منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
بطاركة باسم البابا بطرس  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بطاركة باسم البابا بطرس  829894
ادارة المنتدي بطاركة باسم البابا بطرس  103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
بطاركة باسم البابا بطرس  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بطاركة باسم البابا بطرس  829894
ادارة المنتدي بطاركة باسم البابا بطرس  103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بطاركة باسم البابا بطرس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جورج
مراقب عام
مراقب عام
جورج


عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:34 am

17- البابا بطرس الأول (خاتم الشهداء)
( 302 - 311 م)


المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : بطرس
تاريخ التقدمة : أول امشير سنة 18 للشهداء - 25 يناير 302 للميلاد
تاريخ النياحة : 29 هاتور سنة 28 للشهداء - 25 نوفمبر 311 للميلاد (يوافق بالتقويم المتبع حالياً 8/9 ديسمبر)
مدة الإقامة على الكرسي : 9 سنوات و10 أشهر
مدة خلو الكرسي : 20 يوماً
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : كنيسة بوكاليا
الملوك المعاصرون : ديوكلتيانوس (ديقليديانوس)


+ كان أبواه تقيان خائفين من الله ولكنهما لم يرزقا ولداً.
+ تشفعت أمه بالقديس بطرس الرسول في الخامس من شهر أبيب (عيد استشهاد القديسين بطرس وبولس)... وفي تلك الليلة ظهر لها بطرس وبولس وأعلماها أن الرب قد قبل صلاتها وسوف يعطيها ولداً تسميه بطرس، وأمرها أن تمضى إلى البطريرك ليباركها ، ولما استيقظت أخبرت زوجها وكان كاهناً قديساً يسمى ثاؤذوسيوس وذهبت للبابا فصلى وباركها... وبعد قليل رزقت بهذا القديس.
+ وفي كمال سبع سنين سلموه للبابا ثاؤنا فصار له كابن خاص وألحقه بالمدرسة اللاهوتية فتعلم وبرع في الوعظ، ثم كرسه البابا شماساً فقساً... وأوصى البابا ثاؤنا أن يكون الأب بطرس خلفاً له على الكرسي المرقسى... فلما جلس استضاءت الكنيسة بتعاليمه.
+ وفي أيامه ظهر أريوس المخالف، فنصحه القديس فلم يقبل فحرمه ومنعه من شركة الكنيسة.
+ قبض رسل الملك مكسيميانوس الوثني على البابا... وقطعوا رأسه بحد السيف بعد أن صلى قائلاً "ليكن بدمى انقضاء عبادة الأوثان، وختام سفك دماء المسيحيين "... وقد سمعت عذراء قديسة كانت بالقرب من المكان صوتاً من السماء ويقول: آمين.
+ وكانت مدة رئاسته إحدى عشرة سنة.
تعيد الكنيسة بنياحته في التاسع والعشرين من شهر هاتور.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

استشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء 17 (29 هاتور)




St-Takla.org Image: His Holiness Pope Peter (Botros) of Alexandria, the Seal of Martyrs

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا المعظم الأنبا البابا بطرس خاتم الشهداء

في مثل هذا اليوم استشهد القديس بطرس بابا الإسكندرية السابع عشر وخاتم الشهداء، وكان أبوه كبير قسوس الإسكندرية، اسمه ثاؤدسيوس، واسم أمه صوفية، وكانا خائفين من الله كثيرا ولم يرزقا ولدا . فلما كان الخامس من شهر أبيب، وهو عيد القديسين بطرس وبولس، ذهبت أمه إلى الكنيسة، فرأت النساء وهن حاملات أولادهن، فحزنت جدا وبكت، وسألت السيد المسيح بدموع إن يرزقها ولداً، وفي تلك الليلة ظهر لها بطرس وبولس وأعلماها أن الرب قد قبل صلاتها، وسوف يعطيها ولدا تسميه بطرس، وأمراها أن تمضي إلى البطريرك ليباركها، فلما استيقظت عرفت زوجها بما رأت ففرح بذلك ثم مضت إلى الأب البطريرك وعرفته بالرؤيا وطلبت منه أن يصلي من أجلها فصلي وباركها، وبعد قليل رزقت هذا القديس بطرس، وفي كمال سبع سنين سلموه للبابا ثاؤنا مثل صموئيل النبي، فصار له كابن خاص وألحقه بالمدرسة اللاهوتية، فتعلم وبرع في الوعظ والإرشاد، ثم كرسه أغنسطساً فشماساً، وبعد قليل قسا وصار يحمل عنه كثيرا من شئون الكنيسة، وتنيَّح البابا ثاؤنا بعد أن أوصى أن يكون الأب بطرس خلفاً له.

فلما جلس علي الكرسي المرقسي، استضاءت الكنيسة بتعاليمه، وكان في أنطاكيا رئيس كبير قد وافق الملك دقلديانوس علي الرجوع إلى الوثنية وكان له ولدان، فلم تتمكن أمهما من عمادهما هناك، فأتت بهما إلى الإسكندرية، وقد حدث وهي في طريقها أن هاج البحر هياجاً عظيماً، فخافت أن يموت الولدان غرقاً من غير عِماد، فغطستهما في ماء البحر: وهي تقول "باسم الآب والابن والروح القدس" ، ثم جرحت ثديها ورسمت بدمها علامة الصليب المجيد علي جبهتي ولديها، عندئذ هدأ البحر ووصلت إلى الإسكندرية سالمة بولديها، وفي ذات يوم قدمتهما مع الأطفال المتقدمين للمعمودية، فكان كلما هم الأب البطريرك بتعميدهما، يتجمد الماء كالحجر، وحدث هكذا ثلاث مرات، فلما سألها عن أمرها عرفته بما جري في البحر، فتعجب ومجد الله قائلا "هكذا قالت الكنيسة، إنها معمودية واحدة". وفي أيام هذا البابا ظهر اريوس المخالف ، فنصحه القديس بطرس كثيراً أن يعدل عن رأيه الفاسد فلم يقبل، فحرمه ومنعه من شركة الكنيسة، واتصل بالملك مكسيميانوس الوثني، وأبلغه أن بطرس بطريرك الإسكندرية يحرض الشعب علي ألا يعبدوا الآلهة، فحنق جدا وامتلأ غيظا، وأوفد رسلا أمرهم بقطع رأسه، فلما وصلوا إلى الإسكندرية فتكوا بالشعب، ودمروا أغلب البلاد المصرية، ونهبوا الأموال، وسلبوا النساء والأطفال، وقتلوا منهم نحو ثمانمائة وأربعين ألفاً، بعضهم بالسيف والبعض بالجوع والحبس.

ثم عادوا إلى الإسكندرية، وقبضوا علي الأب البطريرك وأودعوه السجن، فلما علم الشعب باعتقال راعيهم تجمهروا أمام باب السجن، يريدون إنقاذه بالقوة، فخشي القائد المكلف بقتله أن يختل الأمن العام، وإرجاء تنفيذ الأمر إلى الغد، فلما رأي القديس ذلك أراد أن يسلم نفسه للموت عن شعبه، واشتهي أن ينطلق ويصير مع المسيح بدون أن يحدث شغب أو اضطراب بسببه، فأرسل واستحضر أبناءه وعزاهم وأوصاهم أن يثبتوا علي الإيمان المستقيم، فما علم أريوس المُجَدِّف أن القديس بطرس سيمضي إلى الرب ويتركه تحت الحرم، استغاث إليه بعظماء الكهنة أن يحله فلم يقبل وأعلمهم أن السيد المسيح قد ظهر له هذه الليلة في الرؤيا وعليه ثوب ممزق، فأساله "مَنْ شق ثوبك يا سيدي؟" فأجابه إن اريوس هو الذي شق ثوبي، لأنه فصلني من أبى فحذار أن تقبله، وبعد ذلك استدعي القديس بطرس قائد الملك سرا وأشار عليه أن ينقب حائط السجن من الخلف في الجهة الخالية من المسيحيين، فذهل القائد من شهامة الأب، وفعل كما أمره وأخرجه من السجن سرا، وأتى به إلى ظاهر المدينة إلى المكان الذي فيه قبر القديس مرقس كاروز هذه الديار، وهناك جثا علي ركبتيه وطلب من الله قائلا "ليكن بدمي انقضاء عبادة الأوثان، وختام سفك دماء المسيحيين، فأتاه صوت من السماء سمعته عذراء قديسة كانت بالقرب من المكان، يقول "آمين"، أي يكون لك كما أردت، ولما أتم صلاته تقدم السياف وقطع رأسه المقدس وظل الجسد في مكانه حتى خرج الشعب من المدينة مسرعا إلى حيث مكان الاستشهاد لأنه لم يكن قد علم بما حدث، فأخذوا الجسد الطاهر وألبسوه ثياب الحبرية وأجلسوه علي كرسي مار مرقس الذي كان يرفض الجلوس عليه في حياته، وكان يقول في ذلك انه كان يري قوة الرب جالسة عليه فلا يجسر هو أن يجلس، ثم وضعوه حيث أجساد القديسين وكانت مدة جلوسه علي الكرسي إحدى عشرة سنة، صلاته تكون معنا آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جورج
مراقب عام
مراقب عام
جورج


عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:34 am



21- البابا بطرس الثاني
( 373 - 379 م)


المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : بطرس
تاريخ التقدمة : 19 بشنس 89 للشهداء - 16 مايو 373 للميلاد
تاريخ النياحة : 20 أمشير 95 للشهداء (97؟) - 15 فبراير 379 للميلاد (380؟)
مدة الإقامة على الكرسي : 5 سنوات و9 أشهر
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : كنيسة بوكاليا
الملوك المعاصرون : فالنس


+ قدم بطريركاً بعد القديس أثناسيوس الرسولي معلمه، وقد قاسى شدائد كثيرة من أتباع أريوس، الذين حاولوا قتله مراراً فكان يهرب منهم وظل مختفياً مدة سنتين أقاموا خلالها واحداً منهم بدلاً له اسمه لوكيوس، غير أن المؤمنين تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل وإعادة الأب بطرس حيث أقام في كرسيه 6 سنين مضطهداً مقاوماً.
+ ولما أكمل له ثماني سنين، نقله الرب من أتعاب هذا العالم ومضى إلى النعيم الدائم.
تعيد الكنيسة بنياحته في العشرين من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا بطرس الثانى الإسكندرى (20 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 370 م تنيَّح الأب القديس المغبوط الأنبا بطرس الثاني بابا الإسكندرية الحادي والعشرون. وقدم بطريركا بعد القديس أثناسيوس الرسولي معلمه، وقد قاسي شدائد كثيرة من أتباع أريوس، الذين حاولوا قتله مرارا، فكان يهرب منهم وظل مختفيا مدة سنتين أقاموا خلالها واحداً منهم بدلاً له اسمه لوكيوس، غير إن المؤمنين تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل، وإعادة الأب بطرس حيث أقام في كرسيه ست سنين مضطهدا مقاوما. ولما كمل له ثماني سنين نقله الرب من أتعاب هذا العالم ومضي إلى النعيم الدائم. صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية

توالت الأيام امتدت الشيخوخة إلى الأنبا أثناسيوس بطل الأرثوذكسية وحامى الإيمان القويم وحين علم بالروح أن ساعته قد حانت أراد أن يسلم الوديعة التي ائتمنه عليها الله إلى إنسان يستطيع أن يحافظ عليها من الاضطهادات الكثيرة التي تواجهها، لذلك اتجه فكرة إلى تلميذه بطرس لأنه كان واثقاً من محبته وإخلاصه. وكان بطرس قد تشبَّع بتعاليم معلمه الأرثوذكسية، وجرأته في مواجهة أي اضطهاد كان.. وكان الإمبراطور آن ذاك هو فالنس الوالى للآريوسين فلما علم بأن المصريون انتخبوا بطرس الثاني خليفة لباباهم الراحل، استشاط غضباً وأرسل إلى واليه في الإسكندرية يأمره بخلع الأنبا بطرس الثانى وتنصيب لوسيوس الآريوسى مكانه وكذلك أمر بأن ترافق لوسيوس كتيبة عسكرية من الجنود الرومانية إلى الإسكندرية واقتحمت هذه الكتيبة الكنيسة الكبيرة واشهروا سيوفهم أمام المصلين فسالت دماء الكثيرين دفاعا عن كنيستهم وباباهم الذي استطاع أن يغادر الكنيسة (الكاتدرائية) إلى قصر مهجور على شاطئ البحر. وعاشت الإسكندرية مرة أخرى فترة من أحلك فترات تاريخها ولقد أرسل والى الإسكندرية رسالة إلى الإمبراطور أن جنوده لم يستطيعوا القبض على البابا الإسكندرى فأمر الإمبراطور بنفي جميع أساقفة مصر ما لم يقبلوا التعاون مع لوسيوس الآريوسي وفي شهر مايو 378 م إذ كان الإمبراطور فالنس مشغولا بمقابلة سكان شمال أوربا رجع البابا بطرس إلى الإسكندرية وجلس على كرسي البطريرك مرة ثانية، فاشتكى لوسيوس إلى الإمبراطور الذي لم يلتفت إليه لانشغاله وسقط الإمبراطور فالنس في الحرب فخلفه ثيئودوسيوس الذي أظهر حبه بوجوده اتجاه البابا بطرس وطلب منه أن يرعى كنيسة القسطنطينية والتي كانت تحتاج إلى عناية فائقة نتيجة تأثير الآريوسية عليها فقبل البابا بطرس هذا الطلب وأرسل صديقه البار غريغوريوس النيزينزى ليكون أسقفاً عليها. واستمر البابا بطرس بعد ذلك مواظباً على رعاية شعبه كوكيل مؤتمن حتى أتم جهاده.

وتنيَّح في 20 أمشير سنة 97 ش وفي شهر فبراير 380 م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جورج
مراقب عام
مراقب عام
جورج


عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:35 am



27- البابا بطرس الثالث
( 477 - 489 م)


المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : بطرس
تاريخ التقدمة : 4 توت 194 للشهداء - أول سبتمبر 477 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 هاتور 206 للشهداء - 29 أكتوبر 489 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 13 سنة وشهراً واحداً و29 يوماً
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية والمنفي
محل الدفن : المرقسية بالإسكندرية
الملوك المعاصرون : زينون


+ قدم بطريركاً بعد نياحة البابا تيموثاوس.
+ وصلته رسالة من البابا أكاكيوس بطريرك القسطنطينية يعترف فيها بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح... فأجابه البابا بطرس برسالة يعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة.
+ قاسى شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي، ونفي من كرسيه مرة ثم عاد وكان في نفيه مداوماً على تعليم شعبه ووعظه بالرسائل وفي حضوره بأقواله.
+ أقام على الكرسي المرقسي ثماني سنين ثم تنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثاني من شهر هاتور.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا بطرس الثالث 27 سنة 481 م (2 هاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 481 ميلادية تنيَّح القديس العظيم الأنبا بطرس السابع والعشرون من باباوات الإسكندرية. وقد قدم بطريركا بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا السادس والعشرين. وبعد جلوسه علي الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية رسالة، يعترف فيها بالطبيعة الواحدة، كقول القديس كيرلس والقديس ديسقورس، وأوضح فيها أنه لا يصح أن يقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد. فأجاب الأب بطرس برسالة يعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الأب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس وقرا الرسالة علي خاصته ومن يشايعه (يؤيده)، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الأب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الآباء والأساقفة وقرأها عليهم، ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها، واعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية. وقد قاسي هذا الأب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونفي من كرسيه مرة ثم عاد. وكان في نفيه مداوما علي تعليم الرعية ووعظها برسائله التي يرسلها إليهم. وفي حضوره بأقواله. وأقام علي الكرسي المرقسي ثماني سنين . ثم تنيَّح بسلام.

صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية

وكان يلقب بـ"بطرس منخوس". كان قبل رسامته قسا في دير، وكان تلميذ البابا ديسقوروس وكان صديقا لسلفه البابا تيموثاوس. أقيم بطريرك في توت سنه 219 ش و477 م في عهد زينون قيصر. ولم يعتلي الكرسي البطريركي حتى عقد مجمعا بالإسكندرية حرم فيه مجمع خلقيدون ورسالة لاون. وكان القيصر الأرثوذكسى باسيليكوس قد نزل عن الكرسي ورجع إلية زينون، الخلقيدونى وكان هذا مغتاظا على البابا بطرس لأنه عين بطريركاً بدون تصريح منه، فأخذ هذا المجمع وسيله لاضطهاده فأمر بنفيه ورجوع تيموثاوس صاحب القلنسوة البيضاء.

إلا أن البابا بطرس لم يفارق الإسكندرية بل لبث مختفيا فيها مدة خمس سنوات، ومنعاً للقلاقل فكر تيموثاوس أن يعين قاعدة يجرى بموجبها انتخاب البطاركة بالإسكندرية، فتألف وفد يرأسه رجل يدعى يوحنا التلاوى لمقابلة القيصر ليرجوه أن يترك الحرية للأقباط في انتخاب بطاركتهم، فظن القيصر أن يوحنا رئيس الوفد يسعى في الحصول على البطريركية ضد رغبته، فحلف يوحنا أمامه بأنه لا ينبغي ذلك ولهذا أجاب القيصر طلب الوفد حيث أنه بعد موت تيموثاوس سنة 482 م رشح يوحنا نفسه لمركز البطريركية وأرسل بخصوص هذا الشأن إلى أسقف رومية والقيصر وبطريرك القسطنطينية.

فوصلت رسالة أسقف رومية أولا مما أثار غضب القيصر لمكاتبته أسقف رومية قبله، وتذكر وعده بعدم قبول البطريركية فأرسل القيصر إلى أسقف يعلمه بأنه غير راضى على انتخاب يوحنا لبطريركية الإسكندرية لأن ذلك يدعو إلى زيادة الاضطرابات وأنه عازم على إعادة بطرس بطريركها الحقيقى، فانتفخ أسقف رومية وتوهم أنه له الحق للرئاسة في انتخاب باباوات الإسكندرية عندما وصلت إليه رسالة يوحنا، ولذلك جاوب القيصر بأنه راضى عن يوحنا لا بطرس فاستخف القيصر بأوهامه الفارغة وطرح خطابه في سلة المهملات وأمر بنفي يوحنا وورد البابا بطرس من منفاه.

وبعد رجوع البابا بطرس من منفاه تلقى رسالة من أكاكيوس بطريرك القسطنطينية يرجوه فيها أن يقبله متى أمكنه، وكان اكاكيوس من أنصار مجمع خلقيدون ولكنه ندم فيما بعد وأراد أن ينضم للأرثوذكسيين. لذا تم مبادلة رسائل بين البابا بطرس وبين اكاكيوس بطريرك القسطنطينية بطلب الاتحاد، ثم تم انعقاد مجمع في العاصمة بسبب ذلك لصدور منشور الاتحاد من الإمبراطور زينون ثم تبادلا رسائل التهانى بين البطريركين، ثم حدث انشقاق في كنيسة الإسكندرية بسبب هذا الاتحاد. ثم وجهوا اتهام إلى البابا بطرس بأنه زاد على الثلاث تقديسات العبارة الأخيرة التي تتضمن ولادة المسيح الإله وصلبه وموته وقيامته، وأمر الكنائس أن ترتلها على هذه النهاية.

وبدأت العديد من الكنائس القبطية والأرمنية والحبشية والسريانية تتلوها، ونفيا لهذه التهمة وإثباتا لكون هذه التقديسات لم يطرأ عليها تغيير بزيادة أو نقص كما نتلوها نحن؛ وهى قدوس ثلاث مرات معتبرين قدوس الله للأب وقدوس القوى للابن القدوس الذي لا يموت للروح القدس، ولأنها قديمة الوضع والترتيب ورسوليه العهد، وأن الواضع لها هو أغناطيوس التاوقوزى والآمر بترتيلها قبل قراءة الإنجيل.

ثم توفي اكاكيوس وجاء بعده افراويطارس ولم تطل حياته، فخلفه اوفيسيوس فأرسل إليه البابا بطرس خطابا عن رسائل سلفه افراوطارس يحرم فيه المجمع الرابع. وكان اوفيسيوس هذا على مذهب الملكيين، فقطع العلاقات الأرثوذكسية مع البابا بطرس.

والذين اتحدوا مع باباوات الإسكندرية جهاراً مع بطاركة القسطنطينية هم: افرام يطارس سنه 461 م - تيموثاوس سنة 511 م - انتيموس سنة 535 م - سرجيوس سنة 608 م - بيروس سنة 643 م - بطرس سنة 652 م - توما سنة 656 م - ثيؤذوروس سنة 666 م. - يوحنا سنة 712 م. واستمر هذا البابا على كرسيه مدة ثمان سنوات وثلاث شهور ثم لحق بآبائه في هاتور سنة 225 ش وأكتوبر سنة 490 م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جورج
مراقب عام
مراقب عام
جورج


عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:35 am

34- البابا بطرس الرابع
( 567 - 569 م)


المدينة الأصلية له : الأسكندرية
الاسم قبل البطريركية : بطرس
الدير المتخرج منه : دير الزجاج
تاريخ التقدمة : 1 مسرى 283 للشهداء - 25 يوليو 567 للميلاد
تاريخ النياحة : 25 بؤونه 285 للشهداء - 19 يونيو 569 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : سنة واحدة و10 أشهر و25 يوما
مدة خلو الكرسي : 8 أيام
محل إقامة البطريرك : دير الفاتيه وبيعة القديس يوسف بدير الزجاج
محل الدفن : دير الزجاج
الملوك المعاصرون : جيستنيوس الثاني


+ بعد نياحة البابا ثاؤذوسيوس، تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها، وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج كما لو كانوا ذاهبين للصلاة ثم يرسموا هناك من يرغبونه...
وبالفعل رسموا بطرس بطريركاً في أول مسرى سنة 283 للشهداء، ولكنه لم يجرؤ على الذهاب إلى مقر كرسيه بل أقام في دير أبيفانية قبلى دير الزجاج.
+ لم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم على الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها (وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير وثلاثون قرية جميع سكانها إرثوذكسيون) يعلمهم ويعظهم ويثبتهم حتى تنيَّح بسلام.
+ ونظراً لهذه الظروف اختار البابا رجلاً قديساً عالماً وجعله كاتباً له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس.
تعيد الكنيسة بنياحة البابا بطرس الرابع في الخامس والعشرين من شهر بؤونه.
بركة صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة القديس البابا بطرس الرابع البطريرك 34 (25 بؤونة)

في مثل هذا اليوم من سنة 285 ش (19 يونية 569 م) تنيَّح القديس المجاهد البابا بطرس البطريرك الرابع والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية. وذلك لما تنيَّح سلفه البابا ثاؤدسيوس في المنفي بأمر وسباسيانوس الملك لأنه لم يوافقه علي قرارات مجمع خلقدونية تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها في ذلك الوقت وكان رجلا صالحا مستقيم الرأي وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج. كما لو كانوا ذاهبين للصلاة. ثم يرسموا هناك البطريرك الذي يرغبونه. ففرحوا بذلك وأخذ الأساقفة هذا الأب بطرس إلى هناك ورسموه بطريركا، في أول مسرى سنة 283 ش (25 يوليه سنة 567 م) وكان الأنبا ساويرس الأنطاكي قد تنيَّح. فلما بلغ أهالي إنطاكية أن المصريين قد رسموا لهم بطريركا رسموا لهم هم أيضا بطريركا يسمي ثاؤفانيوس وتراسل هو والبابا بطرس برسائل الإيمان الأرثوذكسي. وكان كل منهما يذكر أخاه في صلاة القداس. إلا أن كلا منها لم يجرؤ علي الذهاب إلى مقر كرسيه فكان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج. كما كان ثاؤفانيوس يقيم في دير أفتونيوس بظاهر إنطاكية. وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير واثنتان وثلاثون قرية جميع سكانها أرثوذكسيين وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس. ولم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم علي الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها يعلمهم ويعظهم ويثبتهم وكان قد اختر رجلا قديسا عالما يسمي داميانوس وجعله كاتبا له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس وهو الذي صار بطريركا بعده أما البابا بطرس فقد استمر في الاهتمام برعيته وتثبيتهم علي الإيمان الأرثوذكسي حتى تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين



معلومات إضافية

بعد وفاة البابا ثيؤدوسيوس في منفاه حدث أن القيصر يوستنيانوس عين بدلا منه بوليتاريوس، لظنه بأن الجو قد خلا له ليعلن رئاسته العامة على الكنيسة القبطية. وعمل وليمة للكهنة وأهل المدينة وتوهم أنهم يوافقونه لأن الآباء الأساقفة لم يكن أحد فيهم يستطيع الظهور بالإسكندرية بالنسبة لتشديد القيصر عليهم، ولكن بمشيئة الله ترك الإسكندرية. وكان رجل فاضل فسمح للأرثوذكسيين أن يقيموا لهم بطريركا في السر، فخرجوا إلى دير الزجاج كأنهم يريدون الصلاة، وأرسلوا إلى الوجه البحرى وأخطروا ثلاثة أساقفة وأقاموا قسا يدعى بطرس للبطريركية وتعزى به الشعب وتقوى أمانتهم. ولكنهم لم يكونوا يقوون على الدخول به إلى المدينة علانية خوفا من أن يعلم بذلك بوليتاريوس أو القيصر، وكان ذلك في مسرى سنة 282 ش وسنة 568 م في عهد يوستينوس قيصر الثانى.

فلبث البطريرك مقيما بمكان يبعد عن الإسكندرية مقدار تسعة أميال في بيعة على اسم يوسف البار، وكانوا يحملون إليه جميع ما يحتاج. غير أنه فيما بعد شعر بوليتاريوس بالأمر فغضب جدا وكتب للقيصر يعلمه بما كان، ولكن قبل وصول كتابه إلى يوستنيانوس ضربة الله بمرض قضى على حياته. أما البابا بطرس فكان بهى الطلعة جميل الصفات محبا للمتعلمين، ولهذا استخبر عن كاتب له يكون ملما بعلوم الكنيسة، فأرشده الرب إلى راهب بدير تابور اسمه دميان، فمضى البطريرك إليه وتحدث معه وطلب منه أن يشترك في أتعاب تدبير الكنيسة، ورجاه بأن يذهب ليقيم معه في الدير.

فأطاعه الراهب دميان ومضى معه إلى حيث يقيم، وكان هناك أديرة كثيرة العدد يسكنها جمع غفير من الرهبان. وبجوارها 30 ضيعة تسمى (سكا طينا) سكانها أرثوذكسيين وكانت الأديرة والضياع جميعها تحت إدارة البابا بطرس وفي أيام هذا البابا وفد على مصر يعقوب البرادعى وكان من أمره ما ذكر في سيرته.

ثم أن البابا بطرس قضى حياته مجاهدا في كرم الرب حتى تنيَّح بعد سنتين من رسامته بطريركا في الخامس والعشرين من بؤونة سنة 285 ش وسنة 570 م.

ومن أيام البابا بطرس صارت قاعدة لزمن طويل أن يرسم البطاركة بدير أبى مقار في وادى هبيب (وادي النطرون).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جورج
مراقب عام
مراقب عام
جورج


عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:36 am



83- البابا بطرس الخامس
( 1340 - 1348 م)


المدينة الأصلية له :
الاسم قبل البطريركية : بطرس ابن داود
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 6 طوبه؟ 1056 للشهداء - 2 يناير 1340 للميلاد (1349؟)
تاريخ النياحة : 14 أبيب 1064 للشهداء - 8 يوليو 1348 للميلاد (1663؟)
مدة الإقامة على الكرسي : 8 سنوات و6 أشهر و6 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و27 يوما
محل إقامة البطريرك : حارة زويلة
محل الدفن : دير الحبش بمصر القديمة
الملوك المعاصرون : محمد بن قلاوون - أبو بكر المنصور - علاء الدين الأشرف - أحمد الناصر - أسماعيل الصالح - شعبان الكامل - ابن نثر المظفر - السلطان حسن


+ كان يعرف ببطرس بن داود وهو من دير أبى مقار، وكان قساً لدير شهران.
+ تولى الكرسي المرقسي في 7 طوبه؟ سنة 1056 ش وكانت أيام رئاسته كلها أمن وسلام. أقام على الكرسي المرقسى ثمانى سنوات وستة أشهر وستة أيام.
+ تنيَّح بسلام في اليوم الرابع عشر من شهر أبيب سنة 1064 ش.
صلاته تكون معنا آمين.



معلومات أخرى

في أيام الملك الناصر في آخر مدة حكمه أبطل الاحتفال الذي كان يقيمه النصارى سنوياً في يوم 8 بشنس في ناحية شبرا من ضواحي النيل، يسمونه إحتفال عيد الشهيد. وقد حدثت بعض الإضطهادات للأقباط في الريف بسبب أحد القضاة فقام المسئولون بعزل هذا القاضي.

وفي أثناء فترة السكون وعدم الاضطراب جمع البابا بطرس الخامس الأساقفة، وقام في أواخر الصوم الكبير بإعداد معدات الميرون المقدس وسافروا بعد الحصول على جميع المواد اللازمة لهذا الزيت المقدس إلى البرية حتى وصلوا إلى دير القديس مقاريوس، وقاموا بعمل الميرون المقدس في يوم الخميس الكبير في شهر برمهات سنة 1058 ش. وقد حضر من الأساقفة اثنا عشر أسقفاً، واشترك معهم القس الأسعد فرج الله ابن القس الأكرم قسيس المعلقة - الشيخ المعلم يوحنا بن أخ البابا يوأنس ابن القديس البطريرك (80). وقد تم عمل الميرون مرة أخرى سنة 1062 ش (1346 م).

وبعد عودة البابا اندلعت نيران الاضطهاد في القاهرة، وبعد انتهائها بفترة وجيزة تنيَّح البابا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جورج
مراقب عام
مراقب عام
جورج


عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:37 am



104- البابا بطرس السادس
( 1718 - 1726 م)


المدينة الأصلية له : ناحية أسيوط
الاسم قبل البطريركية : مرجان
الدير المتخرج منه : دير انبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 17 مسرى 1434 للشهداء - 21 أغسطس 1718 للميلاد
تاريخ النياحة : 26 برمهات 1442 للشهداء - 2 أبريل 1726 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 7 سنوات و7 أشهر و11 يوما
مدة خلو الكرسي : 9 أشهر و11 يوما
محل إقامة البطريرك : حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : أحمد الثالث


+ بعرف باسم بطرس الأسيوطى إذ أنه من أسيوط.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية... رسم قساً لتقواه وورعه وعلمه وروحانيته.
+ اختاروه بطريركاً - بعد قرعة هيكلية - ورسموه بطريركاً في 17 مسرى سنة 1434 ش.
+ كانت أيامه كلها هدوء وسلام.
+ كان يعمل على تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب.
+ رعى شعب المسيح أحسن رعاية، ولما أكمل سعيه مرض قليلاً وتنيَّح في 26 برمهات سنة 1442 ش. وأقام على الكرسي المرقسى مدة سبع سنين و7 أشهر و11 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا بطرس السادس ال104 (26 برمهات)

في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة تذكار نياحة البابا بطرس السادس البطريرك 104 في سنة 1442 ش (2 أبريل سنة 1726 م) وكان هذا الأب الطوباوى والملاك الروحانى ابنا لأبوين مسيحيين طاهرين من المدينة المحبة لله أسيوط. فربياه أحسن تربية وثقفاه بالعلوم والآداب الكنسية حتى برع فيها. وكان اسمه مرجان ولكنه اشتهر باسم بطرس الاسيوطى فيما بعد.

وكانت نعمة الله حالة عليه من صغره فلما بلغ أشده زهد العالم وكل ما فيه واشتاق إلى سيرة الرهبنة. فمضى إلى دير القديس العظيم أنطونيوس بالعربة فمكث فيه وترهب ولبس الزي الرهباني وأجهد نفسه في العبادة ولما نجح في الفضيلة والحياة النسكية والطهارة والتواضع اختاره الآباء الرهبان قسا. فأخذوه رغم إرادته وقاموا به إلى مصر ورسم قسا علي دير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح. هو وكهنة آخرون من يد البابا يؤنس الطوخي البطريرك (103) في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم فزاد في الفضيلة وشاع ذكره بين الناس.

ولما تنيَّح البابا يؤنس المذكور وخلا الكرسي بعده مدة شهرين وستة أيام لبثوا يبحثون عمن يصلح لهذه الرتبة الجليلة فاختاروا بعض الكهنة والرهبان وكتبوا أسماءهم في وريقات وضعوها علي المذبح وأقاموا القداس. وفي ثالث يوم وقعت القرعة على هذا الأب بعد الطلبة والتضرع إلى الله أن يقيم لهم المختار من عنده. فتحققوا بذلك أنه مختار من الله. ورسم بطريركا علي الكرسي المرقسى في يوم الأحد 17 مسرى سنة 1434 ش (21 أغسطس سنة 1718 م) في بيعة القديس مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة وكان فرح عظيم بإقامته. وحضر رسامته الشعب المسيحي وبعض من الإفرنج والروم والأرمن وطائفة من العسكر.

ثم بعد ذلك مضى إلى بلاد الوجه البحري وافتقد الكنائس ووصل الإسكندرية لزيارة بيعة مار مرقس الإنجيلي لها في 11 برمودة سنة 1438 ش واهتم هناك بإصلاحات معمارية داخل الكنيسة وقبل الرأس المقدسة الطاهرة. ولما أراد الرجوع علم أن جماعة بالإسكندرية تكلموا علي الرأس المقدسة فأخفاها في الدير من ذلك الوقت. ثم قدم قنديلا من الفضة هدية وأسرجه علي قبر البشير. كما أحاطه بحجاب له طاقات تطل علي الداخل ومضى إلى الوجهين البحري والقبلي وفرح به أهل كوره مصر.

وفي أيام هذا البابا حضر جماعة من الكهنة والشمامسة من قبل سلطان أثيوبيا ومعهم هدايا فاخرة مع مرسوم من الملك يطلب مطرانا فتشاور في الأمر مع المعلم لطف الله أبو يوسف كبير الأراخنة في القاهرة وباقي أراخنة الشعب علي أبينا المكرم خرستوذلو أسقف القدس الشريف فأمسكوه ورسموه مطرانا لأنه كان خبيرا كاملا ومعلما عالما وحبرا فاضلا فمضوا به فرحين مسرورين. ودعى خرستوذلو الثالث وتولى هذه الابرشية من سنة 1720 م إلى 1742 م ورسم الأنبا أثناسيوس أسقفا علي أورشليم وقد شيدت في مدة رئاسة هذا البابا كنائس كثيرة وكرست بيده المباركة ومن بينها كنيسة دير العدوية علي البحر جهة المعادى التي جددها المعلم مرقورة الشهير بديك أبيض وكنيسة الملاك ميخائيل القبلي بجهة بابلون وكنيسة مارمينا العجايبى بفم الخليج بمصر عمرهما الثرى الشهير والارخن الكبير المعلم لطف الله يوسف من جيبه الخاص. وبسبب هذا التجديد غرمه الوزير أربعين كيسا من المال دفعها له من ماله كما قام هذا المحسن الكريم أثناء نظارته علي دير القديس أنطونيوس ببناء كنيسة آبائنا الرسل وكرسها مع كنيسة أنبا مرقس بالدير المذكور لأنه كان مملوءا غيرة واهتماما بشئون أمته وكنيسته القبطية وقام أيضا بتحمل مصاريف حفلة إقامة تنصيب البطريرك علي نفقته الخاصة.

وانقضت أياما هذا البابا في هدوء واطمئنان وكان يعمل علي تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب ومضى لهذا الغرض إلى الوالي ابن ايواز وباحث علماء الإسلام فكتبوا له فتاوى وفرمانا من الوزير بأن عدم الطلاق لا يسرى إلا علي الدين المسيحي دون غيره وأنه ليس لأحد أن يعارضه في أحكامه فأمر الكهنة أن لا يعقدوا زواجا إلا علي يده في قلايته بعدما اعترضه رجل ابن قسيس كان طلق امرأته وتزوج غيرها بدون علمه فأمر بإحضاره فيفصل بينهما فأبى ولم يحضر فحرمه هو وزوجته وأبيه القمص فمات هذا الرجل بعد أن تهرأ فمه وذاب لسانه وسقطت أسنانه. أما أباه فاستغفر وأخذ الحل من البابا ومات.

رعى هذا البابا رعية المسيح رعاية صالحة. ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح في يوم 26 برمهات سنة 1442 ش في الصوم الكبير ووضع جسده في مقبرة الآباء البطاركة ببيعة مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة. وأقام علي الكرسي مدة 7 سنين و7 أشهر و11 يوما. وكان عمره ستة وأربعين سنة تقريبا وعاصر السلطان احمد الثالث العثماني وخلا الكرسي بعده تسعة أشهر وأحد عشر يوماً.

وفي سنة نياحة هذا البابا وقع وباء الطاعون في البلاد مع قحط شديد وتنيَّح قسوس كثيرون وأساقفة ووقع الموت علي الناس من الإسكندرية إلى أسوان واضطر الناس إلى ترك الزرع حتى صاروا يدفنون في الحصر من قلة الأكفان. وفي تلك السنة تلفت زراعة القمح في وادي النيل ولم يسد حاجة البلاد ووقع القحط والغلاء. لطف الله بعباده ونفعنا ببركات وصلوات المثلث الرحمة البابا البطريرك بطرس الأسيوطي. ولربنا المجد دائما. آمين



معلومات إضافية

سيم بطريركا في 17 مسرى 1434 / 1718 م وكان أول أمره يدعى مرجان وكان من أسيوط وكان قسا على دير الأنبا بولا، وكان ذا سمعه طيبة وخادما أميناً، على علم بما كان يدور في البلاد نظرا لأنه كان كثير الطواف فيها، ولما سيم بطريركا حافظ على شعبة محذراً إياهم مما يخالف الدين في خصوص الزواج والطلاق، حيث بدأت تظهر ظاهرة الطلاق بين المسيحيين.

واستمر على كرسيه سبع سنين وستة أشهر وأيام حيث تنيَّح في 26 برمهات 1442 – 1726 م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جورج
مراقب عام
مراقب عام
جورج


عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:37 am



109- البابا بطرس السابع (بطرس الجاولي)
( 1809 - 1852 م)


المدينة الأصلية له : الجاوليه (الجاولي) مركز منفلوط
الاسم قبل البطريركية : منقريوس قبل الرهبنة - مرقوريوس بعدها
الدير المتخرج منه : دير المحرق
تاريخ التقدمة : 16 كيهك 1526 للشهداء - 24 ديسمبر 1809 للميلاد
تاريخ النياحة : 28 برمهات 1568 ش - 5 ابريل 1852 م
مدة الإقامة على الكرسي : 30 سنة و5 أشهر و6 أيام
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و20 يوما
محل إقامة البطريرك : حارة زويلة
محل الدفن : الأنبا رويس باخندق
الملوك المعاصرون : على شعبان المنصور - جاجى بن شعبان الصالح السلطان برقوق - فرج بن برقوق الناصر - عبد العزبز بن المنصور - فرج بن برقوق


+ يدعى البابا بطرس الجأولى إذ أنه من قرية الجأولى مركز منفلوط.
+ ترهبن بدير الأنبا أنطونيوس، وكان زاهداً ناسكاً قديساً فرسموه قساً فقمصاً على الدير.
+ رسمه البابا مرقس الثامن مطراناً على بيعة الله المقدسة واسماه ثاوفيلس.
+ ولما خلا الكرسي المرقسى رسموه بطريركاً في 16 كيهك سنة 1526 ش.
+ كان أباً وديعاً متواضعاً حكيماً عالماً لاهوتياً.
+ في مدة رئاسته عاد إلى الكرسي الإسكندرى كرسي النوبة والسودان، بعد أن انفصل مدة خمسمائة عام.
+ رفض وضع الكنيسة القبطية تحت الحماية الروسية.
+ ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام في الثامن والعشرين من شهر برمهات سنة 1568 ش،
وأقام على الكرسي المرقسى 42 سنة و3 شهور و12 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا بطرس السابع البطريرك ال 109 (28 برمهات)

في مثل هذا اليوم من سنة 1568 ش (5 أبريل سنه 1852 م ) تنيَّح القديس البابا بطرس السابع البطريرك ال 109 ولد هذا الأب بقرية الجأولى مركز منفلوط، وكان اسمه أولا منقريوس. زهد العالم منذ صغره فقادته العناية الإلهية إلى دير القديس العظيم أنطونيوس فترهب فيه وتعمق في العبادة والنسك والطهارة كما تفرغ إلى مطالعة الكتب الكنسية وتزود بالعلوم الطقسية واللاهوتية الآمر الذي دعا إلى رسامته قسا علي الدير ففاق أقرانه في ممارسة الفضائل وتأدية الفرائض وقد دعي القس مرقوريوس، ثم رقي قمصا لتقشفه وغيرته وطهارة قلبه

ولما وصلت أخباره إلى مسامع البابا مرقس الثامن استدعاه إليه. وكان قد حضر جماعة من الأثيوبيين من قبل ملك أثيوبيا يطلبون مطرانا بدل المتنيَّح الأنبا يوساب مطرانهم السابق ومعهم خطابات إلى حاكم مصر والي البابا مرقس الثامن فبحث البابا عن رجل صالح وعالم فاضل فلم ير أمامه إلا القمص مرقوريوس فاختاره لمطرانية أثيوبيا فرسمه مطرانا إلا أنه في وقت الرسامة لم يقلده علي أثيوبيا بل جعله مطرانا علي بيعة الله المقدسة وسماه ثاوفيلس ورسم بدلا منه الأنبا مكاريوس الثاني مطرانا لمملكة أثيوبيا في سنة 1808

وبعد رسامة الأنبا ثاوفيلس مطرانا عاما استبقاه البابا معه في القلاية البطريركية، يعاونه في تصريف أمور الكنيسة وشؤون الأمة القبطية.

ولما تنيَّح البابا مرقس الثامن في يوم 13 كيهك سنة 526 ش (21 ديسمبر سنة 1809 م) وكان الأساقفه موجودين بمصر فاجتمعوا مع أراخنة الشعب وأجمع رأيهم علي أن يكون خليفة له فرسموه بطريركا في الكنيسة المرقسية بالأزبكية بعد ثلاثة أيام من نياحة البابا مرقس أي في يوم الأحد 16 كيهك سنة 1526 ش (24 ديسمبر سنة 1809 م). ودعي أسمه بطرس السابع واشتهر باسم بطرس الجأولي وكان أبا وديعا متواضعا حكيما ذا فطنه عظيمة وذكاء فائق وسياسة سامية لرعاية الشعب والكتب المقدسة. وقد وضع كتابا قيما دافع فيه عن الكنيسة وتعاليمها كما قام بتزويد المكتبة البطريركية بالكتب النفيسة وفي عهده رفرف السلام علي البلاد فنالت الكنيسة الراحة التامة والحرية الكاملة في العبادة وتجددت الكنائس في الوجهين القبلي والبحري

. وفي مدة رئاسته عاد الى الكرسي الإسكندري كرسي النوبة والسودان، بعد أن انفصل مدة خمسمائة عام. ويرجع فضل عودة النوبة الى الحظيرة المرقسية الى أن عزيز مصر محمد على باشا الكبير فتح السودان وامتلك أراضيه وضمها الى الأقطار المصرية فعاد كثيرون من أهل السودان الى الدين المسيحي، كما استوطن فيه الكثيرون من كتاب الدولة النصارى ورجال الجيش وبنوا الكنائس. ثم طلبوا من البابا بطرس أن يرسل لهم أسقفا ليرعى الشعب المسيحي بهذه الأقطار فرسم لهم أسقفا زكاه شعب السودان من بين الرهبان اسمه داميانوس. وقد تنيَّح هذا الأسقف في أيام البابا بطرس فرسم لهم أسقفا غيره. ومن ذلك الحين تجدد كرسي النوبة الذي هو السودان. وقام هذا البابا في مدة توليه الكرسي الإسكندري برسامة خمسة وعشرين أسقفا على أبرشيات القطر المصري والنوبة، كما رسم مطرانين لأثيوبيا: الأول الأنبا كيرلس الرابع في سنة 1820 والثاني في سنة 1833 م.



معلومات إضافية

ولد في قرية الجاولى التابعة لمركز منفلوط، ترهب في دير القديس انطونيوس وكان اسمه العلماني منقريوس، ورسم قسا في دير مرقوريوس ثم رقى لدرجة القمصية. لما لاحظه فيه رئيس الدير الكثير من التقشف والاستقامة، وقد وصلت سمعته الى مسامع البابا مرقس فاستدعاه إليه وكان في حاجة شديدة الى رجل صالح يرسمه مطرانا للحبشة بناء على طلب الملك الحبشي إجوالا سيون Egwale Seyon ولقبه نوايا ساجاد Newaya Sagad وارسل وفدا إثيوبيا لهذا الغرض وكان يطلب راهبا تتوافر فيه الجمع بين الدين والسياسة، فأنتخبه البابا لهذا المنصب، غير ان عناية الله اختارت رسامته لكي يفوز بما هو اسمى، حيث سيم مطرانا عاما على الكنيسة في مصر باسم (وكيل الكرازة المرقسية باسم تاوفيلس، فأقام مع البابا مرقس في الدار البطريركية وشاطره القيام بجمع مصالح الامة الى أن توفي البابا مرقس فأجتمع رأى الكل على اقامته بطريركا، وقد تمت رسامته في يوم الأحد 16 كيهك 1526 س 1810 م بعد وفاة سلفة بثلاثة أيام، في عهد الوالي محمد على باشا، وهو أول من وضعت عليه الأيدي في مركز البطريركية.

اتصف هذا البابا بالتقوى والورع والتقشف والزهد، قليل الكلام مع هيبة ووقار، يقضي يومه منكبا على المطالعة، أو مواظبا على الصلاة من اجل سلام الكنيسة، ويروى احد المقربين إليه انه احتاج إليه في امر فدخل عليه حجرته فوجده يصلى والدموع ملء عينيه وليس عليه من الملابس إلا ما يستره، ومن هنا امر تلميذه بالا يدخل عليه احد وهو منفرد.

لم يكن يهتم بما يأكل او نشرب، حتى أنه اشتهى يوما طعاما فاحضروه له، فأمر بإبقائه حتى انتن، ومن ثم اكله مرغما مشمئز النفس، ليزيد النسك لنفسه وتبكيتا لها، ولم يكن يلبس عليه سوى الخشن من الصوف ولا ينام إلا على الارض في الصيف وعلى دكة خشب في الشتاء، وكان يجدل الخوص أثناء فراغه

كان لا يتعرض الى امر من امور السياسة، ولا يخرج من دار البطريركية إلا اذا دعته الحاجة واذا سار في الطريق وضع على وجهه لثاما اسودا، واذا تكلم كان صوته منخفضا ولا ينظر الى وجه سامعه، ولم يكن يرغب في حضور الاكاليل في المنازل، واذ دعي لذلك دعا العروسين لحضور القداس في الكنيسة أولى لهما.



البطريرك الدارس:

كان الأنبا بطرس منذ أن كان راهبا محبا للدراسة ومطالعة الكتب على اختلاف انواعها، فلما تولى مقاليد الرياسة لم يكن للدار البطريركية مكتبة بالمعنى المعروف نظرا لما تعرضت الكنيسة في الازمنه السالفة من نهب وتخريب، فأخذ يجمع المراجع التاريخية والاسفار اللاهوتية والطقسية من جهات متفرقة، حتى حصل منها على مجموعة ثمينة، كان من بينها عدد من المخطوطات النادرة التي لا تقدر بمال، ولما ازداد رصيده من هذه المجلدات النفيسة اعد لها مكانا في المقر البابوى يتناسب مع قيمتها، واخذ بنفسه يرتبها ويرصها، ووضع لها سجلا خاصا.

كما كلف عددا من مشاهير النساخ بنسخ الكتب الفريدة التي جاء باصولها من دير القديس الأنبا انطونيوس ومن الكنائس الاثرية في القاهرة، كما كتب عدة مقالات في التثليث والتوحيد لنثبت المؤمنين.

اضاف هذا البابا الى صفاته هذه صفة الحلم في الرئاسة والحكمة في التصرف وفي الكلام، فاصبح موضع احترام لدى الكل، ورضى عنه محمد على وبذلك حصل للأقباط على الامن والرفاهية، ونجح الأقباط في عهده في الوصول الى المناصب الادارية الرفيعة واقامة شعائرهم الدينية وباشروا عبادتهم في حرية وكانوا يخرجون موتاهم وامامهم الصليب بدون خوف.

وكان في النوبة 17 ايبارشية أيام أن كان اهلها يدينون بالمسيحية، فلما خضعت لمصر بعد الفتح العربى ودخلها الاسلام ابتدأت بحكومة اسلامية، ولما فتحها محمد على باشا 1820 كان لا يزال فيها الاف من الأقباط، وعاد الذين تظاهروا بانكار الديانة المسيحية الى الاعتراف بها، وطلبوا أن يرسم لهم أساقفة، فرشم لهم البابا بطرس أسقفين.

حارب السيمونية ورسم كثيرا من الأساقفة والكنهة، وفي مدته تجددت كثير من الكنائس في الوجهين البحرى والقبلى ورسم 25 ومطرانين للحبشة ومن اشهر الأساقفة في عهدة:

الأنبا يوساب الاطينتى - الأنبا أثناسيوس الغمراوى - الأنبا توماس المليجى - الأنبا سرابامون المتوفي الشهير بابى طراحة.



أهم الأحداث في عهده:

حدث أن اشتكى إليه أقباط بلدته الجاولى من قسوة بعض العائلات المسلمة معهم في التعامل، فلكى يحل هذه المشكلة في محبة، استدعى إليه اكابرهم وكلفهم بانتقاء، مائتى فدان من افضل اراضيهم واهدائها لشريف باشا، وكان يرمى من وراء ذلك أن يعين لها الباشا متى دخلت حوزته مندوبا من قبله ليرعاها ويشرف ايضا على شئون البلدة وبذلك يحسم هذا الحاكم الموقف بين الطرفين مع اعطاء الأقباط حقوقهم، وكان أن اشار البابا على شريف باشا بتعيين هذا المندوب وهو قبطي اسمه المعلم بشاى من اسيوط، فوافق شريف باشا على ذلك واعطى المعلم بشاى 36 فدانا ليعيش فيها من هذه الارض مقابل عمله، وبهذا استطاع الأقباط أن يعيشوا في سلام. وفي عهده اجرى الله على يدين كثيرا من المعجزات بين الناس وبين الحكام، منها أن قل فيضان النيل في سنه 1525 ش وجعل كل المصريين يصلون من مسلمين ويهود وأقباط، إلا انه اقام قداسا والقى بمياة غسل الاوانى المقدسة في النيل فارتفعت مياهه.

الا أن عدو الخير لم يترك البابا في علاقته الطيبة مع محمد على الى المنتهى، وانما دفع بعض الاشرار ليشوا به لدى ابراهيم باشا ابن محمد على وكان قائدا فذا في طريقة لفتح بلاد الشام فقالوا له أن ما يدعية المسيحيون من ظهور النور على قبر السيد المسيح في القدس هو زور وبهتان، فصدق ابراهيم باشا هذه الوشاية، وزادوه شكا أن هذا النور لا يظهر إلا على ايدى بطاركه الروم الارثوذكس، ولما كانت ثقة ابراهيم باشا وابيه بالبابا بطرس كبيرة، استدعاه إليه من نصر وكان حيئنذ في القدس، فسار البابا إليه، فاستقبله ابراهيم بات وحاشيته معه، وافهمه بالامر وطلب منه أن يصلى ليخرج النور على يديه، وهو يريد بذلك عدم الايقاع ويحضر هو معهما فراقفهما، وكانت الكنيسة مكتظة بالمصلين فأمر ابراهيم بإخراج جميع الفقراء والزوار الى الخارج.

وكان البابا واقفا يصلى وهو مقدر سوء العاقبة أن لم يظهر النور، وهو امر ليس في يده، وكان قد قضى ثلاثة أيام صائما مصليا مع المطران الروم، وانطلقت اصواتهما بالصلاة كالمعتاد، وفي الوقت المعتاد انبثق النور فضجوا (النور النور) بصوت كل الجماهير فذهل ابراهيم وكاد يسقط على الارض قائلا "امان بابا امان"، وزاد تكريمه للبابا.



البابا والعلاقات الخارجية:

لما كان محمد على موفقا في فتوحات شرقا وغربا خشيت الدول الاجنبية من هذا، ومنها روسيا التي قدرت سوء الموقف لو استمر في فتوحاته، ففكرت أن تستعين بالامة القبطية في الوصول الى اهدافها ضد محمد على باعتبار مسيحيها، فأرسلت اميرا روسيا يعرض على البطريرك قبول حماية قيصر الروس لشعبه.

فذهب هذا المندوب الروسي الى الدار البطريركية ظنا منه انه سيرى رئيس اكبر أمة مسيحية في افريقية بحالة تدل على عظمة، وكانت اخبار هذه الزيارة قد وردت الى البابا من قبل ولكنه لم يأبه، ولما وصله المندوب الروسي رأى انسانا بسيطا يحمل الكتاب المقدس بين يديه يقرا فيه وهو يرتدى زعبوطا خشنا جالسا على دكة خشبين وحوله مقاعد مبعثرة، ولم يبال به فسألة في شك: "هل انت البطريرك"؟!

فلما عرف منه طلب إليه يجلس بجواره، فجعل المندوب يتفرس فيه وهو لا يصدق انه يجالس البطريرك وبدأ المندوب يسأله لماذا يعيش بهذه البساطه ولا يهتم بمركزة في العالم المسيحي فأجابه البابا (ليس الخادم افضل من سيده، فأنا عبد يسوع المسيح الذي اتى الى العالم وعاش مع الفقراء ولأجلهم، وكان يجالس الخطاه ولم يكن له ابن يسند رأسه، أما أنا فلى مكان اقيم فيه واحتمى فيه من حر الصيف وبرد الشتناء، لم يكن للمسيح ارض ولو أن ملك السماء والارض ولم يكن له مخزن فيه موؤنة، وها أنا آكل واتمتع فهل هناك افضل من هذا؟ فبعد تعجب من المندوب، بدأ يعرض على البابا في بساطة: وهل ملككم يحيا الى الابد؟ قال له: لا يا سيدى البابا بل هو انسان يموت كما يموت سائر البشر. فأجابه: "اذن انتم تعيشون تحت ملك يموت واما نحن تحت رعاية ملك لا يموت وهو الله". حينئذ لم يسع المندوب الروسي إلا أن ينطرح تحت قدميه واخذ يقبلها وتركه وهو يشعر بعظمة هذا الرجل البسيط وقال " لم تدهشنى عظمة الاهرام ولا ارتفاع المسلات، ولم يهزنى كل ما في هذا القطر من العجائب بقدر ما هزنى ما رايته في هذا البطريرك القبطي. ولما وصل نبأ هذه المقابلة الى مسامع محمد على سر جدا وذهب إليه ليهنئه على موقفة وما ابداه من الوطنية الحقة، فقاله له البابا (لا تشكر من قام بواجب عليه نحو بلاده) فقال له محمد على والدموع في عينية ( لقد رفعت اليوم شانك وبشان بلادك فليكن لك مقام محمد على في مصر، ولتكن مركبة معدة لركبك كمركبته).

+ حصل خلاف بين الأنبا سلامة مطران الحبشة وبين ملكها بسبب انه لما فتح محمد على السودان سنه 1820 طلب النجاشئ من البابا بطرس رسم الكهنة على الحدود للحبشة، فَلِبُعد المسافات كلف الأنبا سلامة باختيار الكهنة فرسم الأنبا سلامة من العلمانيين الأقباط العدد المطلوب على الطقس القبطي، فلم يرض بهم الكهنة الاحباش الذين معه ولم ينصحهم ليعودا إلى معتقدهم الصحيح فرفضوا، فهددهم بتطبيق شريعة الكنيسة وعقوباتها، فحاولوا شكايته لدى البابا فشجعه البابا على موقفه.

فدار الاحباش من ناحية أخرى ليلعبوا بمسألة دير السلطان بالقدس، مستغلين شقافا وقع بين الاحباش والرهبان في الدير، حتى وصلت الى الشجار بالايدى، فأخرج الرهبان الأقباط الاحباش خارج الدير واغلقوا الباب، فحاول الاحباش الدخول عنوه، فذهبوا الى القنصل الإنجليزي ليشكوا الأقباط، وكانت بريطانيا تكره محمد على والأقباط والمصريين جميعا فناصرهم القنصل الإنجليزي لدرجة انهم إدعوا ملكية الدير وان الذي اسسه هو ملك الجيش، واوعز القنصل للجيش بأن يرفعوا تظلماتهم الى السلطان العثمانى، وكان السلطان في تلك الفترة يكره المصريين فسار منهم مجموعة الى القسطنطنية واراد البابا أن يحتوى الموقف فارسل مندوبا عنه الى ملك الحبشة، لأنه اراد أن يذهب هو بنفسه ولكنه كان شيخا لم يستطيع السفر فارسل بدلا عنه القس داود (كيرلس الرابع فيما بعد) على اساس انه اذا نجح في مسعاه يرسمه مطرانا هناك.

الا انه ما أن وصل الى هناك حتى مرض البابا بطرس واوشك على الموت ونصح بان داود هو الذي سيخلفه فارسلوا إليه يستحضروه من الحبشة فحضر بعد وفاته باكثر من شهرين.

وتنيَّح البابا بطرس الجاولى في 1852.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جورج
مراقب عام
مراقب عام
جورج


عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:38 am



قداسة البابا بطرس السابع البابا المائة والتاسع
البابا بطرس الجاولي



يعرف باسم بطرس الجاولي، إذ وُلد بقرية الجاولي التابعة لمنفلوط بالصعيد. نشأ في جوٍ عائلي تقوي، محبًا لحياة العبادة مع الدراسة.

انطلق إلى دير القديس أنبا أنطونيوس ليبذل كل جهده في حياة نسكية ممتزجة بروح العبادة والدراسة، إذ كان منكبًّا على طلب العلم والمعرفة، ففاحت رائحة فضائله، وسامه البابا قسًا بالدير باسم الأب مرقوريوس.

في سنة 1808 حضر إلى مصر وفد إثيوبي يطلب من البابا مرقس الثامن (108) سيامة مطران لهم خلفًا للمتنيح الأنبا يوساب. وقع الاختيار على الأب مرقوريوس، فاستدعاه البابا لسيامته لكن عناية الله سمحت بسيامته مطرانًا عامًا على الكرازة المرقسية باسم الأنبا ثاؤفيلس حيث أقام مع البابا في الدار البطريركية يعاونه في أعمال الرعاية بينما سيم لإثيوبيا الأنبا مكاريوس عوضًا عن الأنبا ثاؤفيلس.

تنيح البابا مرقس فأجمع الكل على إقامته بابا وبطريرك الكرازة المرقسية باسم الأنبا بطرس، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من نياحة سلفه، وكان ذلك في عهد الخديوي محمد علي باشا في 16 كيهك سنة 1526 ش (1809 م). تمت السيامة في كنيسة مارمرقس الإنجيلي بالأزبكية بمصر، وقد امتلأ الكل فرحًا عظيمًا.



حياته النسكية والدراسية:
سيامته بطريركًا لم تزده إلا نسكًا وتقشفًا، كما عُرف بحبه للسكون والصمت، كان قليل الكلام جدًا، مملوء مهابة! يقضي أغلب وقته في الصلاة مع دراسة الكتاب المقدس وكتب الآباء وقوانين الكنيسة وتاريخها. كثيرًا ما كان ينكب على النسخ فينسى أكله وشربه. وقد جمع في البطريركية مكتبة ثمينة، كما وضع مجموعة كتب منها: "نوابغ الأقباط ومشاهيرهم"، "مقالات في المجادلات"، "في الاعتراضات ردًا على المعاندين"، ومجموعة مواعظ ورسائل.

اشتهى يومًا طعامًا ما، فأبقاه حتى أنتن، وصار يأكل منه بالرغم من اشمئزاز نفسه، تعنيفًا لنفسه وتبكيتًا لها. كان لباسه من الصوف الخشن، يلبس "مركوبًا أحمر"، لا يجلس إلا أرضًا أو على "أريكة خشبية قديمة"، ينام على حصير من القش.

دخل عليه أحد أحبائه فوجده منكبًا على الصلاة يبكي بدموع غزيرة، فأمر ألا يدخل أحد قلايته مادام منفردًا.



محبة المسئولين له:
اتسم بالحكمة والوداعة، حليمًا في تصرفاته، فأحبه الكل، وكان رجال الدولة يعتزون به، كما نال حظوة لدى الوالي، وبسببه تولى الأقباط مراكز مرموقة في الدولة، وأُعطيت للكنيسة حرية العبادة، وسُمح له بعمارة دير مارمرقس بالإسكندرية.

خلال هذه العلاقة الطيبة سام أسقفين على النوبة أرسلهما بالتعاقب، ومع كل منهما خدام يعاونون الأسقف في رعايته هناك.

في عهده أرسل يوعاس الثاني ملك إثيوبيا رسالة إلى الوالي محمد علي باشا وأخرى للبابا يطلب سيامة مطران لإثيوبيا بعد نياحة المطران أنبا مكاريوس، كما قدم الوفد الإثيوبي هدية لمحمد علي باشا، وقد طلب الأخير من البابا سرعة السيامة، فقام بسيامة الراهب القس مينا باسم الأنبا كيرلس (سنة 1816)، بعد أن قيدوه بسلاسل حديدية حتى لا يهرب من السيامة. بعد نياحة الأنبا كيرلس سام آخر باسم الأنبا سلامة سنة 1841 م.



حكمته في التصرف:
تعرض أقباط قرية الجاولي، مسقط رأسه، لمتاعبٍ شديدةٍ للغاية، وبحكمة أرسل يستدعي كبار القرية الأقباط وطلب منهم تقديم 200 فدانًا من أفضل أراضيهم هدية لشريف باشا، الذي بدوره عين بإيعاز من البابا المعلم بشاي مليوشى من أسيوط كمسئول عن هذه الأرض بعد أن قدم له الباشا 36 فدانًا من المائتين ليعيش منها. وبهذا استراح أقباط القرية من المتاعب.



وطنيته العميقة:
إذ كان محمد علي يتقدم في فتوحاته وغزواته خشيت روسيا لئلا يحول ذلك دون تحقيق مآربها في الشرق وفي المملكة العثمانية فأرسلت أحد أمرائها ليلتقي ببابا الإسكندرية، رئيس أكبر كنيسة مسيحية في الشرق الأوسط ليطلب حماية قيصر روسيا.

من خلال خبرة الأمير الذي عاش وسط الكنيسة الروسية بما عُرف عنها من فخامة مظاهر أساقفتها حسب أنه سيدخل قصرًا عظيمًا ويلتقي بحاشية البابا، ويسلك ببروتوكول معين، لكنه فوجئ بأنه يقف أمام إنسانٍ بسيطٍ بجلباب من الصوف الخشن يظهر عليه القدم، وقد تناثرت حوله بعض الكراسي القديمة. لم يصدق الأمير نفسه حتى أجابه البابا أنه بطريرك الأقباط.

أمام هذه البساطة انحنى يلثم يديه ويطلب بركته، وصار يسأله عن سرّ هذه الحياة البسيطة فأجابه أنه يليق بالأسقف أن يتمثل بالسيد المسيح سيده الذي افتقر لأجل الخطاة. عاد ليسأله عن حال الكنيسة القبطية فأجابه أنها بخير ما دام الله يرعاها. عندئذ أظهر الأمير أنه متضايق لما تعانيه الكنيسة القبطية من متاعب. سأله البابا في بساطة: "هل ملككم يحيا إلى الأبد؟" أجابه الأمير: "لا يا سيدي الأب، بل يموت كما يموت سائر البشر". عندئذ قال البابا: "إذن أنتم تعيشون تحت رعاية ملك يموت، وأما نحن فنعيش تحت رعاية ملك لا يموت وهو الله". لم يعرف بماذا يجيب الأمير سوى أن ينحني أمام البابا يطلب بركته. وقد تأثر جدًا به حتى عندما سأله محمد علي باشا عن رأيه في مصر، قال: "لم تدهشني عظمة الأهرام ولا ارتفاع المسلات وكتابتها، ولم يهزني كل ما في هذا القطر من العجائب، بل أثر في نفسي زيارتي للرجل التقي بطريرك الأقباط".

روى الأمير لمحمد علي باشا الحوار الذي دار بينه وبين البابا، فانطلق محمد علي باشا إلى البابا بفرح يشكره على وطنيته العميقة، قائلاً له: "لقد رفعت اليوم شأنك وشأن بلادك، فليكن لكم مقام محمد علي بمصر". (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). أما هو فأجابه انه لا شكر لمن قام بواجب يلتزم به نحو بلاده.



أعمال الله معه:
حدث جفاف ولم يفض نهر النيل، فطلب منه الوالي أن يصلي من أجل مياه النهر، فأخذ بعض الأساقفة والكهنة والشعب، ورفع القرابين على ساحل النيل، وبعد نهاية الصلاة ألقى بالمياه التي غُسلت بها أواني المذبح في النيل، فارتفع للحال منسوبه حتى بلغ موضع الصلاة وأسرعوا برفع خيمة الصلاة.



نور القيامة:
كانت علاقة إبراهيم باشا بالبابا بطرس يسودها الحب والصداقة والاحترام المتبادل، وعندما احتل إبراهيم باشا بلاد القدس وشى البعض (غالبًا من اليهود) أن ما يدعيه المسيحيون بأن النور يظهر من القبر المقدس هو غش وخداع. وإذ كان إبراهيم باشا يثق في البابا بطرس أرسل إليه يستدعيه من مصر وقد استقبله بحفاوة مع قواده وحاشيته ثم أخبره عن سبب استدعائه له، طالبًا منه أن يظهر النور على يديه لا على يديْ بطريرك الروم. وإذ شعر إبراهيم باشا أن هذا يسبب نزاعًا وانشقاقًا، خاصة وأن بطريرك الروم جاء يستقبل البابا بطرس بمحبة كبيرة طلب أن يكون الاثنان معًا، وكان هو معهما وقد وقف الجند في الخارج ليتأكدوا من حقيقة الأمر.

صام بطريرك الروم وبطريرك الأقباط بروح المحبة ثلاثة أيام كالعادة ودخلوا القبر يصلون ومعهم الباشا وإذ بالنور يشع، فبُهر الباشا وارتمى على صدر البابا، وإذ كان الكثيرون خاصة الفقراء في الخارج بسبب الازدحام الشديد، ظهر النور في نفس الوقت خلال أحد الأعمدة ليراه الكل، ولا يزال العمود المشقوق إلى يومنا هذا.

هذا الحادث أضاف إلى صداقة الباشا للبابا حبًا أكثر وتكريمًا.



عدم محاباته للأغنياء:
جاءه رجل يشتكي زوجته، قائلاً له إنه تزوج بعروسه وفي اليوم الثاني من الزواج اضطر أن يتركها لمدة خمسة أشهر دون أن يقترب إليها بسبب ظروف عمله، ولما عاد وجدها حُبلى، ولما سألها عن سرّ حبلها استهانت به واستخفت لعلمها بمقام والدها ومركزه وغناه. استدعى البابا السيدة وصار يسألها فأصرت أن الحمل من زوجها، ولم يكن أمامه إلا القول: "الذي من الله يثبت والذي من الشيطان يزول". وبالفعل ما أن تركت دار البطريركية في الدرجة الأخيرة من السلم حتى سقط الجنين، فعرف أمرها وحكم للرجل بالطلاق بسبب علة الزنا. وإذ تقدم والدها للبابا، قال له: "ليس بينكم أحد أقوى من الضعيف متى كان معه الحق، ولا أضعف من القوى متى كان معه الباطل".



طهارته وعفته:
جاءه إنسان يشكو له أنه تزوج فتاة، وقد اكتشف أنها ليست بكرًا، فلم يفهم البابا ماذا يقصد بذلك، ولما كرر له القول ولم يدرك جاء إليه بلبن عليه طبقة من "القشطة" لم تُمس، ثم وضع إصبعه في هذه الطبقة ليوضح له الفارق بين العذراء بغشاء بكوريتها ومن فقدت بكوريتها، عندئذ قال البابا: "لعن الله اليوم الذي عرفت فيه الفارق بين البكر وغير البكر"، ثم طلب أن يُنظر في دعواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

بطاركة باسم البابا بطرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بطاركة باسم البابا بطرس    بطاركة باسم البابا بطرس  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 4:42 am

شكرا ربنا يبارك خدمتك يثبت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
 
بطاركة باسم البابا بطرس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بطاركة باسم أثناسيوس
» بطاركة باسم سيمون
»  بطاركة القرن الأول
» بطاركة باسم مينا
» بطاركة القرن التانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر :: تاريخ الكنيسة-
انتقل الى: