع المسكونى الثاني) حضر فيه هذا الأب ، وقاوم مكدونيوس وسابليوس ، وغيرهما من المبتدعين -. وقد ألف القديس كتبا وعظات كثيرة مفيدة فى عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين ..
نياحة القديس ميخائيل أسقف نقاده
فى مثل هذا اليوم تنيح الأب الأسقف المكرم الكامل صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف كرسى نقاده . رحمنا الله بصلواته . ولربنا المجد دائما . آمين .

[size=32] [/size]

[size=33]دفنار اليوم الثاني والعشرون من شهر برمهات المبارك نياحة أنبا كيرلس أسقف أورشليم[/size]

طرح بلحن آدم.

التفسير[size=32]: أشرق كوكب من أورشليم. فأضاء جدًا في المسكونة. الذي هو أنبا كيرلس أسقف بيت المقدس المدينة المحبة لله. هذا الطوباوي رعي قطيع المسيح الناطق المقدس. وحرسه بتعاليمه المحيية. من شعيه المانية والأريوسية. وأن شيعة أريوس مضوا إلي الملك. وسعوا بهذا القديس، فأرسل ونفاه مع أساقفة آخرين. ولما مات الملك جلس ابنه مكانه، وكان اسمه فسطس ، وهو أرثوذكسي، فرد أبانا من المنفي، هو والأساقفة إلي كراسيهم. وحضر أبونا في مجمع المائة والخمسين [/size] بمدينة القسطنطينية[size=32]. وحرم أهل البدع، وثبت الإيمان الأرثوذكسي، وزاد علي الأمانة المقدسة، من عند نؤمن بالروح القدس. واكمل جهاده الرسولي. وتنيح من جميع أتعابه. بصلوات أنبا كيرلس. يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا.[/size]

طرح بلحن واطس.

التفسير: بحق قد كمل مخلصنا، علي هذا المغبوط كيرلس الأسقف، لأن مخلصنا يصرخ في الإنجيل قائلا: الحق الحق أقول لكم أن من يؤمن بي، يعمل الأعمال التي أعملها. ويعمل أرفع منها وأعظم منها أيضًا العظيم أنبا كيرلس قد دفعه الله للكنيسة. مثل طبيب مشفي للنفوس والجساد. جميع تسابيح القديسين والسمائيين معًا. فلنرفع الله بهم. لأنه أضاء علينا وجعلنا له شعبًا. وأبناءًا مؤمنين. للأب العظيم أنبا كيرلس أسقف أورشليم. كما قال أشعياء النبي. أنني أجعل روحي علي زرعك. وبركتي علي أولادك. ويزهرون مثل العشب علي المياه. ومثل شجر الصفصاف علي الماء الجاري. وجميع الفلسفة قد تحكمت بها. وتدربت بالتعاليم الرسولية. الزمان يقصر بي ما أخبرت بفضائلك. أيها العظيم في رؤساء الكهنة أنبا كيرلس الطوباوي. كان يقول اليهم. لأنهم ضلوا لسابقة للمسيح الكذاب الآتي. وكثيرة هي ضلالتهم. فلا تصنعوا بقولكم اليهم. لأنهم ضلوا كثيرًا بنفاقهم الخفي. أطلب من الرب عنا أيها الراعي العظيم. أنبا كيرلس السقف ليغفر لنا خطايانا.