منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض 829894
ادارة المنتدي من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض 103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض 829894
ادارة المنتدي من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض 103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض Empty
مُساهمةموضوع: من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض   من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض I_icon_minitimeالأحد مايو 10, 2015 2:37 pm

من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض


من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض Coptstoday-1431078589
هذا الحوار فى كل مراحله جاء بتدبير من الله فقد ذهبت للاسكندرية للمشاركة فى مؤتمر لمدة يومين .. اتصلت بتاسونى أنجيل زوجة ابونا بيشوى كامل لزيارتها و نوال بركة منزل ابونا، فى الوقت المحدد ذهبت ، و فى طريقى كنت اعلم تماماً كما يعلم الجميع سيرة ابونا المتنيح العطرة و لكن ظل هناك اسئلة كثيرة تخص كواليس حياته فلا يعلمها احد سوى قرينته التى رافقته عشرين عاماً فى الخدمة و القداسة ،

كنت اريد ان اعرف اجابات لها قد تكون بسيطة لكن كان بداخلى اشتياق لمعرفتها و عندما وصلت للمنزل الذى يحمل على كل حوائطه صوراً للاباء القديسين و قناديل كسراج منير لحياتهم المقدسة ، اذ اجد من على الباب تاسونى أنجيل تستقبلنى بكل تواضع ومحبة فهى عاشت مع ابونا حياة البتولية و لم تنجب ابناء لكنها ترى كل اولاد الكنيسة ابناءها ، وكواحد من ابنائها دعتنى للجلوس جوارها على سرير ابونا بيشوى بغرفته الخاصة و فى صوت ملائكى اخذت تتحدث و على شفتيها ابتسامة رقيقة لم تفارق وجهها .. كنت اشعر بجوارها بسلام و فرح داخلى و هى ايضا فأسعد لحظات حياتها كما قالت لى هى اللحظات التى تتكلم فيها عن سيرة أبونا.

●● فى البداية قلت لتاسونى: أن جميع محبى ابونا بيشوى يعرفون انه ولد يوم 6 ديسمبر 1931 فى دمنهور البجيرة بإسم سامى كامل اسحق ، حصل على بكالوريوس علوم قسم جيولوحيا من جامعة الاسكندرية سنة 1951، عمل كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية، ثم حصل على ليسانس اداب فلسفة سنة 1954 و فى نفس الوقت التحق بالكلية الاكليريكية بالاسكندرية و حصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956 ،و كان الاول على دفعته.. و بدأ خدمته سنه 1948 فى السابعة عشر من عمره و هو مازال طالباً خدم فى التربية الكنيسة بكنيسة العذراء مريم بمحرم بك و كان ناجحاً فى دراسته و خدمته دائماً.. لكننى اليوم اريد ان اخوص فى بحر الذكريات لنتعرف كيف كان يقضى ابونا حياته يوما بيوم.. ابتسمت تاسونى و كأنها كانت تشتاق للرجوع الى الماضى و طوال الحديث شعرت انها ترى ابونا امام عينها و صوته فى اذنيها و تعاليمه فى قلبها فتحدثت و كأنها تعود بشريط الذكريات للوراء.


من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض Coptstoday-1431078395

●● عن اللقاء الاول الذى جمع ابونا و تاسونى قالت: لم اكن اعرف ابونا على الاطلاق،اسمع فقط عن نشاطه الكبير فى الكنيسة و هو كان يعرف اخوتى و ابى جيداً لكنى انا ايضاً كان فى داخلى اشتيقاق لروح و حياة الرهبنة و البتولية، و لما دعى أبونا للكهنوت طلبنى من اخوتى ففرحوا جداً و بزواجى تحقق حلمى بحياة البتولية ، لأنه هو ايضاً كان يشتاق للرهبنة فعاش راهباً و كاهناً سوياً و تمت صلاة الاكليل مساء الثلاثاء 24 نوفمبر 1959 و بزواجى تحقق حلمى بحياة البتولية لانه هو ايضا كان يشتاق للرهبنة،

و عشنا معاً حياة البتولية كما أتفقنا على ذلك قبل الاكليل، و بعد ذلك عرفت قصة اختيار ابونا للكهنوت فروى لى انه فى اخر ايام شهر ديسمبر 1954 و مع فترة صوم الميلاد اشتاقت نفسه الى طريق الرهبنة و بدأ يعد نفسه لذلك و خلال استعداده للسفر الى الدير مرض والده فأرجأ الفكرة لوقت اخر،

و لكن اشتياقه ظل داخله .. فى مساء الاربعاء 18 نوفمبر 1959 ذهب سامى لاخذ بركة البابا كيرلس السادس وقتها كان البابا جالساً مع أعضاء لجنة جمعية مارجرجس الذين طالبوا قداسته بتحويل الجمعية الى كنيسة تحمل نفس اسم الشهيد مارجرجس و قال البابا “لن نسطيع البدء فى بناء الكنيسة قبل رسامة كاهن خاص بها” و بعد ان انهى البابا كلمته دخل سامى فوضع البابا الصليب على رأسه و قال “انها علامة معطاة من الله ان تصبح يا سامى كاهناً سأرسمك على كنيسة مارجرجس اسبورتنج” ، وتمت الرسامة يوم 2 ديسمبر بعد زواجنا بأسبوع و ذهب ابونا الى دير السريان ليمضى الاربعين يوماً المقدسة هناك.

●● سألت تاسونى كيف رأيتى أبونا بيشوى كاهناً .. صمتت تاسونى لحظات و كأنها تستعيد خمسين عاماً فى ذاكرتها بعدها قالت: عندما تمت رسامة ابونا كانت الكنيسة فى ذلك الوقت مجرد مبنى صغير من الطوب الاحمر دون طلاء و سقفها من قطع الخيام بعد الرسامة ذهب ابونا الى دير السيدة العذراء السريان حيث قضى فترة الاربعين يوماً و عاد من الدير فى نشاط عجيب و قوة جبارة و بدأ بناء كنيسته فأتم بناءها و تم تكريسها سنة 1968 و صارت حتى اليوم من أشهر كنائس الاسكندرية.. ابونا فى خدمته الكهنوتية كان غير محدود فكانت خدمته ممتدة و هذا ما جعله من قبل امين خدمة الاسكندرية بأكملها و برغم هذا كان متواضع القلب و روحه طيبة لاقصى درجة، كان حقيقى شعلة نار فى خدمته فقام بتأسيس سبع كنائس بالاسكندرية – كنيسة مارجرجس بالحضرة، كنية الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، كنيسة الانبا تكلا هيمانوت بالابراهيمية، كنيسة مارمرقس و البابا بطرس خاتم الشهداء بسيدى بشر، كنيسة العذراء و القديس كيرلس عامود الدين بكليوباترا، كنيسة الانبا انطونيوس و الانبا بيشوى بحى اللبان، كان بحق نشيطاً فى خدمته، ادرك رسالته الكهنوتية الرعوية فصار سراجاً موقداً منيراً، و كان دائماً يقول للخدام “لازم قلبكم دائماً يئن للخدمة .. الخدمة ليست عملاً أو واجباً”


●● قاطعت تاسونى و هى تتحدث عن العمل الشاق لابونا فى الخدمة و سألتها لم تأخذوا يوماً للراحة.. فابتسمت تاسونى و قالت: ابداً ابداً انا كنت اشعر بفرح كبير لخدمته حتى ولو كان تعباناً، كان يخدم بحرارة اكثر و لم يستسلم اما انا لم اقل له شيئاً على الاطلاق و كنت اقول لنفسى “يا بخت ابونا تعبان من أجل المسيح”، لم اتضايق ابداً انه تأخر عن البيت فكتيراً ما كان يجلس فى الكنيسة ليحل مشاكل قد تستغرق حتى الفجر و لم يكن هناك وسيلة اتصال وقتها و لكن ما كنت افعله أقول ” يا ست يا عدرا حافظى على ابونا” و كنت انشغل عليه و لكن لم يكن انشغال ضيق او زعل بل خوف على ابونا اننى كنت واثقة فى نفس الوقت انه يخدم يسوع و كنت سعيدة انه حياته مع الرب دائماً.


●● و عن يوم فى حياة ابونا قالت: صعب جداً ان اتحدث عن يوم فى حياة ابونا لان كل يوم كان مختلفاً عن اليوم التالى، كان يزور مرضى، يرجع نفوساً كثيرة ضالة، يقوم بافتقاء الاسر و اخوة الرب المحتاجين.. كل يوم تزداد خدمته بشكل غير طبيعى،

لكن يمكن اقول ان ابونا كان يهتم جداً بزيارة المرضى بالاخص مرضى السرطان و القلب لدرجة انه ممكن يزور المريض فى اليوم أكثر من مرة، فكان ابونا يخاف ان يأتى عدو الخير للشخص المريض و يجعله متذمراً على مرضه و كان يقول ” خسارة يخسر اكليلاً من أكاليله” كان فى زيارته للمريض يحمل دائماً صورة المسيح المصلوب و يجلس مع المريض و يحدثه عن الفردوس و الحياة الابدية و ان الامه على الارض هى مجد كبير له فى السماء، و لا يتركه الا و المريض فرحان و مشتاق للحظة انتقاله.

●● و عن ذكريات تاسونى مع ابونا فى خدمة المهجر قالت: جاء لابونا تكليف من قداسة البابا كيرلس بالسفر للخدمة فى امريكا و كان ابونا من الرعيل الاول الذين ارسلهم البابا للخدمة فى المهجر ، فلم يكن لدينا كنيسة قبطية نصلى بها و ظل الامر حوالى ستة شهور نصلى فى كنيسة سريانية حتى اذن الرب و اشترينا كنيستين واحدة فى لوس انجلوس سنة 1970 و كنيسة اخرى فى نيوجيرسى سنة 1974 و كان ابونا يسافر من ولاية الى ولاية و لم يهدأ ابداً فى خدمته و تعاليمه فكان واعظاً متنقلاً بين الولايات و يفتقد كل الاسر القبطية المهاجرة و يثبتهم فى الايمان بكلماته الروحية فكان حتى فى غربته اميناً على خدمته و كانت له شعبية كبيرة جداً مع ابناء الكنيسة فى امريكا و كانوا يحبون ابونا يشكل غير عادى لانه كان يتحدث معهم و كأنهم اصدقاء له من سنين و لكن فى نفس الوقت كان طقسياً من الدرجة الاولى و لم يقبل اى تغيير داخل الكنيسة تحت اى ظروف سواء فى الزمان او المكان.


●● هناك قصص كثيرة حملت لنا أن ابونا بيشوى كان دائما يطلب من الله مرض الفردوس لكن تاسونى قالت: ابونا لم يطلب المرضاطلاقاً فكانت علاقته مع الله بمنهج “تحت أمر الرب” و كان يقول لا تطلبوا لنفسكم صليب المرض و لا أى صليب لان من الممكن لا تقدرون احتمال طلبكم فماذا ربحتم اذاً؟ و كان يعلم الناس ان يتركوا نفسهم تحت امر الله و عندما يعطى الله تجربة يشكرونه عليها، فأبونا لم يطلب المرضى و ايضاً لم يطلب الشفاء و كل ما قيل عن طلب ابونا للمرض شائعات.


●● و عن ذكريات تاسونى انجيل مع ابونا فى رحلته العلاجية قالت: شاءت نعمة ربنا ان يزينه بالالام و بالمرض قبل انطلاقه الى وطنه السماوى ففى اغسطس 1976 شعر بالام شديدة فى رقبته و حار الاطباء فى تشخيص الالم لكنه قال و هو فى ملء الفرح اليس هؤلاء الاطباء جميعهم اساتذة كبار فى الجامعة و لكنهم لم يتوصلوا لمعرفة الداء و انا اعرف و اقول بكل يقين انا عندى cancer ، و ظل يتعالج بمسكنات قوية و لم يقدر على الاستلقاء على السرير لعدم امكانه تحريك رقبته لمدة خمسة شهور بل ينام على الكرسى ، و فى 4 يناير اكتشف الدكتور صموئيل بقطر انه فعلا cancer، و انه داخل العمود الفقرى و هو ضاغط على عصب خلف الرأس مما سبب له الاما المبرحه ثم ضغط على عصب الذراع اليمنى فلم يستطيع تحريكه مما اثر ايضاَ على العين اليمنى فتوقفت من الحركة ، وقتها نصح الاطباء جميعاً ان تجرى عملية فى انجلترا فلم يمانع رغم عدم رغبته فى السفر للعلاج فى الخارج ،و فى ليلة السفر توقفت الرئه اليمنى فأصبحت الحالة خطيرة و فى 10 يناير 1977 سافرنا و بدأت الفحوصات بمستشفى Royal Free بلندن و كان لابد من عملية سريعة و امتدت يد الله الحنونة و تمت العملية يوم 14 يناير بنجاح عظيم لكن ظلت يده بدون حركة حتى 30 يناير و هو عيد نياحة أم النور فكان فرح عظيم لعمل ربنا معه، عاد و شعر بألم فى بطنه و قرر الطبيب بعد اطلاعه على الاشاعات أنه cancer اخر فى المعدة و عليه يجب اجراء عمليه اخرى

و لكن المفاجأة الكبرى حدثت بعد اعطائه البنج ، أنه لم يقدر ان يعثر على الورم و احتار فى الامر ، لكن قسم الاشعة حمله المسئولية ان لن يجر العملية فاضطر للفتح و لما فحصه بتدقيق لم يجد أثر للورم ، فعاد ابونا الى غرفته فرحاً و مسروراً و ذاع الخبر فى كل الجناح بأن أمنا تدخلت فى الامر و أتت الجناح سيدة عراقيه عملت 9 عمليات فى مده سبع شهور دون جدوى و كانت فى غاية الالم فطلبت من ابونا ان يصلى لها و يعطيها صورة للعذراء و ماء مصلى و بعد ان شربت دبت الحياة من جديد فى كلا الكليتين فكانت تصرخ فرحة و تقول “الماء غسل لى كلاوى”… و عدنا من رحلة العلاج يوم 19 مارس 1977 عيد الصليب بعد ان مضينا سبعين يوماً.


●● و تحدثت معى تاسونى عن الساعات الاخيرة فى حياة ابونا و كأنها ترى المشهد يحدث لحظة بلحظة أمام عينها على سرير ابونا فقالت: يوم الثلاثاء 20 مارس 1979 الساعة الحادية عشرة قال لى ابونا “انا عطشان” فذهبت مسرعة احضرت له كوب ماء لكنى لاحظت انه يشرب بسرعة غير عادية، فناديت على الاطباء كانوا فى هذه الايام متواجدين بالبيت لرعاية ابونا، فاسرعوا الى غرفته و جلست بجواره و نظر لى و قال “يا تاسونى اوعى تسيبى الخدمة”

و طلب منى ان احضر له ابونا متى و ابونا تادرس من الصالة ليقرأ له التحليل و اوصاهما الوصية الكبيرة قبل انتقاله فقال لهم “حافظوا على روح الكنيسة الواحدة و القلب الواحد” ، بدأ الخبر ينتشر أن ابونا فى لحظاته الاخيرة و بدأ البيت يزدحم بصورة كبيرة جداً و أخذ ابونا يبارك ابناءه و بعد ان باركهم كلهم انطلقت روحه سلام فى الساعة الثامنة من صباح يوم الاربعاء 21 مارس و فى لحظة انتقاله رأيت كل ما كان ابونا يحكيه للمرضى طوال حياته عن التسابيح و استقبال السماء للنفس البارة مع الملائكة و القديسين، و لم اسمح بصرخة واحدة فى البيت و قلت للجميع “لا تزعجوا ابونا .. لا تزعجوه .. مفيش صريخ”

و بدأت عمل التسبحة و بينما بدأت الجموع تتوافد الى البيت حتى لم يعد المكان يتسع فنقلنا جسده الطاهر الى الكنيسة ، فى هذا الوقت علمنا ان قداسة البابا شنودة سيأتى فى الغد 22 مارس ليصلى على جسد ابونا فحملت انجيلى فى يدى و جلست عند قدميه اسكب الطيب و اقرأ الانجيل و ظل الامر هكذا من الاربعاء الى ظهر الخميس و جاء البابا و ترأس الصلاة الجنائزية.


●● و عن اختيار الملابس البيضاء فى وداع ابونا بيشوى قالت تاسونى: ما حدث يومها انى شعرت بسلام غير طبيعى و كنت مؤمنة ان ابونا فى استقبال سمائى عظيم به فرح و تسابيح و ملابس بيضاء، فقلت انا لست ضد فرحة السماء و لبست ملابس بيضاء لاشارك الملائكة فرحتها لم يهمنى ما يقوله الناس كل همى كان ان اكون مع فرحة السمائيين.. فى ثالث يوم بعد انتقال ابونا جاءنى نيافة الحبر الجليل الانبا بيشوى مطران دمياط و كنت ذاهبة لاشترى ملابس سوداء ليس حزناً على انتقال ابونا لكن كحشمة و وقار ،و فى الوقت دخل سيدنا و قال لى “أكثر حاجة عزتنا لبسك الابيض يا تاسونى” فقلت لنيافته يا سيدنا انا لم البسه بترتيب و اعداد انا فقط لم ارد ان اخالف فرحة السماء يوم انتقال ابونا لكنى كنت ذاهبة اليوم لاشترى ملابس سوداء فقال لى “اسود ايه! هو كده .. تفضلى كده” و من يومها بقيت هكذا ثيابى “ملابس الفرح”.

●● طال الحوار لكنه مضى سريعاً فحديث الذكريات عن ابونا بيشوى كامل بركة و قداسة و لكن قبل ان انهى الحديث طرحت على تاسونى سؤالى الاخير عن منهج حياة ابونا فقالت لى : ابونا كان دائماً يقول أن الكنيسة سفينة انقاذ و سفينة نجاه تعمل عمل السامرى مع الجميع.. و له قول كان دائما يقول ان “الهدف الذى يحرك الكاهن و الخادم للخدمة هو حبه للمصلوب” .. و عن الافتقاد فى الخدمة كان يقول لى يا تاسونى “اولادنا منهم الطيبين، و منهم الاشرار، منهم المضيعون للوقت، كلهم اولادك و فيهم شئ طيب واحد هو انهم كلهم اولاد الله.. انا خادم اولاده ليس لى الحق ان اهين او احتقر احد لان احتقارى و اهانتى لهم يكون احتقار لابويا السماوى، على ان انصحهم و اؤكد لهم صدق هذه الحقيقة ان الله يحبهم.. الهى اعطنى بصيرة لاعرف قلبك نحو الجميع”.


من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض Coptstoday-1431078355
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
 
من غرفة أبونا بيشوى كامل ..ذكريات فى رحلة القداسة و المرض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مديح لابونا بيشوى كامل
»  موسوعه من اقوال ( ابونا بيشوى كامل )
» اقوال ابونا بيشوى كامل عن التوبة والاعتراف
» اقوي معجزة مشتركة بين البابا شنودة والقديس أبونا يسي اقوي معجزة مشتركة بين البابا شنودة والقديس أبونا يسي . يكتبها الطبيب بخط يده ( المر
» القديس العظيم الانبا بيشوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر :: قديسين وشهداء وأباء كنيستنا :: سير القديسين والشهداء-
انتقل الى: