منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
نفس عظيمة فى جسد متألم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا نفس عظيمة فى جسد متألم 829894
ادارة المنتدي نفس عظيمة فى جسد متألم 103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
نفس عظيمة فى جسد متألم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا نفس عظيمة فى جسد متألم 829894
ادارة المنتدي نفس عظيمة فى جسد متألم 103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نفس عظيمة فى جسد متألم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

نفس عظيمة فى جسد متألم Empty
مُساهمةموضوع: نفس عظيمة فى جسد متألم   نفس عظيمة فى جسد متألم I_icon_minitimeالأحد أبريل 22, 2012 6:04 am

نفس عظيمة فى جسد متألم


22 ابريل 2012



وصف مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة ،المتنيح القمص المحبوب بيشوى كامل فى الصلاة على جنازته، بأنه صاحب نفس عظيمة فى جسد متألم، والحقيقة أن هذا الوصف ينطبق أيضا على قداسة البابا فى سنواته العشر الأخيرة، فقد كان يعانى قداستة من مجموعة من الأمراض الصعبة التى تنوء بحملها الجبال، ومع هذا لم تفارقه الأبتسامة ولا روح المرح حتى الأسابيع الأخيرة من حياته ، ولم تحطم نفسه العظيمة الآلام والمتاعب بل كان وهو المتألم يبث روح القوة والرجاء فى كل من يقابله، ولم يهزمه المرض بل هزم المرض بالخدمة والعطاء حتى أخر أيامه، ولم يستسلم للخلود والراحة مع هجوم الأمراض عليه بل كان ذلك يزيده حساسية تجاه المسئولية الملقأة عليه. وقد رأيناه قبل أن يغادر عالمنا الفانى بأسبوع وأحد وهو يودع شعبه فى عظته الأخيرة، وهو يصارع الموت ولكنه صمم على أن يقول أخر كلماته، وستظل صورته وهو يتحدث فى هذه العظة محفورة فى أذهاننا لتوضح بجلاء روح المسئولية والخدمة عند هذا البطريرك العظيم.

الآن وهو فى عالم الخلود والفرح الأبدى لا تعنيه كلمات المدح أو الذم، ولكن كل هذا يكتب لنتعلم نحن الذين مازلنا فى غربة هذا العالم.

ونحن نحتفل بعد أيام بمرور أربعين يوما على صعود روحه الطاهرة إلى السماء نعود إلى السؤال الذى طرحه الكثيرون، ما هو تفسيرك لحالة خروج الملايين من الأقباط فى جنازة قداسة البابا حتى أنها وصفت وبحق بأنها جنازة القرن أو أنها أعادت للأذهان جنازة الزعيم الوطنى الكبير سعد زغلول؟، وما هو تفسيرك للحزن القومى ولمشاركة اخواننا المسلمين فى الحزن على رحيله؟.

ونبدأ بأخواننا المسلمين ونقول أن تأثر الكثير منهم برحيل قداسة البابا يعود إلى أنه شخص محب ومتسامح ووطنى إلى أقصى درجة، وطبيعى أن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد، ومن يزرع الحب لا بد أن يحصد حبا، ومن يزرع بالبركة فبالبركة أيضا يحصد، والبابا شنودة لم يسئ لأحد منهم طوال حياته رغم إساءة الكثيرين من المتطرفين إلى شخصه.

أما حالة الحزن والهلع التى أصابت الأقباط ، وخروج الملايين لتوديع قداسته وتكريمه عند إنتقاله فتعود إلى أسباب كثيرة.

اولا: لقد خرج الأقباط بالملايين لرد الإعتبار لقداسة البابا أمام المجتمع والدولة وأمام العالم، فقداسة البابا تحمل الكثير على مدى أربعة عقود بصلابة وصبر وصمت وإباء، ووصل الأمر أن الرئيس السادات أتهمه فى خطاب علنى بأنه يخطط لعمل دولة للأقباط فى أسيوط وأنه أرسل الأقباط لكى يحاربوا الفلسطينيين فى لبنان بجانب المارونيين!!!،وأنهالت الأتهامات المختلقة والمجحفة بل والتطاول على قداسته، والذى يقرأ كتاب " قذائف الحق" للراحل الشيخ محمد الغزالى يصطدم من حجم الإتهامات المختلقة التى وجهها لقداسة البابا شنودة، وأستمر التحريض والتطاول عليه حتى أنه فى الشهور الأخيرة من عهد مبارك سلطت الداخلية السلفيين لكى يخرجوا فى مظاهرات حاشدة تسب وتشتم قداسته متجاوزة أخلاق المصريين التى تحترم رجل الدين وتوقره، نأهيك عن كون قداسة البابا وقتها كان شيخا كبير السن.

ثانيا:خرج الأقباط أيضا للتعبير عن حالة حزن وألم وخوف على أوضاعهم وعلى مستقبل مصر، وجاءت جنازة قداسته لتخرج هذه الأحزان المكبوتة والهواجس المشروعة على مستقبلهم ومستقبل بلدهم.

ثالثا:البابا شنودة فى شخصه أيضا جسم ما عاناه الأقباط فى العقود الأربعة الأخيرة، ولأنه كان متألما فكان قادرا على الأحساس بالآم شعبه، ولأنه اضطهد بشكل شخصى فكان قادرا على التلاحم مع إضطهاد الشعب وتقديم التعزية لهم، وبرحيله أحس الناس بمصدر مهم لتعزيتهم قد غادر إلى عالم الخلود وهم فى هذه الظروف الصعبة.

رابعا: على مدى ستة عقود مارس قداسة البابا التعليم والوعظ والإرشاد على نطاق واسع، لهذا فقد وصف وبحق بأنه معلم الآجيال، وبالطبع لمعلم صالح وقدير مثله له عدد ضخم جدا من تلاميذه ومحبيه الذين علمهم واحتضنهم وأرشدهم وتفاعل معهم طوال هذه العقود، فمن الطبيعى أن يخرج كل هؤلاء فى جنازته.

خامسا:أيضا كانت محبة قداسة البابا كبيرة للشعب،وكان حريصا على التواصل مع بسطاء الناس بسلاسة تعليمه وبساطته ووضوحه، ومن حضر أجتماع الأربعاء يعرف كم بسطاء الأقباط الذين كانوا يحرصون على متابعة لقاءه الأسبوعى، ولهذا خرج بسطاء الأقباط على حبيبهم الذى علمهم وتواصل معهم واحترم وضعهم وتجاوب مع آلامهم وأعتنى بفقراءهم وأستمع إلى مشاكلهم الحياتية وفتح قلبه لمعأناتهم.

لقد كان قداسة البابا شديد الحساسية لإحتياجات الناس حتى وهو غائبا عنهم بالجسد، وقد حكى الأب الجليل تادرس يعقوب ملطى قصة مؤثرة رواها له أحد الأقباط الأفاضل من لوس انجلوس بعد رحيل البابا،إذا حكى له أنه رأى فى حلم يوم 11 مارس أنه زار قداسة البابا وكان مريضا جدا، وأثناء المقابلة اتسم وجهه بابتسامة عريضة وسلمنى ورقة، كان على الورقة أسم شخص كتبه بحبر أزرق. وسألنى أن أساعد هذا الشخص ماليا. تطلعت اليه فى شئ من التردد وكنت أود سؤاله إن كان هذا الشخص محتاج بالفعل إلى هذا المال، وقبل أن افتح فمى قال لى أعطه ولا تعلق إن كان هذا الشخص محتاجا أم لا.اترك الله هو الذى يدين، الأمر المهم هو أن تقدم له بقلبك،أما غير هذا فليس شأننا. كنت على بعد عدة أمتار من سريره،وإذا به يضع ذراعيه حول عنقى ويقول: هذا يكفى لقد قمت بدورى من جانبى... لقد حان الوقت للرحيل. عندئذ عبر، لكن ذراعيه كانتا لا تزالا حول عنقى.استيقظت وأنا أحاول أن أعيده إلى سريره، وكان ذهنى مشغولا، من هو هذا الشخص الذى يحدثنى عنه البابا، وكنت حزينا على رحيله.

فى يوم الأثنين 12 مارس جائتنى مكالمة ثم رسالة الكترونية من موظف سابق أخذ أسرته إلى إرسالية فى جنوب أفريقيا، عبر عن ضيقة حلت به منذ خمسة شهور،إن الأسرة كانت تحاول أن تتأقلم مع الجو هناك،غير أنها دخلت فى ضائقة مالية. ليس لديه مال وله ثلاثة أبناء فى المدرسة. اعتذر لإتصاله بى لكنه فى حزن شعر بإحساس أن يتصل بى إن كان يمكننى أن أساعده. فى دقائق تذكرت الحلم، وتحققت أنه هوالشخص الذى أرسل الله البابا شنودة يسألنى أن أساعد هذه العائلة، وحسبت هذا شرف لى وبركة. صورة قداسة البابا صارت لا تفارق ذهنى. لقد قدم لى أعظم درس فى حياتى.

هذه هى نص الرواية التى قالها وكتبها الآب الورع القمص تادرس يعقوب ملطى نقلأ عن شخصية فاضلة من لوس أنجلوس.

هل شخص بمثل هذا الحب والشفقة على شعبه حتى وهو فى النزاع الأخير لا يحبه شعبه ويخرجوا بالملايين للتعبير عن محبتهم وتقديرهم وحزنهم على رحيله؟.

نعم البابا شنودة يستحق هذا ويزيد، وسيظل محفورا فى أذهاننا وقلوبنا إلى أن نلقاه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
جورج يوحنا
نائب المدير
نائب المدير
جورج يوحنا


عدد المساهمات : 639
تاريخ التسجيل : 14/07/2011

نفس عظيمة فى جسد متألم Empty
مُساهمةموضوع: رد: نفس عظيمة فى جسد متألم   نفس عظيمة فى جسد متألم I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 15, 2012 3:22 am

نفس عظيمة فى جسد متألم 901738724
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نفس عظيمة فى جسد متألم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر :: قديسين وشهداء وأباء كنيستنا :: سير القديسين والشهداء-
انتقل الى: