اسم عبري لعل معناه "شاب" وقد ورد هذا الاسم على صورة "شبنة" فى سفر الملوك الثاني (2مل 18 : 37.26.18 ، إش 36 : 22.11.3 ، 37 : 2) وقد يكون الاسمان مختصرين من "شبنياهو" أو "شبنيا" (1أخ 15 : 24).
وكان شبنا من كبار رجال بلاط الملك حزقيا ، فكان فى البداية يشغل ثاني مركز بعد الملك ، إذ يقول الرب لإشعياء النبي : "اذهب ادخل إلى هذا جليس الملك ، إلى شبنا الذي على البيت (إش 22 : 15) أي أنه كان فى مكانة "رئيس الوزراء" للملك.
ولكن الرب يوبخه على لسان إشعياء النبي لكبريائه وبنائه قبراً فى الصخر بالقول : "مالك ههنا قبرًا ، أيها الناقر فى العلو قبره ، الناحت لنفسه فى الصخر مسكنا . هوذا الرب يطرحك طرحا يا رجل … إلى أرض واسعة الطرفين . هناك تموت وهناك تكون مركبات مجدك ، يا خزي بيت سيدك . وأطردك من منصبك ومن مقامك يحطك . ويكون فى ذلك اليوم أنى أدعو عبدي ألياقيم بن حلقيا وألبسه ثوبك وأشده بمنطقتك وأجعل سلطانك فى يده" (إش22 : 16-21).
ونرى إتمام هذه النبوة جزئيا فى سفر الملوك الثاني ، حيث نجد أن "ألياقيم بن حلقيا" هو "الذي على البيت" ، وشبنة كاتبا ، وهي الوظيفة التالية "للذي علي البيت" أي وكيل الملك (2 مل 18 :18 و 26 و37 ، 19 : 2 ، إش 36 : 3 و 11 ، 37 : 2) . وكان يحرض الملك علي تجاهل تحذيرات إشعياء النبي من الإعتماد علي مصر (إش 30 : 1-5 ، 31 : 1-3 ، 36 : 6-9) عوضاً عن الاتكال علي الرب ، إذ أنه يبدو أنه كان علي رأس حزب متشيع لمصر ، بينما يبدو أن ألياقيم كان علي رأس البقية التقية ، يدعو للاتكال علي الرب وحده .
ويري البعض من قول الرب لشبنا : مالك ههنا ، ومن لك ههنا حتي نقرت لنفسك ههنا قبراً" ؟ أنه لم يكن من أصل يهودي . وقد اكتشف "كليرمونت جانو" في 1870 م في قرية سلوان إلي الشرق من وادي قدرون قبراً – في جبانة تحوي نحو خمسين قبراً – منقوشاً علي عتبته العليا نقشاً ، أمكن فك رموزه ، وهي : "هذا القبر .. ياهو الذي علي البيت . لا فضة ولا ذهب هنا ، بل عظامه وعظام زوجته … ملعون من يفتح هذا القبر" . وحيث أن شبنا (إش 22 : 15) هو – علي الأرجح – مختصر "شبنياهو" ، ولا يوجد شخص آخر في العهد القديم ، ممن كانوا يشغلون مركز "الذي علي البيت" وينتهي اسمه "بياهو" ، كما أن الكتابة – لغة وخطاً – تتفق مع عصر حزقيا ، فان العلماء يعتقدون أنه قبر شبنا الذي كان أولاً علي البيت في عهد حزقيا . كما وُجد اسم شبنا وشبنيا علي الكثير من الأختام وأيادي الجرار التي اكتشفت في فلسطين . وقد شارك شبنا في المفاوضات التي جرت بين رجال سنحاريب ملك أشور ورجال حزقيا ملك يهوذا ، كما كان أحد الرجال الثلاثة الذين أرسلهم الملك حزقيا إلي اشعياء النبي (2 مل 18 : 18 و 26 و 37 ، 19 : 2 ، إش 36 : 3 و 11 و 22 ، 37 : 2) .
موضوع: شبنا – شبنة 
السبت نوفمبر 06, 2010 8:45 am
