"زبح" اسم عبري معناه "ذبيحة". والأرجح أن صلمناع مكونة من كلمتين "صلم" أي المظلم وهو اسم أحد الأصنام، و"مناع" بمعني "منع" أي أن "صلم منع حمايته". وقد وجد نقش في تيماء في شمالي بلاد العرب يحمل اسم كاهن وثني بهذا الاسم.
وزبح وصلمناع هما ملكا مديان اللذان حاربهما جدعون وانتصر عليهما ثم قتلهما. وكان الملكان يعسكران في "قرقر" في شرقي الأردن، "ومعهما خمسة عشر ألفاً كل الباقين من جميع جيش بني المشرق" (قض 8: 10)، فعبر جدعون نهر الأردن بالقرب من "اليبوق" وطلب من أهل "سكوت"، ثم من أهل "فنوئيل"- في القسم الشرقي من سبط منسي- أن يقدموا زاداً لجيشه،لكنهم رفضوا مساعدته لأنه لم يأسر "زبح وصلمناع". فصعد جدعون في طريق القوافل مروراً "بنوبح ويجبهة" (ولعلها هي "جبيهات" الحالية، إلي الشمال الغربي من عمان، وعلي بعد نحو خمسة عشر ميلاً إلي الجنوب الشرقي من فنوئيل حيث صارع ملاك الله يعقوب- تك 32: 30) وهزم جدعون المديانيين وأمسك بملكي مديان "زبح وصلمناع" ورجع بهما من "عقبة حارس" (قض 8: 13) بالقرب من سكوت.
وبعد أن قتل شيوخ سكوت لامتناعهم عن معاونته، وهدم برج فنوئيل كما توعد سكانها من قبل، قتل "زبح وصلمناع" واخذ الأهلة الذهبية التي في أعناق جمالها (قض 8: 18- 21).
ويبدو مما جاء في المزمور (83: 11) أن مقتل "غراب وذئب" أميري مديان، ثم "زبح وصلمناع" ملكي مديان، كان نقطة فاصلة في حروب بني إسرائيل.