آبــــــل شطيــــــم
آبــــــل شطيــــــم
أو " مرج السنط " ويرد هذا الاسم مرة واحدة فقط في سفر العدد ( 33 : 49 ) أما في باقي الأماكن فتذكر " شطيم " أو بالحري " الشطيم " (معرفة بأل - عـــــــــــدد 15 : 1 ، يش 2 : 1 ، 3 : 1 ، ميخا 6 : 5 ) ولا علاقة بين آبل شطيم ووادي السنط المذكور في يوئيل ( 3 : 18 ) .
قبل عبور نهر الأردن ببضعة أسابيع ، أقام إسرائيل في شرقي الأردن شمالي البحر الميت . وما جاء بالكتاب المقدس - مع ما كتبه يوسابيوس وجيروم - يدل على أن المنطقة التي أقام بها بنو إسرائيل كانت تمتد أميالاً كثيرة ، فكان طرفها الجنوبي هو بيت بشيموت ، وحدها الشمالي عند آبل شطيم ، حيث كان مقر القيادة مقابل أريحا ( العدد 22 : 1 ، 26 : 3 ، 63 ) . وفي أثناء إقامتهم هناك وقعت أحداث بلعام ( العدد 22 - 24 ) . وهناك زنا الشعب مع بنات موآب ومديان ( العدد 25 ) ، كما حدثت الحرب مع المديانيين ( العدد 31 ) وفي كلتا الحادثتين برز فينحاس كرجل الموقف .
ومن شطيم أرسل يشوع الجواسيس ، ومنها أيضاً تقدم الشعب لعبور الاردن . ويدعو النبي ميخا شغب الرب أن يذكروا كل ماحدث معهم من وقت وصولهم إلى شطيم إلى أن عبروا الأردن بسلام في رعاية الرب ، إلى الجلجال .
ويقول يوسيفوس - بحق - إن آبل شطيم هي المكان الذي تكلم فيه موسى للشعب بكل ما جاء في سفر التثنية . وكان اسمها في أيامه "أبيلا" , وكانت مدينة صغيرة على بعد ستين غلوة من الأردن ( أي نحو سبعة أميال ونصف ) .