منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 829894
ادارة المنتدي مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 829894
ادارة المنتدي مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين أبريل 20, 2015 4:24 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: Jesus Christ Pantocrator, a Coptic fresco from St. Bishoy Monastery, El Natroun Valley, Egypt
صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة فريسكو قبطية للسيد المسيح البانتوكراتور على حائط دير الأنبا بيشوي - وادي النطرون - مصر

كنيسة الرسل هي الأم لكل كنائس العالم والنبع الأصيل للمسيحية في صفاتها وعقائدها ومبادئها وطقوسها. ودراسة التاريخ عمومًا هي دراسة مهمة لكل دارس ليعرف الكثير والكثير عن الكنيسة المسيحية وكنيسة الإسكندرية، التي وضع السيد المسيح أساسها بهروبه إلى أرض مصر، وبمارمرقس الذي روت دمائه هذه الأرض بالإيمان، ومدرسة الإسكندرية التي كانت قائدة في الدفاع عن الإيمان بقادتها العظام وبطاركتها الأقوياء، وبرهبانها الذي كانوا مثالًا لكل العالم في الفضائل المسيحية، ولشهدائها الذين عرفوا وذاقوا حلاوة رب المجد وحملوا صليب الألم، وتسابقوا على نوال الاستشهاد بفرح وبهجة ومسرة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
فالكنيسة تعرف بكثرة قديسيها من بطاركة ورعاة وشعب، قدمت ولا تزال تقدم إلى يومنا هذا.. وتؤمن بالشركة العملية مع الله القدوس قبل إشباع الفكر بدراسات عقلانية جافة..
أخيرًا أرجو من الرب أن يعينني في تقديم خطوط عريضة لتاريخ الكنيسة لكي يستفيد كل دارس محب للدراسة استفادة روحية لكي ينمو في كل شيء.
 
القمص ميخائيل جريس ميخائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com

كاتب الموضوعرسالة
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:09 pm



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: Saint Bartholomew (Barthelmawos)
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس برثلماوس

اللغة الإنجليزية: Bartholomew the Apostle - اللغة العبرية: ברתולומאוס הקדוש - اللغة اليونانية: Απόστολος Βαρθολομαίος - اللغة القبطيةBarqolomeoc - اللغة الآرامية: תולמי‎‎‎‎‎-בר - اللغة السريانية: ܒܪܬܘܠܡܝ ܫܠܝܚܐ.
 
يكاد يكون هناك إجماع بين العلماء أن برثولماوس هو عينه نثنائيل الذي ذكره يوحنا في إنجيله، أن فيلبس أحضره للمسيح (يو 1: 45)..... والدليل على ذلك أن يوحنا يذكره في أول بشارته وآخرها بينما البشائر الثلاثة الأخرى تذكر فيلبس وبرثولماوس بين أسماء الرسل استنتجوا من ذلك أن برثولماوس هو نثنائيل.
ويرجح أن نثنائيل هو اسم الرسول، وبرثولماوس (ومعناها ابن تلماي) تفيد اللقب ومهما يكن من أمر هذا الرسول، فقد لازم الرب يسوع حياته على الأرض وكان له شرف التمتع برؤيته بعد القيامة على بحر طبرية مع بعض التلاميذ (يو 21: 2).
بشر في بلاد اليمن وترك لهم نسخة من انجيل متي باللغة العبرية، وجدها العلامة بنتينوس عميد المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية عندما ذهب إلى هناك حوالي سنة 180م.
وقد روي يوسابيوس المؤرخ هذه الرواية لكن ذكر الهند بدلًا من بلاد اليمن..... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والأرجح أنها اليمن وليست الهند. ففي اليمن كانت توجد جالية يهودية كبيرة، وبطبيعة الحال لا نفع للهنود من كتاب مكتوب بالعبرية!!!
ومن المقطوع به أنه بشَّر أيضًا في أرمينيا والكنيسة الأرمنية هناك مازالت تعتبره شفيعها، بعد أن استشهد بها.
وقد اختلفت الروايات في طريقه استشهاده، فمنها ما ذكر أنه صلب ومنها ما قال أنه سلخ جلده وقطعت رأسه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:10 pm



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: Saint Thomas
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس توما

اللغة الإنجليزية: Thomas the Apostle - اللغة العبرية: תומאס הקדוש - اللغة اليونانية:Απόστολος Θωμάς  - اللغة القبطيةQwmac - اللغة السريانية: ܬܐܘܡܐ ܫܠܝܚܐ.
 
كان من الجليل ومعني اسمه التوأم كما ذكر يوحنا الإنجيلي (11: 16: 21: 2) دعاه الرب يسوع إلى شرف التلمذة فلبي الدعوة وتبعه ورافقه مع بقية التلاميذ، ورأي آياته واستمع إلى تعاليمه الإلهية.. والمرات ذكر فيها اسمه في الإنجيل تظهر لنا حبه وغيرته لسيده لما عزم الرب يسوع على الذهاب إلى بيت عنيا ليقيم لعازر، اعترضه الرسل بقولهم "يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضًا وأما توما فالتفت إليهم وقال بلهجة المحب الوفي لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه " (11: 8-16) ومرة ثانية وفيما كان الرب يسوع يتكلم في ليلة العشاء الأخير عن ارتحاله عنهم فقال له توما "يا سيد نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أجابه الرب أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يو 14: 1-6) واشتهر توما بموقفه من قيامة الرب من بين الأموات. فلما أظهر الرب يسوع ذاته مساء أحد القيامة لم يكن توما معهم ولما أخبره بقية التلاميذ بهذا الظهور قال لهم: "أن لم أبصر في يديه أثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن".
وفي الأحد التالي أظهر الرب ذاته إلى تلاميذه في العلية ومعهم توما وعاتبه الرب عتابًا لطيفًا، وألزمه أن يضع إصبعه في أثر المسامير ويضع يده في جنبه فذاب توما خجلًا، ومن فرط اليقين صرخ "ربي والهي" فقال له يسوع "لأنك رأيتني يا توما آمنت. طوبي للذين امنوا ولم يروا" (يو 20 : 26-29) وحينما أظهر الرب ذاته لبعض تلاميذه على شاطئ بحر طبرية بعد قيامته كان توما معهم، بشر أولًا في اليهودية وقيل أنه جال مبشرًا في بلاد ما بين النهرين (العراق)، وقيل أنه عرج على بلاد العرب واجتاز البحر إلى بلاد الحبشة وكرز في بلاد الهند والصين وقد قضي الشطر الأكبر من حياته الكرازية في الهند ومازال توما الرسول حتى الآن هو شفيع المسيحيين الهنود أنهى توما حياته بسفك دمه لأجل الرب يسوع فقد هجم عليه بعض كهنة الأوثان في ملابار وسلخوا جلده وهو حي، ثم أخذوا يطعنونه بالرماح حتى الموت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:11 pm



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: Ancient icon of Saint Mathew the Evangelist
صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة أثرية تصور القديس متى الإنجيلي

اللغة الإنجليزية: Saint Matthew, Apostle and Evangelist - اللغة العبرية: מתי/מתתיהו - اللغة اليونانية: Ματθαῖος - اللغة القبطية: Matqeoc - اللغة السريانية: ܡܬܝ ܡܟܣܐ.
 
كان من الجليل ويدعي لاوي كان عشارًا وكان العشارون جباة رسميين يعملون لحساب الرومان المستعمرون لذلك كانوا ممقوتين لدي الشعب ومعتبرين خطاه في نظر عامة الناس دعاه الرب أن يتبعه وكان جالسًا عند مكان الجباية فترك كل شيء وقام وتبعه (مت 9: 9- 24).
ولاشك أن هذا يدل على قلب عملت فيه نعمة الرب فليس للإنسان أن يعمل أكثر من ذلك أن يترك كل شيء وليس في استطاعته أن يفعل أفضل من اتباع يسوع لازم الرب يسوع، وسمع تعاليمه، وشاهد عجائبه، وعاين قيامته المجيدة، وامتلأ من الروح القدس يوم الخمسين.
قيل أنه كرز بالإنجيل في بلاد اليهودية وإثيوبيا وقيل أنه بشر في بلاد الفرس والبارثين وكتب الإنجيل الذي يحمل اسمه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:12 pm



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: Saints Matthias and Jude
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديسين متياس ويهوذا

اللغة الإنجليزية: Jude the Apostle, Thaddeus, Lebbaeus - اللغة القبطية: Qaddeoc - اللغة السريانية: ܝܗܘܕܐ ܫܠܝܚܐ.
 
ويدعي أيضًا تداوس ولباوس ويهوذا أخًا يعقوب تمييزًا له عن يهوذا الإسخريوطي الذي أسلم الرب (.. والتقليد القديم يؤكد أنه اخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا في إنجيله وفي سفر الأعمال – ليس ابن يعقوب كما في الترجمة السريانية..) هو أحد الأربعة المذكورين في كتاب العهد الجديد أخوة الرب... لا يذكر إنجيل متى دعي هذا الرسول للرسولية، لكن الأناجيل وسفر الأعمال تذكره ضمن جداول الرسل الاثني عشر..... لا يذكره الإنجيل إلا في موضع واحد. فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الأخير وقال الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي. قال يهوذا للرب يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم (يو14: 21، 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما عن كرازته، فيذكر التقليد أنه بشر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس ويبدو أنه أنهى حياته شهيدًا في احدي مدن بلاد فارس.
وإلى هذا الرسول تنسب الرسالة التي تحمل اسمه (رسالة الرسول يهوذا) وبين الرسائل الجامعة وهي رسالة قصيرة ويذكر في مقدمتها أنه "عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب" ولم يتفق العلماء على تاريخ هذه الرسالة ولا مكان كتابتها ولا من أرسلت إليهم وجل غرضها التحذير من المعلمين والمضلين والأخوة الكذبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:16 pm



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: St. Simon the Canaanite
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس سمعان القانوي

اللغة الإنجليزية: Simon the Zealot, Cananeus - اللغة العبرية: שמעון - اللغة اليونانية: Σίμων ο Κανανίτης - اللغة القبطية: Cimwn pi-kananeoc - اللغة السريانية: ܫܡܥܘܢ ܩܢܢܝܐ.
 
ذكره كل من متى ومرقس باسم القانوي (مت 10: 4: مر 3: 18) وذكره لوقا في إنجيله وسفر الأعمال باسم الغيور ويقول أن التسمية (الغيور) هي المرادف اليوناني للكلمة العبرية "القانوي".
وهذه التسمية تدل على أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية. يخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين أخوه الرب وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول الذي صار أسقفًا لأورشليم حتى سنة 106 خلفا ليعقوب البار لكن هذا خطأ.
فسمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الاثني عشر ونكاد لا نعرف شيئًا محققًا عن جهود هذا الرسول الكرازية والأماكن التي بشر فيها قيل أنه بشر في سوريا وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. وختم حياته شهيدًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:16 pm



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: Saints Matthias and Jude
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديسين متياس ويهوذا

اللغة الإنجليزية: Saint Matthias - اللغة اليونانية: Απόστολος Ματθίας - اللغة القبطيةMatqiac - اللغة السريانية: ܡܬܝܐ ܫܠܝܚܐ.
 
كان ضمن السبعين رسولًا الذين عينهم الرب ولازمه منذ البداية وسمع تعاليمه وشاهد آياته. فلما سقط يهوذا الإسخريوطي من رتبته بعد خيانة سيده وانتحاره كان لابد أن يقام آخر عوضًا عنه إتمامًا لنبوه المزمور عن يهوذا "لتصر داره خرابًا وليأخذ وظيفته آخر" فاجتمع التلاميذ ليختاروا آخر بدلا عنه فتكلم بطرس وناشدهم أن يختاروا واحد ممن اجتمعوا معهم كل الزمان الذي فيه دخل إليهم الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى وقت صعوده ليشهد معهم بقيامته.
فأقام التلاميذ اثنين من السبعين يوسف المدعو بار سابا الملقب يسطس ومتياس وصلوا إلى الرب طالبين إظهار إرادته في أي الاثنين يختاره ثم ألقوا قرعه فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الإحدى عشر رسولًا (أع 1: 15-26).
امتلأ من الروح القدس يوم الخمسين نظير سائر الرسل، ولا نعرف علي وجه التحقيق حقول كرازته.
قيل أنه بشر في اليهودية والسامرة وبعض مقاطعات آسيا الصغرى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
وختم حياته شهيدًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:17 pm



اقتباس :

 
يهدف أصحاب هذا الاتجاه إلى ربط أنفسهم بالناموس اليهودي القديم، وإدماج المسيحية باليهودية، بحيث يصبح الإنجيل هو الناموس القديم محسنا ومكملا. أنهم يعتبرون المسيح مجرد نبي، وموسي الثاني. وهم ينكرون ويغفلون طبيعته الإلهية ووظائفه ككاهن وملك. كان هؤلاء المسيحيون المتهودون في حقيقتهم يهود، وفي ظاهرهم مسيحيين بالاسم.. وقد مارسوا وأتموا ناموس موسي الأدبي والطقسي، واعتبروه ملزما لهم، وأنه لازم للخلاص. ولم يفهموا المسيحية على أنها ديانة عامة مسكونية جديدة، متحررة من الناموس القديم..
St-Takla.org Image: Star of David Symbol
صورة في موقع الأنبا تكلا: نجمة داود

ومن الناحية المقابلة، قام بعض الأمميين المتنصرين، وحاولوا الانفصال عن الماضي كليه، وقطع أنفسهم عنه، علي عكس المسيحيين المتهودين ومن هنا يمكن تسمية هذا النوع من الهراطقة (الهراطقة المتأممة) والغنوسية واللفظ اليوناني غنوسيس معناه (معرفه)...... والغنوسية هي محاوله فلسفية دينية، رأت أن تطلق على نفسها هذه التسمية، لتعبر عن أنها لا تؤمن الأيمان الأعمى، بل تعتمد على العقل والمعرفة. لقد وضع الغنوسيون العقل فوق الإيمان والفلسفة فوق الدين وجعلوا الفكر الخالص رقيبا على الوحي، يستطيع أن يرفض منه ما لا يقبله العقل. وإن كانت الغنوسية لم تظهر في الكنيسة تحمل هذا الاسم إلا في القرن الثاني لكن جذورها ومبادئها وتعاليمها وجدت في العصر الرسولي. وهناك إشارات واضحة في رسائل الرسل إليها، وبخاصة رسائل كولوسي وتيموثاوس الأولى وتيطس وبطرس الثانية ويوحنا الأولى ويوحنا الثانية وسفر الرؤيا في الرسائل الموجهة إلى أساقفة السبع كنائس وتتلخص الغنوسية في أنها محاوله فلسفية لتفسير الشر والخلاص منه مع رفض كتاب العهد القديم.. وهي تمجد العلم أكثر من اللازم، وتقلل من شأن الإيمان. وهكذا حول الإيمان إلى معرفة عقلية لله..... وحاولوا تفسير وجود الشر بالقبول بالاثينية، أي وجود أصلين للكائنات، الروح الأعلى والمادة والخير والشر.... أما خلاص روح الإنسان المحبوسة في المادة (الجسد) فيكون حسب تعليمهم أما بالتزام النسكيات الصارمة والابتعاد عن كل ما هو مادي بقدر الإمكان، وأما الانغماس في كل ما هو شهواني، زاعمين الانتصار على الحس بالانغماس فيه..... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما عقيدتهم في المسيح، فهي أنه خيال، منكرين ناسوته (وفكرة إنكار الناسوت (الجسد) عند الغنوسيين، مصدرها الاعتقاد القديم أن الجسد هو العنصر المادي الذي فسد بالشر. فكيف للمسيح القدوس الذي غلب الشر أن يأتي في جسد؟) والي هذه النقطة بالذات -إنكار ناسوته- أشار يوحنا الرسول في رسالته الأولى. والثانية "كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله. وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد، فليس من الله" (1يو 4: 2، 3).
كما وجدت محاولات معاصرة لنشأة الكنيسة المسيحية، لإدماج الديانة اليهودية في الفلسفة الوثنية، وبخاصة فلسفتي فيثاغورس وأفلاطون. وقد قام بهذه المحاولات الفيلسوف اليهودي الإسكندري فيلو في القرن الأول الميلادي وبعض جماعات المتعبدين من الثبرابوت والاسينين وغيرهم، وأخذ هذا الخليط العجيب يظهر في المسيحية بالاسم المسيحي، مكونًا أمة يهودية مختلطة بالوثنية ووثنية متهودة.
ومهما يكن الاختلاف بين الأنواع الثلاثة من الهرطقات، فإنها تكاد تصل في النهاية إلى إنكار واضح للحق الجوهري في الإنجيل، وهو تجسد ابن الله من أجل خلاص العالم. إنها تجعل من المسيح إما مجرد إنسان، وشخصية خيالية فائقة للطبيعة. وهي لا تعترف على أية الحالات بأي اتحاد حقيقي دائم بين اللاهوت والناسوت في شخص المسيح، وهذه هي العلامة التي وضعها يوحنا الرسول لضد المسيح أنها تحاول أن تنقض أساس المسيحية بلا منازع. لأنه إذا لم يكن المسيح هو الله المتأنس والوسيط بين الله والناس، فإن المسيحية تختفي غارقة في الوثنية واليهودية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:17 pm



اقتباس :

 
أول ما نلتقي به في سفر الأعمال، حيث نقرأ أنه كان "يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلا أنه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين: هذا هو قوة الله العظيمة. وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره".... ثم لما أتي الرسولان بطرس ويوحنا إلي السامرة ليمنحا الروح القدس للمعمدين، ورأي سيمون العجائب التي كانت تجري على أيديهما، قدَّم لهم دراهم قائلا "أعطياني أنا أيضًا هذا السلطان، حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس" فانتهره بطرس قائلا له "لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم، ليس لك نصيب ولا قرعه في هذا الأمر. لأن قلبك ليس مستقيمًا أمام الله.." (أع 8:9-21).
St-Takla.org Image: The Apostles Paul and Peter confront Simon Magus before Nero, Filippino Lippi
صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة الفنان فليبينو ليبي، القديسان بطرس وبولس يجابهان سيمون ماجوس الساحر (سيمون الساحر) أمام نيرون

هذا كل ما جاء عن سيمون الساحر Simon the Sorcerer في الإنجيل... لكن التاريخ الكنسي والمعلمين الأوائل يذكرون سيمون على أنه رأس الهراطقة و"منشئ كل بدعة" بحسب تعبير يوسابيوس المؤرخ. وهكذا ذكره يوستينوس الشهيد في دفاعه الأول وذكره هيجيسبوس وايريناوس وغيرهم أول من أمدنا بمعلومات عن هرطقة سيمون هو يوستينوس، الذي كان هو الأخر سامريًا. لذا فأن روايته عنه لها وزن كبير.. يقول يوستينوس "أن معظم السامرين والبعض من البلاد الأخرى، عبدوا سيمون كالإله وربطت به امرأة تدعي هيلانة التي ادعي سيمون أن فكرة الأول تجسد منها وكانت هيلانة هذه امرأة عاهرة تتجول معه". وبدأت هرطقة السيمونية Simonians (تُكتَب أحيانًا: السيميونية).
ومما قاله ايريناوس أن سيمون قال بإله ذكر أعلى sublimissima vir tus وبفكر ennoia منبثق من هذا الإله الأعلى، أنثى موازية له. وهذه خلقت الملائكة الذين خلقوا العالم. وحبس هؤلاء الملائكة في جسم امرأة، وأوقعوا بها حسدًا أنواعًا من الإهانات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وان ennoia هذه هي هيلانة التي صارت زانية عاهرة في مدينة صور، وهي ما عبر عنها بالخروف الضال، وأنه فداها وحررها ومما قاله سيمون أيضًا بحسب رواية القديس ايريناوس. أن الإله الأعلى أظهر نفسه بصفه الابن يسوع بين اليهود، وبصفه الأب بين السامريين في شخص سيمون، وفي بلاد أخرى بصفه الروح القدس.
مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Divider-3
السيمونية:
نسبة إلى سيمون الساحر، الذي أراد أن يشتري موهبة الرب بدراهِم. وتُعرَف "السيمونيه" بأنها المُتاجرة بموهبة الله في الكنيسة، ولاسيّما في الرسامات الكهنوتية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:18 pm



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: Jesus, The Sermon on the Mount painting, by Carl Heinrich Bloch, 1890, details
صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة المسيح في العظة على الجبل، رسم الفنان كارل هينريش بلو، 1890، تفاصيل

الأبيونية Ebionites بدعة نادي بها فريق من المسيحيين المتهودين...... وان كان هذا الاسم الذي عرفوا به لم يظهر إلا في القرن الثاني الميلادي، لكنهم كانوا موجودين بمبادئهم منذ عصر الرسل. فلا شك أنهم خلفاء أولئك "الأخوة الكذبة" الذين أشار إليهم بولس في (2كو 11: 26، غلا 2: 4) والذين اقلقوا سلام الكنيسة وبخاصة في إنطاكية وغلاطية، وقاوموا قانونية رسوليته وتعقبوه من مدينة إلى أخرى ويذكر أبيفانيوس أنهم ظهروا بعد خراب أورشليم سنة 70م، بين جماعه اليهود المتنصرين الذين لجأوا إلى بلاد قبيل خراب أورشليم، وانتشرت أفكارهم في فلسطين والأقطار المجاورة, ومراكز الشتات، بل وبلغت روما أقدم ما وصلنا عنهم ذكره الشهيد يوستينوس في حواره مع تريفو اليهودي حوالي منتصف القرن الثاني....
وان كان يوستينوس ذكر مميزاتهم دون اسمهم (أبيونيين) لكن ايريناوس واريجينوس ويوسابيوس المؤرخ يؤكدون أن تلك المميزات التي ذكرها يوستينوس ليست سوي مميزات الأبيونيين. والاسم "ابيونيون" ومن العبرانية "ابيونم" وتعني فقراء ومساكين. وهذه التسمية إما أطلقها هم على أنفسهم لينالوا الطوبى التي أعطاها السيد المسيح للمساكين بالروح، وإما أطلقها المسيحيون عليهم لأنهم فقراء ومساكين في أفكارهم. ولكنهم كانوا يختلفون في أفكارهم ومبادئهم، فهم فريقان بين متزمت ومعتدل: فالفريق المتزمت يحفظون ناموس موسي حفظًا حرفيًا، ويقدسون السبت، ويعتبرون الختان لازما للخلاص. وأوجبوا على المسيحيين حفظ الناموس القديم كشرط لخلاصهم. ومن جهة إيمانهم في المسيح، فقد أنكروا لاهوته وأزليته، ورفضوا اعتباره اللوغوس وكلمة الله وحكمته. وأنكروا ميلاده المعجزي من العذراء مريم، واعتبروه إنسانًا عاديًا كسائر البشر ولد حسب الطبيعة من يوسف ومريم، وأنه هو النبي الذي تنبأ عنه موسي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ورفضوا الاعتقاد أن المسيح خضع للموت. كما اعتقدوا في مجيئه الثاني في مجد ملكي وأنه يعد لنفسه ولأتباعه -ولاسيما من أتقياء اليهود- مُلكًا ألفيًا والفريق المعتدل يحفظون ناموس العهد القديم، لكنهم لا يلزمون به الجميع ولا يتعصبون ضد من يرفضون حفظه.
وكانوا يحتفلون بيوم الأحد، ولا يعترضون على آلام المسيح وموته، ولا ينكرون ولادة المسيح من العذراء بغير زواج وإن كانوا يشتركون مع المتزمتين في إنكار لاهوت المسيح وأزليته وثمة فريق ثالث من الأبيونيين كان للأسينيين والغنوسيين تأثيرات واضحة على أفكارهم واتجاهاتهم..
وفيما كتبه القديس بولس (كو 2: 8-23) إشارة إلى الميول الغنوسية التي تتمثل في التأملات التصوفية والنسيكات الصارمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 4:19 pm



اقتباس :

 
Cerinthus كان يهوديًا متنصرًا، تحكم بحكمه المصريين، قدم لأورشليم في زمان الرسل. أقام فيها بعض الوقت، ثم انتقل إلى قيصرية فلسطين فإنطاكية وعَلَّمَ فيها، وحط رحاله أخيرًا في أفسس التي كانت حقل خدمة يوحنا الرسول.
St-Takla.org Image: Jesus with the Evangelists, modern Coptic art
صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح مع الإنجيليين الأربعة، أيقونة من الفن القبطي المعاصر

يخبرنا عنه ايريناوس أنه كان معاصرًا للقديس يوحنا الرسول.... ويخبرنا أبيفانيوس أنه يهودي متنصر تمسك بالختان والسبت، وأنه -بعد قيامة المخلص- انتظر مملكة المسيا الأرضية بصورة مادية خالصة. وقد علم كيرينثوس أن العالم لم يخلقه الله، بل قوة خارجية عن الإله الأعلى. وان إلهًا أخرًا الذي هو إله اليهود، أعطى الشرائع الناموس وأن الرب يسوع ولد من يوسف ومريم -ولم يكن سوي إنسان بارز- حل عليه المسيح في صورة حمامة عند عمادة آتيًا من الإله الأعلى، حتى ما يعلن عن الآب غير المعروف، وأكد ذلك بالمعجزات التي صنعها. وأخيرًا فارق المسيح الإنسان يسوع قبيل الآلام والصلب، وبعد ذلك تألم يسوع وقام ثانية ، والمسيح -والحال هذه- لم يكن في نظر كيرينثوس سوي نبي عظيم حلت عليه قوة الله....
ويقول يوسابيوس المؤرخ -نقلًا عن ديونيسيوس البابا الإسكندري- أن كيرينثوس كان (منغمسًا) في الملذات الجسدية وشهوانيًا جدًا بطبيعته. وتوهم أن الملكوت سوف ينحصر في تلك الأمور التي أحبها- أي في شهوة البطن والشهوة الجنسية.... وينسب له ايريناوس أوصافًا أشد قبحًا، من ذلك ويكفي لإظهار ذلك ما رواه ايريناوس عن يوحنا الرسول، من أنه (يوحنا) دخل ذات مرة حماما ليستحم، وإذ علم بوجود كيرينثوس فيه قفز فزعًا وخرج مسرعًا لأنه لم يطق البقاء معه تحت سقف واحد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ونصح مرافقيه أن يقتدوا به قائلًا لهم "لنهرب لئلا يسقط الحمام، لأن كيرينثوس عدو الحق موجود داخله". والي هذا الفريق تنسب بعض المؤلفات المزورة كالاكليمنضيات التي نسبوها للقديس كليمنضس الروماني، وهي مليئة بعبارات للرسولين بطرس ويعقوب أخي الرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 3:55 pm



اقتباس :

 
(أو النيقولاويين، النيقولاويون، النقولاويين، النقولاويون) أشار إليهم سفر الرؤيا مرتين....... في الأولى مدح الرب أسقف كنيسة أفسس لأنه يبغض أعمال النيقولاويين Nicolaitanes وفي الثانية تحذير ووعيد لأسقف كنيسة برغامس لأن من بين رعيته من هو متمسك بتعاليمهم.
St-Takla.org Image: Gnostic Symbol (Gnostic Symbol), Circle Cross
صورة في موقع الأنبا تكلا: رمز الغنوسية: صليب في دائرة، الصليب الغنوصي

ويؤكد المؤرخون واللاهوتيون القدماء أن هؤلاء النيقولاويين هم اتباع نيقولاوس الدخيل الأنطاكي أحد الشمامسة السبعة (اع 6: 5) ولقد ذهب البعض إلى أن النيقولاويين هم عينهم أتباع بلعام..
استنادا إلى أن نيقولاوس باليونانية وبلعام بالعبرية هما بمعني واحد لكن واضح من سفر الرؤيا أن السيد المسيح يكلم أسقف برغامس عن هرطقتين متميزتين. ومعلوماتنا عن النيقولاويين ضئيلة للغاية فقد قيل أنهم أباحوا أكل ما ذبح للأوثان، وشجعوا العبادة الوثنية كما اتهموا بإنكارهم أن الله هو الذي خلق العالم، ونسبتهم عمل الخلق إلى قوي أخرى. كما نسب إليهم أنهم نادوا بمبدأ الاختلاط بالنساء في غير ارتباط الزوجية، وأنهم كانوا يعيشون حياة خليعة مستهترة.
وثمة رواية شائعة عن نيقولاوس رواها لنا أبيفانيوس، وهي أن نيقولاوس كان متزوجًا بامرأة ذات جمال بارع، وكان يهيم بحبها. فلما أصبح مسيحياً أراد أن يسلك حياة العزوبة لأفضليتها.
فانفصل عن زوجته بعد أن اتفق معها، ولكنهما ما لبثا أن عادا وعدلا عن حياة الفرقة واستأنفا حياتهم الزوجية.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فلما رأي نيقولاوس سلوكه منتقدًا أراد أن يبرر نفسه، فأخذ ينادي بتعاليم منافية للحق والطهارة، واسلم ذاته لحياة الشر والخلاعة واقتدي به غيره وهكذا تكونت منهم طائفة.. وقد صدق على هذه الرواية بعض آباء الكنيسة وعلمائها الأوائل من أمثال ايريناوس وترتليانوس وايلاري أسقف بواتيية وايرونيموس وغريغوريوس أسقف نصيص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 3:56 pm



اقتباس :

 
St-Takla.org Image: Gnostic Symbol (Gnostic Symbol), Circle Cross
صورة في موقع الأنبا تكلا: رمز الغنوسية: صليب في دائرة، الصليب الغنوصي

يذكر هيجسبوس الميناندريين ضمن الهراطقه.. ويذكر يوستينوس أن ميناندر كان سامريًا وتلميذًا لسيمون الساحر، وأنه أتى إلى انطاكية وخدع كثيرين بسحره..... وفيما ذكره يوستينوس، أن ميناندر مارَس السحر بادئ الأمر وهي ظاهرة مميزة للغنوسيين السامريين. الغنوسية لم تكن لاهوتًا خالصًا، ولكنها كانت أيضًا نوعًا من الشعوذة ويشير يوسابيوس إلى أن ممارسات السحر هذه ساعدت الأوساط الوثنية على أن تفقد ثقتها في المسيحيين.... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكان لهذا الأمر أسوأ الأثر، حتى أن لوسيان وكلسوس عدوي المسيحية اللدودين في القرن الثاني، يدعون أن المسيح نفسه كان ساحرا وبناءا على ما أورده يوستينوس، فقد علم ميناندر أن من يتبعه لن يموت...
وايريناوس يذكر أن "مينا ندر" ادعى أنه المخلص المرسل من فوق من عالم الأيونات غير المرئية حتى ما يخلص البشر فبواسطة المعمودية التي يمنحها هو، يصير الإنسان أعلي من الملائكة المخلوقين.
ويمكن القول أن ميناندر هو الذي أعطى مبادئ وتعاليم سيمون صفه الغنوسية، وقد مارس نشاطه واتسع نفوذه في إنطاكية بين سنتي 70-100 م. وبواسطته انتشرت الغنوسية في غربي سوريا التي أصبحت فيما بعد إحدى مراكزها الرئيسية.
"إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعًا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر" (غلا 1: 7).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
ابو ماضى
Admin
Admin
ابو ماضى


عدد المساهمات : 4763
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل   مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 3:58 pm



اقتباس :

 
هو أول وأشهر الشهداء في مصر وهو يوحنا الملقب مرقس وينحدر أصله من اليهود الذين كانوا قاطنين بالخمس المدن الغربية المسماة "بنتابوليس" Pentapolis التي كانت تقع في منطقه برقه بشمال أفريقيا. وقد أنشأ اليونان هذه المدن فيما بين القرنين السابع والخامس الميلادي على حدود مصر الشمالية الغربية. وكان ميلاد القديس مرقس في مدينة القيروان التي تقع في إقليم ليبيا بهذه المنطقة. وكان مرقس منذ ولادته ينعم بما كان لأسرته من ثروة كبيرة وأراضي زراعية شاسعة ولذلك تمكن أبواه من أن يهيئا له أفضل سبل التعليم والثقافة. فأتقن اللغتين اليونانية واللاتينية، كما أتقن اللغة العبرية وتعمق في دراسة كتب التوراة والناموس اليهودي. غير أن بعض القبائل المتبربرة من البدو هجمت على أسرة مرقس في القيروان وهبتها -وكان ذلك في عهد الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر- فاضطرت هذه الأسرة الكريمة إلى الهجرة، ومن ثم نزحت إلى فلسطين موطن أجدادها الأولين. وكانت قد استقرت هناك حين بدأ السيد المسيح ينادي ببشارته، وبذلك أتيح للقديس مرقس في حداثته أن يري السيد المسيح ويؤمن به ويصبح من تلاميذه. وكذلك تبعته أم مرقس واستضافته في بيتها. وصارت من النسوة اللاتي يخدمنه، كما كان بيتها هو أول كنيسة مسيحية في العالم، ولذلك كانت لهذه السيدة مكانه عظيمة بين المسيحيين الأوائل. وفي بيتها تناول السيد المسيح عشاءه الأخير مع تلاميذه عشية صلبه. وفيه كان يجتمع التلاميذ بعد قيامه السيد المسيح، حيث دخل عليهم وأظهر لهم نفسه. وفي هذا البيت حل الروح القدس عليهم. وحين خرج بطرس من السجن الذي وضعه فيه هيرودس مُزْمِعًا أن يقتله بسبب تبشيره بالمسيحية. ذهب بطرس مباشرة إلى ذلك البيت. والراجح أن مرقس هو الشاب الذي تبع ليلة تسليمه، إذ يقول في الإنجيل الذي يحمل اسمه:" وكان يتبعه شاب يلف جسده العاري بإزار فأمسكوه، فترك الإزار وهرب عاريًا" (مر 14: 51، 52).
St-Takla.org Image: Saint Mark the Evangelist (of Libya)

وقد بدأ القديس مرقس كرازته مع بطرس الرسول في منطقة اليهودية، وفي جبل لبنان، وفي بيت عنيا، وفي مناطق من سوريا ولا سيما أنطاكيا حتى سنة 45 ميلادية – ثم كرز مع القديس بولس وبرنابا في رحلتهما الأولى في قبرص وفي باخوس، حتى إذا وصلوا إلى "برجه بمفيلية" تركهما هناك وعاد إلى أورشليم سنة 51 ميلادية. ثم ظهر في إنطاكية مرة أخرى بعد مجمع أورشليم واشترك مع القديسين. وبولس في تأسيس كنيسة روما. وبعد ذلك قصد القديس مرقس وحده إلى مسقط رأسه في شمال أفريقيا حيث بشر الخمس مدن الغربية وهي القيروان، وبرينيكي وبرقه وارسينوي وابولونيا.
وكانت هذه المدن في ذلك الحين تحت حكم الرومان، وكان شعبها خليطا من اليونايين والليبيين والرومان واليهود وكانت ذات عبادات وثنية وثقافة يونانية. وقد وصل القديس مرقس إلى هذه البلاد في نحو سنة 58 ميلادية. وهناك واظب على التبشير، وكانت تجري على يديه كثير من المعجزات، مما جذب إليه كثيرين من المؤمنين فيقول ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونيين في كتابه "تاريخ البطاركة" فلما عاد القديس مرقس من روما قصد إلى الخمس مدن أولًا، وبشر في جميع أنحاءها بكلام الله، واظهر عجائب كثيرة، حتى أنه أبرأ المرضي وطهر البرص وأخرج الشياطين، بنعمة الله الحالة فيه فآمن بالسيد المسيح كثيرون وكسروا أصنامهم التي كانوا يعبدونها وعمدهم باسم الآب والابن والروح القدس. وبعد أن قضي مرقس الرسول يبشر في الخمس المدن الغربية نحو تسع سنوات واتجه بعد ذلك إلى الإسكندرية سنة 61 ميلادي وكانت هي عاصمة مصر في ذلك الحين، كما كانت العاصمة الثقافية للعالم كله – وكانت مدرسة الإسكندرية الفلسفية الشهيرة هي مركز العلم والفلسفة في كل الإمبراطورية الرومانية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد كانت تزدحم بعدد عظيم من كبار العلماء كما كانت تزدحم مكتبتها الشهيرة بمئات الآلاف من الكتب النادرة والمخطوطات المتعمقة في كل العلوم، وكانت تلك المدينة الضخمة حينذاك تضم نحو مليون شخص من المصريين والرومان واليونان واليهود والفرس والأحباش وغير ذلك من الأجناس التي تعتنق عددا لا يحصي من ديانات الأمم مختلفة. وقد وقف مرقس وحيدًا أمام كل هذه الديانات والفلسفات يتأهب لأن يصارعها جميعًا وأن ينتصر عليها كلها.
وقد كان قدوم مرقس الرسول إلى الإسكندرية في الغالب عن طريق الواحات، ثم الصعيد ثم تقدم شمالًا نحو بابليون ويقال أنه في هذه الفترة كتب إنجيله باللغة اليونانية ثم غادر بابليون إلى الإسكندرية، وهو لا يفتأ يجول مبشرا في الطرقات – وكان حذاؤه قد تمزق فمال علي إسكافي في المدينة يدعي انيانيوس ليصلحه. وفيما الإسكافي يفعل ذلك دخل المِخراز في يده فأدماها، فصرخ قائلًا "ايس ثيئوس" أي "يا الله الواحد" فانتهز القديس مرقس هذه الفرصة واخذ يده فشفاها، ثم راح يبشر ه بذلك الإله الواحد الذي هتف باسمه وهو لا يعرفه، فآمن الإسكافي بكلامه ودعاه إلى بيته، وجمع له أقاربه وأصحابه فبشرهم بالمسيح وعمدهم فكانوا هم باكورة المؤمنين في مصر كلها.
فلما رأي الوثنيين بوادر نجاح الرسول في بشارته حنقوا عليه وراحوا يتربصون به الدوائر ليفتكوا به ولكنه واصل أداء رسالته غير عابئ بما يدبرون، فأقام إنيانوس أسقفًا، ورسم معه قسوسًا وشمامسة، وشيد أول كنيسة بالإسكندرية في الجهة الشرقية منها عرفت باسم "بوكاليا" وبذلك ازداد عدد المؤمنين زيادة كبري في وقت وجيز. وفي ذلك يقول المؤرخ السكندري يوسابيوس الشهير "كان جمهور المؤمنين الذين اجتمعوا هناك في البداية من الكثرة حتى أن الفيلسوف اليهودي فيلون وجده أمرًا جديرًا بالاهتمام أن يصف جهادهم واجتماعاتهم وتعزياتهم وكل طرق معيشتهم ويقول الأب شينو في كتابه "قديسو مصر" إن الحياة التي تدعوا إلى الإعجاب في مصر بعد الإيمان جعلت الفيلسوف اليهودي الشهير فيلون يؤكد فيما بعد أن الإسكندرية أعادت إلينا ذكر الأيام الأولى التي كانت لكنيسة أورشليم.
وقد أسس القديس مرقس بالإسكندرية مدرسة لاهوتية لتتصدي لتعاليم المدرسة الوثنية التي كانت هي الخلفية الطبيعية لمدرسة أثينا وكان يقوم بالتدريس فيها أكبر الفلاسفة الوثنيين في ذلك الحين.
وقد أقام مرقس الرسول القديس يسطس أول رئيس للمدرسة اللاهوتية، هو الذي صار فيما بعد سادس بابا للإسكندرية.
كما أن القديس مرقس وضع القداس الإلهي للصلوات الكنسية وهو المعروف بالقداس المرقسي والكيرلسي نظرا لان البابا كيرلس الأول هو الذي دونه بعد أن كان رجال الكنيسة يتسلمونه بعضهم من بعض شفهيا. فلما رأى الوثنيين بوادر نجاح الرسول في بشارته اشتد حنقهم عليه وراحوا يتربصون به ليقتلوه. ولكنه واصل أداء رسالته غير عابئ بما يدبرون ثم اعتزم أن يترك مصر بعض الوقت ويعود ليفتقد أولاده من المؤمنين في الخمس مدن الغربية ثم مضي منها إلى أفسس حيث تقابل مع القديس تيموثاوس، ثم اتجه إلى روما تلبية لدعوة القديس بولس الرسول، وبقي معه هناك حتى استشهاده في سنة 68م، وبعد ذلك عاد إلى مصر واستأنف فيها عمل الكرازة وقد كان عدد المؤمنين لا يفتأ يتزايد تزايدا عظيما. فلما كثر عدد المؤمنين وتوطدت دعائم الكنيسة التي أسسها تغلغل الحقد في قلوب الوثنيين عليه واضمروا الغدر به، حتى إذا كان عيد القيامة المجيد في 26 ابريل سنة 68م الذي يوافق 30 برمودة بالتقويم المصري القديم وكان المسيحيون يحتفلون بهذا العيد في كنيسة بوكاليا وقد تصادف أن كان ذلك اليوم هو نفسه يوم الاحتفال بعيد الإله الوثني، وقد تدفقت جموع الوثنيين للاحتفال بهذا العيد، فلما علموا أن القديس مرقس يحتفل بعيد القيامة في الكنيسة مع شعبه حتى اندفعوا إلى الكنيسة في جموع ساخطة وهجموا على القديس ووضعوا حبلا في عنقه وألقوه على الأرض وراحوا يسحلونه في طرقات المدينة وساحاتها وهو لا يفتأ يرتطم بالأحجار والصخور حتى تناثر لحمه ونزف دمه واستمروا يفعلون به هكذا طوال النهار، حتى إذا خيم الليل ألقوا به في السجن. وفي ظلام ذلك السجن ظهر له السيد المسيح في نور عظيم وشجعه وقواه وهو يخاطبه قائلًا (يا شهيدي الأمين) واعدا إياه بفردوس النعيم، ولذلك أصبح لقب القديس مرقس المعروف به في طقوس الكنيسة وصلواتها هو (ثيورديموس) أي (ناظر الإله) ثم في فجر اليوم التالي عاد الوثنيين إلى القديس مرة أخرى، وربطوا عنقه أيضًا بحبل غليظ، ثم راحوا يسحلونه كذلك في كل طرقات الإسكندرية حتى اسلم الروح. على أن موت القديس لم يهدئ من ثائرة الوثنيين وحقدهم فاعتزموا حرق جثته بعد موته إمعانا في التنكيل به والتشفي منه وبالفعل جمعوا كومه عظيمة من الحطب واعدوا نارا للمحرقة، غير أنه حدث في اللحظة التي أوشكوا فيها أن يلقوا الجسد في النار أن هبت عاصفة مصحوبة بمطر غزير فانطفأت النار وتفرق الشعب وعندئذ أسرع جماعة من المؤمنين فأخذوا الجسد وحملوه إلى كنيسة (بوكاليا) ووضعوه في تابوت ثم صلي عليه خليفته القديس إنيانوس مع الإكليروس والشعب ودفنوه في قبر نحتوه في الجانب الشرقي من الكنيسة أطلقوا عليها اسم كنيسة القديس مرقس، وتحتفل الكنيسة القبطية في كل الأنحاء بذكري استشهاد القديس يوم 30 برمودة من كل عام وقد كان استشهاده في الثامنة والخمسون من عمره.
وقد ظل جسد القديس مرقس في تابوته حتى سنة 644م في كنيسة بوكاليا بالإسكندرية، وكانت تطل على الميناء الشرقي للمدينة. فلما وقع الانشقاق العقيدي في مجمع خلقدونية سنة 450 م. تعرضت الكنيسة القبطية التي تؤمن بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة للسيد المسيح لاضطهاد عنيف من أصحاب بدعه الطبيعتين والمشيئتين الذين أطلق عليهم لقب الملكيين لأنهم اعتنقوا مذهب الملك الروماني واستولي أولئك الملكيون على الكنائس القبطية ومنها كنيسة القديس مرقس بالإسكندرية وبداخلها جسد القديس وظلت تحت سيطرتهم حتى سنة 644 م. وفي هذه السنة التي تم فيها الفتح العربي لمصر بقياده عمرو بن العاص، حاول أحد البحارة سرقة رأس القديس بعد أن فصلها عن الجسد وخبأها في سفينة معتقدًا أنها تخص رجلًا عظيمًا ولكن حين تحرك أسطول عمرو بن العاص وخرج كله من الميناء حدث أن السفينة التي تحمل رأس القديس ثبتت في مكانها ولم تشأ أن تتحرك علي الرغم من كل ما بذله البحارة من المحاولات، فأدركوا أن في الأمر سرا ومن ثم أصدر عمرو بن العاص أمره بتفتيش السفينة. فلما أخرجوا الرأس تحركت السفينة على الفور. فاستحضر عمرو بحار السفينة واستجوبه، فلما علم أنه سرق هذا الرأس من الكنيسة استدعى القديس بطرس بطريرك الأقباط وسلمه الرأس كما وهبه عشرة آلاف دينار لبناء كنيسة لصاحب هذا الرأس الذي له كل هذه الكرامة. وبالفعل تم بناء الكنيسة بالإسكندرية وهي المعروفة بالمعلقة بالقرب من المسلة الأثرية، وقد استقر الرأس فيها حتى القرن السادس، بينما كان جسد القديس مرقس راقدًا في كنيسة بوكاليا التي كانت لا تزال تحت سلطان الرومان الملكيين وقد ظل الجسد في هذه الكنيسة حتى حدث في نحو عام 815 م. وبعدها بسنوات قليلة أن احتال بعض البحارة من أهل البندقية وسرقوه ونقلوه إلى مدينتهم حيث ظل بها واهتم حاكم البندقية جستنيان ببناء هيكل فخم جميل ووضع فيه الجسد، غير أن هذا الهيكل احترق سنة 977م. فجدد عمارته الدوق بطرس ارسيلوا، ثم أقيمت للجسد كنيسة تعتبر من أضخم وأفخم كنائس العالم وهي كنيسة القديس مرقس بالبندقية وقد بدأ في بناءها سنة 1052 م. ولم يتم بناؤها إلا في القرن الثامن عشر للميلاد وقد تباري في بنائها وزخرفتها أعظم واقدر مهندسي وفناني العالم فخرجت تحفه بديعة رائعة. أما رأس القديس مرقس فقد ذكرنا أن البابا بنيامين الثامن والثلاثين بدأ في بناء كنيسة لتوضع فيها الرأس. غير أن الرومان بدأوا يحاولون الاستيلاء على الرأس أيضًا. حتى أخذها الأقباط المؤمنين وخبأها في دير القديس مكاريوس ببريه شيهيت حوالي سنة 1013م. ثم في خلال القرن الحادي عشر وحتى القرن الرابع عشر تتابع نقل رأس القديس إلى كثير من بيوت أغنياء الأقباط لإخفائها عن الولاة العرب الذين كانوا لا يفتأون يفتشون عنها ليقسروا على دفع مبالغ ضخمة لاستعادتها فكانوا لا يعلمون أن رأس القديس موجودة بأحد بيوت سراة الأقباط حتى يقبضوا عليه ويضربوه ويهينوه ويفرضوا عليه مبلغًا فاحشًا من المال فإذا اضطر إلى دفعه تركوا الرأس له وإذا رفض وعجز نكلوا به وأوثقوه والقوة في السجن وقد تكرر هذا مرارًا كثيرة، وحتى تم أخيرًا بناء مدفن خاص لرأس القديس في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية في القرن الثامن عشر ووضع فيه داخل صندوق من الرخام. وذلك منذ أيام البابا بطرس السادس.
و قد ظل جسد القديس مرقس راقدًا في كاتدرائيته العظمى في البندقية منذ سنة 828 م. حتى طلب البابا كيرلس السادس بطريرك الأقباط الأرثوذكس من بابا روما إعادة الجسد إلى موطنة الأصلي في مصر وكان ذلك بمناسبة الاحتفال بمرور تسعة عشر قرنًا على استشهاد القديس، وكذلك بمناسبة تأسيس الكاتدرائية المرقسية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة لتكون مقرًا للجسد المقدس وفي يوم 24 يونيو سنة 1968 ميلادية عاد الوفد الذي أوفده البابا كيرلس السادس لإعادة الجثمان إلى مصر، ومعه أعضاء البعثة التي أوفدها بابا روما يحملون الرفات المقدس. وكانت في هذه الأثناء أجراس الكنائس تدق في القاهرة كلها ابتهاجًا بهذه المناسبة الرائعة.
ثم في الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء 26 يونيه سنة 1968م بدأ الاحتفال الديني الطقسي بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة بدير الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة، فجاء قداسة البابا كيرلس السادس بسيارته يحمل صندوق رفات القديس مرقس الرسول من الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية التي ظل موضوعًا بها منذ ثلاثة أيام وتقدم الموكب يحف به المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة إلى أن صعد البابا إلى الكاتدرائية الجديدة، ووضع الصندوق بكل إجلال على مائدة خاصة في شرقية الهيكل، وبدأت مراسم القداس الحبري الحافل الذي خدمه قداسة البابا كيرلس السادس واشترك معه مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من المطارنة الأقباط والأثيوبيين والسريان والهنود الأرمن الأرثوذكس، وحضرة الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا والكاردينال دوفال رئيس البعثة البابوية الرومانية وكثير من رؤساء الأديان والمطارنة والأساقفة ورجال الدين من مختلف بلاد العالم ونحو عشرة آلاف من الشعب وما أن انتهى القداس حتى نزل البابا كيرلس يحمل الرفات ومعه الإمبراطور وبطريرك السريان الأرثوذكس ورؤساء الكنائس في موكب كبير واتجه إلى مزار القديس مرقس الذي كان قد سبق إعداده تحت المذبح الرئيسى للكاتدرائية وأوضع الصندوق المزخرف في القبر الرخامي وغطس بلوحة رخامية كبيرة وسط الترتيل والأناشيد. وقد اشتهر القديس مرقس الذي أسس كنيسة الإسكندرية بلقب ظل يطلق علية على مدى التاريخ القبطي كله وهذا اللقب هو "كاروز الديار المصرية ورئيس بطاركة كرسي الإسكندرية العظمى".
و قد اشتهر أسم القديس مرقس على مدى التاريخ المسيحي والقبطي فأصبح يطلق بعده على كثير من البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والكنائس باعتباره هو كاروز الديار المصرية ومؤسسها.
اقتباس :
ب- أما الأساقفة الذين أطلق عليهم اسم القديس مرقس فكانوا كثيرين جدًا، لم يخل منهم عهد ومكان ومن أمثلة ذلك انه عندما قام البابا بنيامين وهو الثاني والثمانون بصنع الميرون شاركه في ذلك اثنا عشر أسقفًا كان منهم أربعة باسم مرقس. وفي عهد البابا ديمتريوس الثاني (111) كان وكيل الكرازة المرقسية وهو الأنبا مرقس مطران البحيرة. كما كان يوجد بهذا الاسم الأنبا مرقس مطران أبو تيج. ويوجد حاليًا نيافة الأنبا مرقس الأسقف الأرثوذكسي لمرسيليا وطولون بفرنسا، إلخ..
ج- أما الكهنة والرهبان والنساك الذين يحملون اسم القديس مرقس فعددهم عظيم جدًا يصعب حصره. وقد بنيت كنائس كثيرة في أنحاء مصر باسم القديس مرقس فأندثر بعضها وبقيت آثار البعض الآخر.

من أقاصي الأرض خرج منطقهم وإلى أقصى المسكونة بلغت أقوالهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marygrgs.ahlamontada.com
 
مذكرات في تاريخ الكنيسة - القمص ميخائيل جريس ميخائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» الكنيسة الأرثوذكسية تدرس رفع "الإيقاف" عن القمص بولس عويضة
» روائع من تاريخ الكنيسة
»  تاريخ أنشقاق الكنيسة
» انسان صار لغزا في تاريخ الكنيسة ؟؟؟حد عرفه ؟
» كتاب مارمرقس - القمص بيشوي كامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر :: تاريخ الكنيسة-
انتقل الى: