مسلمون أنقذوا كاهناً مسيحياً من الغرق و«صعيدية» ضمّدت جراحه بحجابها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
| المنيا (مصر) - من ماجد فهيم |
بالرغم من محاولات إثارة الفتن والقلاقل بين شعبها، ستظل مصر قوية على مر الزمان، ولن ينال منها أحد مهما كان بفضل وحدة أبنائها وتماسكهم... وسيبقى السلام والمحبة والوئام بين مسلميها ومسيحييها مهما حدث، ولعل هذه القصة خير دليل.القصة... بطلها رجل دين مسيحي «كاهن»، ومجموعة من المسلمين، ودارت أحداثها في إحدى قرى مركز مغاغة - بمحافظة المنيا «شمال صعيد مصر».
ويرويها بطلها وكيل مطرانية مغاغة القمص برنابا إسحق قائلا: ذات يوم وأثناء عودتي من إحدى قرى مغاغة بسيارة أحد الأقرباء الخاصة، انفجر الإطار الأمامي لتنقلب السيارة وتسقط في ترعة عميقة، وكانت العجلات لأعلى وبقية السيارة دخل المياه العميقة.
وأضاف لـ «الراي»: بالرغم من أنني أجيد السباحة، إلا أن انقلاب السيارة أكثر من مرة أدى إلى إصابتي أنا وقريبي، كما أنها كانت مغلقة ويصعب جدا فتح الأبواب داخل المياه.
لحظات عصيبة مرت علينا كالدهر وأدركنا أنه قد قُضي الأمر، لكن فجأة سمعنا أصواتا تقفز إلى مياه الترعة وتصرخ... اكسروا الزجاج، وبالفعل قام رجال لا نعرفهم بتحطيم زجاج السيارة الأمامي وسحبونا خارجها ثم صعدوا بنا إلى أعلى على شاطئ الترعة، لنجد مجموعة كبيرة من الرجال تتوافد علينا لتقديم المساعدة وجميعهم من قرية «نزلة شيحة» والقرية المجاورة لها وهي قرية «شم»، والذي نعلمه جيدا أن هاتين القريتين بهما أغلبية مسلمة وأن جميع من ساهموا في إنقاذنا كانوا من إخواننا المسلمين.
وتنهد القمص برنابا وتذكر تلك السيدة البسيطة التي صرخت عندما شاهدت ذراعه ينزف بالدماء فقامت بخلع حجابها وربطته، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل كانت هناك سيارة بديلة لأحد أبناء القرية المسلمين الذي أوصلنا إلى مغاغة لتلقي العلاج.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]