| دير المحرق ( جبل قسقام ) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:25 pm | |
|
[center] [size=21]
نشأة الرهبنة في قسقام وتأسيس الدير
كان لموقع كنيسة السيدة العذراء الكائنة في البرية نصيب في جذب البعض إلى السكنى والتعبد بجوارها لما لها من البساطة وتواضع الحال وامتياز فريد حيث إنها كانت مأوى آمناً وملجأ مريحا للعائلة المقدسة التي عاشت فيها مغتربة عن الأهل، في صورة فقيرة متواضعة، فأصبح المكان مبروكاً بهم فكان لسان حال الذين أتوا للتعبد والانفراد حول الكنيسة أن كل من يأتي حباً في حياة البتولية متغرباً عن العالم ويعيش في فقر واتضاع كما عاشت العائلة المقدسة، سيمنح البركة التي باركها رب المجد لهذا المكان وينال إكليل الحياة الأبدية في ملكوت السموات.
وقيل إن بعضا من أولئك النساك الأول كان لهم علاقة طيبة بالقديس العظيم الأنبا أنطونيوس وبعد نياحة الأنبا باخوميوس أب الشركة انتشرت الأديرة الباخومية على يد تلاميذه ( مثل تادرس وأورزسيوس ) في كل أنحاء مصر كما أتبعت كثير من الجماعات الرهبانية الأخرى قوانين الأنبا باخوميوس دون الانضمام إلى أديرة الشركة الباخومية، وبنى البعض الأخر الأديرة واستقى من النظام الباخومي نظاماً خاصاً له وقد دلت الدراسة على أن بعضاَ من تلاميذ الأنبا باخوميوس أو على الأقل جماعة من رهبان الشركة الباخومية جاءوا إلى قسقام في النصف الأخير من القرن الرابع واشتركوا مع القاطنين حول الكنيسة في تأسيس الدير وإن كان غير معروف وقت مجيئهم بالتحديد، إلا أنه حدث بعد نياحة الأنبا باخوميوس أب الشركة ( 346 م ) [ لأنه قد أجمع الدارسون في حياة الشركة الباخومية أن الأنبا باخوميوس أب الشركة لم ينشئ إلا تسعة أديرة للرهبان وديرين للراهبات محصورة بين أخميم شمالاً وإسنا جنوباً ]
وقد كانت حياة الشركة تشبه جماعة الكنيسة الأولى حيث كان كل شئ مشتركاً بينهم ( أع 2 : 44 ) وأساس حياتهم الجسدية كان مركزّاً على الفقر والمسكنة وعدم امتلاك ممتلكات والهروب من محبة القِنْيَة أما مركز حياة الراهب الروحية فكان هو الكتاب المقدس وسر الإفخارستيا والصلاة الدائمة ويبدو أن الأسلوب التطبيقي للقوانين الباخومية في دير قسقام كان له الطابع الخاص لما اشتهر به الدير بانفتاحه على الزوار والملتجئين طلباً في الشفاء من مياه البئر التي باركها السيد المسيح، ولطلب دعاء وشفاعة والدة الإله العذراء القديسة مريم. [/size]
[/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:26 pm | |
| [size=21]
[/size]
[size=21]قسقام ملجأ آمن للمطرودين من أجل البر " طوبى للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السموات " ( متى 5 : 10 ) دلت الدراسات الأولية للغارات الضارية التي قام بها البربر على الجماعات الرهبانية في برية شيهيت والتي يذكر التاريخ أنها حدثت في الأعوام 407م، 434م، 444م، 570م، 620م، 817م ( وكذلك غارة النوماتيين سنة 866م وغارة اللواتيين سنة 1069م ) على أن عدداً كبيراً من الرهبان والآباء القديسين التجأوا إلى الأماكن البعيدة والآمنة ومنها صعيد مصر، إلى أن تهدأ تلك الغارات، ويتضح أن دير قسقام كان له النصيب في استقبال هؤلاء الأبرار وقبل استكمال الحديث يبرز سؤال هام: هل من الصواب الهروب؟ !قيل عن الأب دانيال الذي من الأسقيط إنه لما طرق البربر الأسقيط هرب الإخوة فقال الشيخ إن لم يهتم الله بي فمالي والحياة وعبر بين البربر وما أبصروه فقال ها الله قد اهتم بي وما مت فدعني أعمل أنا عملاً بشرياً وأهرب مثل آبائي ، وهرب وكذلك قيل عن الأب نستاريون أثناء طوافه في البرية مع الأخوة وشاهد تنيناً وهرب أن قال له الأخ وأنت أيضاً أيها الأب تفزع؟ فأجابه قائلاً : ما أخشى يا ولدي إلا أن الهرب أوفق لي ولولاه ما كنت خلصت من روح المجد الفارغ جاء في سفر الثنية " لا تجرب الرب إلهك " وتفسير ذلك أن الإنسان يجرب الله متى عمل عملاً بلا روية وألقى نفسه في التلف وقال في ذلك قديس آخر : إنه يجب الانهزام في زمان الاضطهاد واستيلاء الظلم ولا يسلم الإنسان نفسه في غير وقته للمعاقبين بل متى استدعاك الوقت فاصبر بشهامة وشجاعة ولو أنت كاره ـ لأن الذي يحب العطب به يهلك وإن كان بعض القديسين قد أسلموا ذواتهم للامتحانات باختيارهم لكنهم ما تجاسروا على ذلك إن لم يعلن لهم من الله من قبل. وعناق بين شهيت و قسقام ولا جدال في أن استقبال دير قسقام لأولئك الأسقيطيين الأبرار، كان له أثر طيب، له تأمل عذب هو : إن تلاقي فكر النسك الأسقيطي بما فيه من السمو الروحاني مع تعاليم الشركة الباخومية التي كانت نبراساً لرهبان قسقام في ذلك الحين، أضاف فيضاً رائعاً على الحياة الرهبانية في قسقام وأعطى عمقاً مضافاً إلى الأصالة الموجودة منذ وصول الرب لهذا المكان وباركه وقدسه بيمينه الإلهية فغدت رهبنة قسقام نموذجاً لمزيج عطر فاح عبر العصور، به اشتمته الأنفس الطاهرة وانجذبت بعبقه الفواح لتعيش في رحاب والدة الإله القديسة مريم غريبة عن العالم لتنال الحياة الأبدية في ملكوت السموات ويتضح أنه في تلك الفترة أنشئ الحصن بأيدي وإمكانيات محلية وبتصميم هندسي يشبه إلى حد كبير حصون برية شهيت ولكن بأبعاد أقل ويقدر تاريخ بناء حصن دير قسقام ـ على الأرجح ـ أنه بين القرنين السادس والسابع الميلاديين. و لا جدال في أن صعيد مصر كان ملجأ آمنا للمضطهدين عبر العصور الأولى للمسيحية في مصر فعندما اضطهد البابا اثناسيوس 20 ( 328 ـ 373 م ) في إحدى المرات نزل إلى الصعيد كملجأ أمان وليفتقد أبناءه ورعيته ورهبان الأديرة كذلك البابا تيموثاوس 26 ( 455م ـ 477م ) قام برحلته للصعيد أثناء الاضطهاد الشنيع الذي شنه الملكيون كذلك البابا ثيؤدسيوس 33 ( 536 م ـ 567 م ) عندما أمره الملك جوستنيان بالاعتراف بطومس لاون ( القوانين الخاصة بمجمع خلقدونية) رفض البابا الإذعان للملك وذهب إلى صعيد مصر يفتقد الديارات ويثبَّت رعيته على الأمانة الأرثوذكسية ويصبرّهم على الجهاد حتى الموت وأيضا الأنبا بنيامين 38 ( 623م ـ 662م ) الذي اختفى ثلاث عشرة سنة حيث اعتلى المقوقس منصب البطريرك الملكي بأمر من هرقل ملك الروم ورسم أساقفة ملكيين لسائر إيبارشيات مصر أذاقوا فيها أهل البلاد الذل والبلاء ويبدو أن دير قسقام كان له نصيب ـ بعض الشئ ـ في استقبال الآباء القديسين وإن كان لم يُعثَر على دليل حتى الآن يؤكد زيارة الآباء البطاركة [ الأنبا أثناسيوس ( 20 ) والأنبا تيموثَاوس ( 26 ) والأنبا ثيؤدوسيوس ( 33 ) ] لدير قسقام إلا أنه بالنسبة للأنبا بنيامين ( 38 ) فقد نشر الدكتور ميللر MULLER أستاذ الدراسات المسيحية الشرقية بجامعة بون بألمانيا الغربية بحثاً في عام 1987م قام بدراسته وإعداده الأستاذ جرجس داود مدير المتحف القبطي بالقاهرة أثبت فيه بالدليل القاطع أن دير قسقام أحد الأماكن التي لجأ إليها الأنبا بنيامين واستقر فيها مدة من الزمان خلال فترة اختفائه في عهد المقوقس في الفترة بين 631م إلى 643/ 644م والتي لم يُكتب عنها شئ في كتب التاريخ التي نشرت حتى اليوم. تأمل وتعليق إن كان المكان الذي لجأت إليه العائلة المقدسة هرباً من بطش هيرودس الطاغية، وكان لها فيه سلام. واصطبغ بصبغة سمائية لا تمحى وهى أن يمين الرب الإلهية قدسته وباركته أليس بي يكون ملجأ مباركاً للمضطهدين في القرون الأولى! وللمطرودين من أجل البر وللمكروبين والفقراء عبر العصور ! [/size] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:30 pm | |
| [center] [center]أول قداس هل حقيقة أم أدب شعبي و
في اليوم السادس من هاتور أجتمع الرب مع السيدة العذراء والتلاميذ في ذلك البيت المهجور الذي سكن فيه وهو طفل في برية جبل قسقام، لأول مرة لكسر الخبز ورش الماء في البيت بيديه الطاهرتين هذا الحدث العجيب تخبرنا عنه الكتب الكنسية القبطية التي سجلته بأسلوب العصر الذي نُسخت فيه حيث ذكرت كلمة قداس بدلاً من كسرْ الخبز وكلمة تدشين بدلاً من رشْ الماء مستشهدين في ذلك بميمر البابا ثيؤفيلس والبابا كيرلس عمود الدين لكن هذا الحدث لم يسجل في العهد الجديد شأنه شأن الأحداث الهامة الأخرى التي لو سجلت واحدة واحدة فإن العالم كله لا يسع الكتب المكتوبة، على حد قول يوحنا الإنجيلي ( يو 21 : 25 ) وقد عزم الدير مسترشداً ومستعيناً بإرادة الرب ونعمته للخوض في مهمة شاقة للغاية، ألا وهى البحث عن الجذور الأصلية لهذا الحدث العظيم وزمن حدوثه وبالتالي عن الميمر المذكور، والدراسات مستمرة ـ في هذا الشأن ـ حتى الآن مؤازرة بمعونة رب المجد ونعمته ولكن قبل أن نختم الموضوع بهذه الصورة يجب أن نعرض على القارئ الحبيب نقطة صغيرة من عشرات النقاط التي تطرق إليها البحث ، هذه النقطة هى موقف الكتب الكنسية من هذا الحدث العظيم فقد تم فحص كل السنكسارات والدفنارات القديمة المعتمدة في الكنيسة القبطية كتقليد عريق في القدم ـ والمحفوظة في مخطوطات الأديرة والكنائس القديمة والبطريركية والمتحف القبطي والتي يرجع أقدمها إلى أوائل القرن الرابع عشر ( على حسب ما توصل إليه الآن ). كما أنه وجدت كتب لطروحات الأعياد والمناسبات الكنسية ترجع إلى القرن 15 تذكر هذه المناسبة [ وهى 6 هاتور ] كعيد من الأعياد الكنسية الهامة في الكنيسة وقد تبين أنه يوجد إجماع شامل على ذكر هذا الحدث العظيم في الكتب الكنسية، وشهدت بأن السيد المسيح له المجد حضر مع أمه وتلاميذه الأطهار، وكرّس هذا البيت المقدس في اليوم السادس من شهر هاتور، وبذلك تكون كنيسة قسقام هى الوحيدة في مصر بل في العالم أجمع التي تنفرد بهذا الحدث العظيم، ويكون هذا أول تدشين من نوعه يتم في العهد الجديد بيمين الرب ورسمه الإلهي الذي لا ينحل إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين آمين.[/center][/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:32 pm | |
| [center] [center]الحصن الأثري القديم
يرجع تاريخ الحصن إلى القرنين السادس أو السابع الميلاديين وهو من أصغر الحصون الموجودة في الأديرة العامرة حاليا والحصون عموماً، بنيت لحماية الرهبان من غارات البربر الوحشية. وأولها كان في دير أبي مقار، وهو أكبرها حجماً. والذي بني في أواخر القرن الخامس الميلادي في عهد الملك زينو ( زينون ) ـ توفى سنة 491م. ومن المعروف أن ابنة هذا الملك ـ القديسة إيلارية ـ هربت من القصر الإمبراطوري متخفية ـ في زي رجل ـ وذهبت إلى برية شهيت وصارت من ( القديسين المتوحدين ) هذا الأمر الذي عندما اكتشفه الملك زينو بعد ذلك بزمن طويل جعله يغدق على دير أبي مقار ـ بعطف متزايد ـ مع بقية الأديرة الهبات، وحينما علم بغارات البربر المتكررة على برية شهيت، بنى الحصون وأولها كان في دير أبى مقار ولما كانت فكرة بناء الحصون ليست مصرية فبالتالي يكون التصميم الهندسي مأخوذا من بلاد آسيا وسوريا كما يذكر فيلارد VILLARD
ولقد صمم الحصن عموما على أن يحفظ الرهبان من هجوم البربر، فهو قوي البناء له مدخل واحد يؤدي إليه عن طريق قنطرة خشبية متحركة. وفتحاته ( أى النوافذ ) مقاطعها الأفقية مخروطية الشكل ( فالناظر من الخارج لا يرى ما بالداخل أما من بالداخل فيرى ما بالخارج ) . وبالطبع يجب أن يكون الحصن مجهزاً لإيواء الرهبان إذا طال بهم الحصار، ومهيأ لخدمتهم روحياً ومعيشياً على قدر متطلبات الجسد الأساسية التى تكفل استمرارية الحياة فكان يحتوي على:
1 ـ وسيلة للحصول على ماء للشرب ( وبالنسبة لحصن الدير فهو لا يوجد به بئر ويبدو أنه كان هناك وصلة بين بئر الماء الذي كان يقع خارج الكنيسة الأثرية ( قبل توسيعها ) وبين حوض الترمس الموجود حالياً في أرضية احدى غرف الدور الأرضي للحصن ـ وهناك رأى آخر أنه كان هناك بئر قديم شرق الحصن متصل بحوض الترمس ـ وكان عند الحاجة إلى الماء تفتح فتحة الحوض ، فيدفق فيه الماء.
2 ـ كمية كافية من الطعام . وبالطبع لا يوجد طعام مفيد يمكن تخزينه لفترة طويلة دون أن يتلف غير الترمس ـ فهو مع التخزين لا يسوّس ، ويعتبر غذاءّ كافياً للرهبان. [ والعجيب أن العلم حالياً اكتشف فوائد الترمس العديدة لاحتوائه على دهون نباتية وكربوهيدرات وكالسيوم وفسفور وكمية لا بأس بها من فيتامين ب المركب ].
3 ـ غرف لإيواء الرهبان.
4 ـ كنيسة أو أكثر للصلاة ( فى حصن الدير كنيسة واحدة فقط باسم الملاك ميخائيل ومن المناسب إطلاق اسمه على المكان الذي يلجأ إليه الرهبان فيشفع لأجلهم للحفاظ عليهم من أى سوء ).
5 ـ غرفة صغيرة أو أكثر لدفن المنتقلين ( إذا ما حدث وانتقل أحد الرهبان أثناء الحصار ). وهى موجودة بين سقف الكنيسة وسطح الحصن
6 ـ مخابئ للطوارئ في حالة إذا ما حدث ونجح البربر في اقتحام الحصن ودخلوا لقتل الرهبان وأهم مخبأ هو الموجود أسفل مذبح الكنيسة بالحصن فإذا ما إقُتحم الحصن أثناء صلاة القداس ، يهرب الكاهن ( ومن يخدم معه إن أمكن ) إلى هذا المخبأ ويحفظ الذخيرة المقدسة وإن لم يتمكن فيجب أن ينهي التقدمة سريعاً قبل أن تصل إليها يد المهاجم
7 ـ مرحاض ويكون عادة في أعلى سطح الحصن ويخرج ببروز قليل عن الحائط.
كنسية الحصن
لها مذبح واحد والصحن منقسم إلى قسمين صغيرين بواسطة عمودين يتوسطهما حاجز خشبي. ويبدو أن العمودين من عهد قديم ومنقولين من المعابد الوثنية القريبة التى كانت موجودة في القرون المسيحية الأولى ويظهر ذلك من تاج أحدهما ( المكسور جزء منه ).وبالكنيسة منجلية ( أي حامل خشبي يوضع عليه كتاب القطمارس الخاص بالقراءات الكنسية ). وقد قدر زمنها بزمان ترميم الحصن في القرن 12 الميلادي وباب كنيسة الحصن وأبواب الغرف عموماً على نفس تصميم أبواب كنيسة السيدة العذراء الأثرية ولم نتوصل إلى أية معلومات حتى الآن تفيد أن الحصن قد أستُخدم. وقد قام بترميم الحصن ـ في أزمنة مختلفة ـ كل من :
1 ـ الشيخ أبو ذكري بن بو نصر عامل الأشمونين ( أى الوالي ) في عهد الخليفة الحافظ ( 1130 ـ 1149 م ). 2 ـ البابا غبريال السابع ( 1525 ـ 1568 م ). 3 ـ المعلم إبراهيم الجوهري في أواخر القرن 18 الميلادي. 4 ـ القمص عبد الملاك الهوري رئيس الدير في منتصف القرن 19 الميلادي. 5 ـ وفي القرن العشرين تم عمل بعض الترميمات القليلة.[/center][/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:32 pm | |
|
[center] كنيسة السيدة العذراء الجديدة الشهيرة باسم مارجرجسأنشأ هذه الكنيسة القمص عبد الملاك الأسيوطي رئيس الدير فى أواخر القرن 18 الميلادي بإمكانيات بسيطة. وفى سنة 1878 م ـ 1594 ش ـ بدأ القمص ميخائيل الأبوتيجي رئيس الدير في إنشاء كنيسة جديدة باسم السيدة العذراء، على أنقاض كنيسة مارجرجس ، وانتهى منها فى سنة 1880م. وأطلق على المذبح البحري اسم يوحنا المعمدان وعلى المذبح القبلي مارجرجس، على أساس أن المذبح الأوسط هو بالاسم الجديد للكنيسة وهو اسم السيدة العذراء. ولكن لأن اسم مارجرجس هو الذي كان سائدا على الألسن والدير كله باسم السيدة العذراء والكنيسة الأثرية باسم السيدة العذراء أيضا لذلك ساد اسم مارجرجس على الألسن حتى الآن.. ولحامل أيقونات هذه الكنيسة قصة عجيبة، كانت معروفة عند رهبان الدير، وذكرها المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس، مؤداها : أن بعض الحكام الأتراك جاءوا إلى الدير فأكرمهم الرهبان إكراما أذهلهم، وكتعبير عن امتنانهم وعدوا الرهبان باستصدار فرمان بموجبه يصير للدير ملكية 285 فداناً من الأرض المجاورة. وذهب الحُكام، وخشى الرهبان أن يهمل أمر الفرمان، فتحركت الحماسة والغيرة في قلب أحدهم ويدعى الراهب القس صليب بيّوحا الهوري، فذهب إلى استنبول ماشياً أو راجلاً للحصول على الفرمان، وقد نجح فعلاً فى الحصول على الفرمان. وفى طريقه مرّ ببلاد الشام. وكان يجمع تبرعات لبناء الكنيسة فقابله هناك رجل، فلما سأله الراهب أن يتبرع له بشئ للكنيسة أشاح بيده في وجهه فيبست كل ذراعه، فصرخ مستغيثاً بالراهب أن يصلى من أجله، ففعل، فعادت ذراع الرجل سليمة كما كانت فذهل وتبرع بحجاب للكنيسة. والناظر إلى الحجاب يجد في الجانب الأيسر من باب الهيكل الأوسط صورة القديس باسليوس الكبير، وفوقها كتبت هذه العبارة أنشا ( أنشئ ) هذا المحل في رياسة القمص ميخائيل الأبوتيجي. اذكر يارب المهتم بهذا الحجاب القسيس صليب الهورى الراهب.صحن الكنيسة : وهو مصمم على نمط القرون الوسطى حيث أن النساء لهم مكان مخصص فى الدور الثاني بالكنيسة يطل على صحن الكنيسة. وفى الناحية الشرقية القبلية، خارج الكنيسة توجد المعمودية التى كانت مستخدمة لتعميد الأطفال إلى أن أنشئت كنيسة العذراء الجديدة سنة 1964م. وقد قام نيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس رئيس ديرنا العامر ـ أدام الله حياته ـ بتجديد هذه الكنيسة فى أواخر عام 1990 م بهمة ونشاط، وافتتحت بعد التجديد فى تذكار نياحة أبينا القديس القمص ميخائيل البحيري، حيث تم وضع رفاته فى مقصورة خاصة في صحن الكنيسة بحضور ثلاثة عشر أسقفاً من أحبار الكنيسة الأجلاء وذلك في 16 أمشير 1707 ش الموافق 23 فبراير 1991 م.[/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:33 pm | |
|
[center] كنائس قديمة أخرى من تاريخ الدير ووثائقه تم التعرف على كنيستين كانتا بالدير ، ليستا بموجودتين الآن:
1 ـ كنيسة القديس يوحنا المعمدان : وكانت مخصصة للرهبان الأحباش إلا أنه غير معروف تاريخ إنشائها، وأقدم خبر عنها ـ تم التوصل إليه حتى الآن ـ يرجع إلى منتصف القرن 17 الميلادي. وكانت الكنيسة بجوار الكنيسة الأثرية من الجهة البحرية ثم أزيلت فى القرن 19 الميلادي وأنشئ مكانها الصالة الخارجية للكنيسة الأثرية والغرف الملحقة ولم يبق منها إلى اليوم إلا المذبح الحجري وبعض الأيقونات 2 ـ كنيسة القديسين بطرس وبولس : وكانت للرهبان الأحباش وقد أنشئت على سطح الصالة الخارجية للكنيسة الأثرية فى القرن التاسع عشر ولكنها أزيلت فى الثلاثينات من القرن 20 الميلادي . لتأثر المبنى الأثري للكنيسة الأثرية ( كما قيل ).[/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:36 pm | |
| [center][size=21]من ظهورات ومعجزات السيدة العذراء مريم في قسقام
+ في سنة 1396م قام البابا متاؤس البطريرك الـ 87 ( 1378ـ 1408م) برسامة أسقف لمدينة القوصية يدعى الأنبا غبريال وكان هذا الأب الأسقف قديساً ومشهود له بذلك. وبعد السيامة جاء الأنبا غبريال ( الأسقف ) إلى القوصية فزاره رئيس دير المحرق في ذلك الوقت وكان يدعى أبونا ميخائيل وهنأه بالسيامة ودعاه لزيارة الدير في فترة أسبوع الآلام كي يسعد الآباء الرهبان بوجوده معهم وجاء الأب الأسقف الأنبا غبريال إلى الدير في يوم أثنين البصخة ومكث في المقصورة الخاصة بالسيدة العذراء [( كانت المقصورة عبارة عن حجرة موضوع فيها أيقونة للسيدة العذراء وبها مكان لإيقاد الشموع تشفعاً بالعذراء أم النور) وكانت قد أهديت إلى الدير تذكار لوصول العائلة المقدسة إلى قسقام ]. صائما معتكفاً على صلواته بالمقصورة. وفي يوم خميس العهد دعاه الأب ميخائيل رئيس الدير ليرأس صلوات وطقوس خميس العهد بالكنيسة مع الآباء الرهبان ( من صلوات اللقان والقداس الإلهي). فأمتنع الأب الأسقف معتذراً ولكن ظهرت له العذراء أم النور في المقصورة وأعتطه إشارة ليوافق على الصلاة فقام مع رئيس الدير وتوجه إلى الكنيسة وأثناء الصلاة ظهرت العذراء أم النور مرة أخرى ورأها كل الموجودين من الشعب الحاضرين الصلاة. وبعد الصلاة ذهب الأب الأسقف إلى المقصورة مرة أخرى ومكث بها وهو مازال صائماً حتى جاء وقت إقامة قداس عيد القيامة ، فذهب إليه رئيس الدير ومعه الآباء الرهبان كي يرأس صلاة العيد ولكنه رفض وألح عليه الأب رئيس الدير كثيراً هو والآباء الرهبان ونظير إلحاحهم نزل الأب الأسقف غبريال وأقام القداس الإلهي وأثناء الصلاة ظهرت أم النور مرة أخرى مشيرة إياه بأنها سوف تأخذه معها بعد القداس. وبعد انتهاء القداس الإلهي ذهب الأنبا غبريال إلى المقصورة وأغلق الباب وفي الصباح جاء الأب رئيس الدير ليدعوه لتناول الطعام فوجده قد انتقل من الحياة الفانية كوعد السيدة العذراء أم النور له فصلى عليه الآباء ورئيس الدير ودفنوه بإكرام وتبجيل في مقبرة خاصة في مدخل الدير. بركة صلواته فلتكن معنا آمين. + تذكر المخطوطات الحبشية القديمة أنه في عام ( 1038 ش )، 1322م وفي حبرية البابا يوحنا التاسع البابا 81 بطريرك الاسكندرية ( 1320 ـ 1327م ) جاء إلى دير المحرق الأب قُزما رئيس دير الأنبا انطونيوس ببرية العربة في ذلك الوقت وذلك أثناء رحلته إلى الصعيد. فاستقبله رئيس دير المحرق الأب غبريال بكل إكرام وتبجيل. وأثناء ذلك جاء أحد الأعراب الساكنين في المنطقة المحيطة بالدير وكان رجلاً شريراً. وطلب من الأب غبريال رئيس دير المحرق خمسون ديناراً، لكن الأب رئيس دير المحرق رفض أن يعطيه ـ حيث أن ما طلبه لم يكن على سبيل المساعدة أو الاقتراض لكن أتاوة وجبروت ـ فخرج الأعرابي يتهدد ويتوعد وانتهز فرصة الاحتفاء بالضيف وانشغال الآباء به وسرق بعض الجمال المحملة بالقمح الخاصة بالدير وبعض من رؤوس المواشي وهرب. وعندما اكتشف الآباء هذه السرقة صلوا متشفعين بالعذراء أم النور أن ترد للدير ما قد سرق منه ( لأن الخسارة كانت جسيمة ). وفي فجر اليوم التالي شب حريق في منزل الإعرابي ويموت في يق. وفي الصباح رجعت الجمال والمواشي المسروقة إلى الدير بعناية الرب وشفاعة العذراء أم النور شفيعة الدير.[/size] [/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:41 pm | |
| [center] [center][size=25]قبس من نور السواح الأب القمص بولس المحرقي السائح وتلميذه القس ميخائيل المحرقي السائح
كان كل من الأب القمص بولس المحرقي وتلميذه القس ميخائيل المحرقي راهبين من رهبان دير المحرق في عهد رياسة القمص عبد الملاك الأسيوطي ( 1772 ـ 1808 م ) حيث مكثا فترة طويلة في حياة الشركة بالدير بعد سيامتهما ـ وفي هذه الفترة مرض القس ميخائيل حتى قارب الانتقال من هذه الدنيا فحزن عليه أبيه القمص بولس حزناً شديداً وطلب من السيد المسيح له المجد أن يمنّ عليه بالشفاء. فنظر الله إلى القمص بولس وشيخوخته وتراءف على القس ميخائيل وشفاه رحمة بأبيه القمص بولس حيث كان الأب القس ميخائيل يرعاه ويقضي أموره كتلميذ لمعلمه. وقد أختير القمص بولس للبطريركية خلفاً للبابا يوأنس الثامن عشر البطريرك المائة وسبعة ( 1769 ـ 1796 م ) وذلك نتيجة لترشيح الآباء الأساقفة المعاصرين له لما وجدوا فيه من روحانية وتقوى وورع. لكنه رفض ذلك مفضلاً حياة الوحدة مع المسيح عن الكرسي البطريركي، وقد أختير بدلاً منه الأنبا مرقس الثامن البطريرك المائة والثمانية ( 1796 ـ 1809 م ) صاحب المدائح الكيهكية الشهيرة. وبإرشاد الروح القدس رأى كل من الأب القمص بولس المحرقي وتلميذه القس ميخائيل المحرقي أن من الأفضل لهما أن يخرجا من الدير للسياحة، فاتجها أولاً إلى خارج الدير في مغارة تبعد مسافة ليست قليلة عن الدير، أتخذاها مأوى لهما وعاشا فيها، وكان الرب يدبر لهما معيشتهما بطريقته الخاصة. ومكثا في المغارة مدة طويلة إلى أن أنعم عليهما الرب يسوع المسيح له المجد وأمر ملاكيهما أي ملاك القمص بولس وملاك القس ميخائيل ليرشدهما إلى المكان المختار حيث عاشا هناك على أحد جبال الحبشة حيث يوجد كثير من الآباء السواح الأحباش منهم الأب عامود صهيون وهو من الآباء السواح الأحباش المشهورين وكان معاصراً لأبوينا القديسين القمص بولس والقس ميخائيل وكان طعامهم من الموز الجاف الذي يملأ هذه المنطقة ويشربون من مياة الأمطار. وقد أطلق الآباء الأحباش على الأب القمص بولس المحرقي لقب البطريرك ( حيث رشح للبطريركية ). ووفقاً لإرادة الرب وعند إقتراب انتقال القمص بولس المحرقي من العالم أراد الرب أن يدبر للقس ميخائيل المحرقي تلميذاً كما كان هو تلميذاً للقمص بولس المحرقي ففي وقت معين كان الأب القمص بولس العابد المقاري ذاهباً إلى دير السريان وذلك في النصف الأول من القرن العشرين تقريباً وبسماح من الرب ضلّ الطريق في البرية وهناك تقابل مع القس ميخائيل المحرقي الذي أخذه بدوره إلى القمص بولس المحرقي على جبال الحبشة ليخبره بإختيار الله له ليكون ضمن الآباء السواح ويكون تلميذاً للقس ميخائيل المحرقي، فأطاع. وكان عمر أبينا القمص بولس المحرقي السائح 180 سنة وعمر أبينا القس ميخائيل المحرقي السائح 160 سنة في ذلك الوقت.[/size][/center][/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:43 pm | |
|
[center] الصـــلاة الدائمـــة "إسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. ولتكن هذه الكلمات التى أنا أوصيك بها اليوم على قلبك وقصّها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشى فى الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامة على يدك لتكن عصائب بين عينك وأكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك"( تثنية 6 : 4 ـ 9 ) هذه الوصية قالها الرب في العهد القديم فكم يكون المسيحي في العهد الجديد الذي نال المواعيد وكُشفت له طرق الخلاص والحياة الأبدية في المسيح يسوع. وبناء عليه كان التعليم الإنجيلي للصلاة بدون إنقطاع هو أحد سمات المسيحي يقي لأنها وسيلة الإتصال الفريدة والمضمونة بينه وبين الهه القدوس.لذلك سعى الآباء معلمي الكنيسة منذ بدء المسيحية في الحث والتأكيد على أهمية الصلاة الدائمة بدون إنقطاع لأنها الوسيلة الفعلية للتعايش المستمر للمحبة والإيمان والرجاء الناتج من عمل النعمة داخل الكيان المسيحي. فإن كان هذا هو مبدأ الحياة يقية لكل إنسان يعيش مع المسيح رب المجد فكم يكون عند الراهب المسيحي!! لذلك قام الدير بعمل دراسة شاملة عن موضوع الصلاة الدائمة بدون إنقطاع في مفهوم آباء الكنيسة عموماً وتطورها في الرهبنة المسيحية في الشرق خاصة. لقد كان للآية الكتابية مفعولها المضطرم داخل المسيحي يهذّ فيها على الدوام ليلاً ونهاراً بدون إنقطاع. إلا أن الإنطلاق الروحاني الملتهب داخل كيان الراهب في الحياة مع المسيح، جعل الآباء يزدادوا تمسكاً وتشبثاً بالآية ومصدر روحها من خلال ترديد اسم يسوع بصور مختلفة حتى لا تقف شفاههم وأفكارهم وقلوبهم عن الهذيذ والتأمل في الاسم الإلهي للوصول إلى الإلتحام اللانهائي في شخص المسيح يسوع ربنا. إستخدم الآباء جملاً كثيرة في صلواتهم حسب تباين بيئاتهم ومعيشتهم، فبينما كانت في مصر صور عديدة ـ استمرت حتى العصر الحديث ـ للهذيذ في الكتاب المقدس وفي جمل إضافية مستوحاه بإلهام الروح القدس العامل فيهم. إلا أن صلاة يسوع ( يارب يسوع المسيح ابن الله الحى إرحمنى أنا الخاطئ ) صارت هى الطابع المميز للهذيذ عند آباء الكنيسة اليونانية والكنيسة الروسية، منذ القرون الوسطى المتأخرة حتى العصر الحديث وأصبح لها تداريب وممارسات بأسلوب ومنهج روحاني. ومن الدراسة إتضح أن الآباء الأبرار الذين عاشوا في دير المحرق العامر إستقروا على الطابع الأقدم وهو الهذيذ الكتابي مع إضافة بعض الصيغ التي يراها كل واحد منهم نافعة لخلاص نفسه... وقد وُجدت بعض الصيغ في متون وحواشي المخطوطات المحفوظة بالدير... فعلى سبيل المثال لا الحصر..
+ياربي يسوع المسيح افتقدني برأفاتك.+ يسوع المسيح الحى الدائم إلى الأبد.+ الرب ربنا ما أعجب إسمك في الأرض كلها+ ياربي يسوع المسيح إرحمني.+ يارب يسوع المسيح أعنى.+ ياربي يسوع المسيح تعطف على. + أشكرك ياربي يسوع المسيح.+ أسبحك ياربي يسوع المسيح.+ ياربي يسوع المسيح ساعدني على ما يرضيك.+ ياربي يسوع المسيح سامحني بما سلف منى.+ ياربي يسوع المسيح ترآف على.+ ياربي يسوع المسيح أعن مسكنتى.+ ياربى يسوع المسيح تحنن على.+ ياربي يسوع المسيح عضدني بقوتك.+ ياربي يسوع المسيح إغفر لي خطاياي+ ياربي يسوع المسيح انظر الى.+ حتى متى تنساني يارب إلى التمام حتى متى تصرف وجهك عنى.. + أنا أعترف لك ياربي يسوع المسيح وأحمدك وأرتل لك وأبارك إسمك وأخضع لك وأسجد لك وأمجدك ولك الاقتدار والقوة والمملكةو والعزةوالجلال والسلطان والعظمة والجبروت إلى الأبد آمين.
والبعض الآخر إستحسن كتابة قول أو أقوال من آباء البرية الأقدمين حتى يتأمل فيها دائماً. فمثلاً في مخطوطة محفوظة بالمتحف البريطاني عن تفسير سفر التكوين ( من القرن 14 الميلادي ) منسوخة بواسطة القس إقلودة المحرقي ( أخو البطريرك الأنبا غبريال الرابع 86 )، وُجد فيها أنه نسخ بعض من أقوال القديس فليمون عن الصلاة الدائمة.( الذي عاش في برية شهيت في القرن السادس الميلادي ) ، ونصها الآتي...
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. من سيرة الأب فيلمنس سأله بعضُ الإخوة قائلاً : أيّها الأبُ، ما أصنع فأخلص؟ لأنى أرى العقلَ منّى تائهاً هنا وهنا، فيما لا يجب ولا يُجدى نفعاً فصمت القدّيسُ قليلاً، ثمَّ قال له : هذا العارضُ يثبت عند البرّانيّين1، وهو من آلامهم. إذ كان ما قد صار فيك بَعْدُ شوقٌ إلى الله تامّاً كاملاً، ولا تُداخِلُك حرارةُ الشغفِ به وتوقُّدِ مَعْرفته . فقال له الأخُ : فايش 2 أعمل، يا أبى؟. فأجابه ذلك الكبيرُ : امضِ اسلك فى قَلْبك هذيذاً خفيّاً، وفى ذهنِك أيضاً. ليُمكنِك، بواسطة قلبك وذهنك، أن تنظّف قَلبَك من هذه . فكان الأخُ ما له 3 خبرة بما قاله الشيخِ. فقال له : أيّها الأب، ماهو الهذيذ الخفىّ؟ . فقال له الشيخُ : إمضِ، اهذّ فى قلبكَ وفى فكركَ بتيقّظ وفزع، قائلاً ياربَّنا يسوع المسيح، ارحمنى!. لأنّ ديادخس الطوبانىّ هكذا سلَّمَ إلى المبتدئين. فلمّا مضى الأخُ ، بمعونة الله وصلوات الشيخ، ولزمَ الصَّمتَ ، حلىَ له هذا الهذيذُ قليلاً قليلاً. فلمّا خلاّه 4 بَغْتةً، [و] انفصَل عنه وما أمكَنَه
أنْ يَفَْلَحَه بتَيَقُّظ، عاَد إلى الشيخ، وعَرَّفه بما جرى له. فقال له : ها قد عَرَفْتَ أثَراً من اثار الصَمت والعَمَل. وصار لكَ دُرْبةً 5 به وبالحلاوة الصائرة. فَلْيكُنْ فى قلبكَ دائماً: هل 6 كنت َ تأكُلُ أو تَشْرَبُ، أو تُفاوض قوماً، أو كنتَ خارجَ قلاّيتكَ، أو ماشياً فى الطريق. لايَعبُرُكَ أو يَفوتُكَ أنْ تُصلَّى بهذه الصلاة، بقلبٍ مُستَيقِظٍ غير تائهٍ، وأن تَتلُوَ مزاميرَ وصَلَواتٍ. نعم ! وفى وقت حاجتكَ الضرورِيّة ، لا يَسْكُنْ عقلُكَ من الهذيذ الخفىّ والصلاة. لأنكَ علىِ هذه الصفة يمكنُكَ أَنْ تَفهَمَ أعماقَ الكتاب الإلهىّ، وتَعلَمَ قوَّةَ مافيه بيقة، وتعطى عقلَكَ عَمَلاً دائماً ، حتْىَ يتمَّ قولُ الرسول القائل : صلّوا على الدَّوام ! . فتأمَّلْ نفسَكَ تأمُّل شافياً، واحفَظْ قلَبكَ، لئلاّ يُصيَرَ أفكاراً رديّةً بطّالةً لا تُجدى نَفْعَاً. لكنَّك على الدَّوام، فىِ حال نومكَ ويَقْظتكَ ، وأَكلكَ وشربِكَ، ومحادتكَ 7 ، ليكُنْ قلبُكَ خفَياً، وفكرُكَ تارةً يَتْلُوا مزامير وتارةً يصَلى قائلاً : ياسيدَى يسوعَ المسيح، إرحمنىِ ! . وأيضاً تأمَّلْ ، إذا ما كنتَ تصلّى بلسانكَ ، لا يكونُ فمُكَ ينطقُ بشئٍ وفكرُكَ يدورُ فى أشياء أُخَر! . وسألَه الأخُ أيضاً كيف يَطُردُ عن نفسه النومَ والأفكارَ الخبيثةِ. فأجابه الشيخُ : أنت هكذا مايُمكنُكَ أن تتسلَّحَ ، بل الأولى أن تتشَبَّثَ بهذيذ الخفىّ. وواصلِ الصَلَواتِ الليليّة والنهاريّة ، التى رسَمَها الآباء القدّيسين، أعنى الثالثة والسادسة والتاسعة والعَشَىَّ 8 . وجميعِ ما رسموه ، احرصْ فى تتميمها وحفْظها، بكلّ جَهْدكَ. من حيثُ لا تلتفِتُ إلى ما يُرضى الناس َ ، ولا تُعادى أحداً من الخَلْق، حتّى لاَ تُبعَدَ نفسكَ منَ الَلّه. وقد اكتشف هذه الأقوال التى للقديس فليمون ـ بداخل المخطوطة ـ الآب سمير خليل اليسوعى . وقام بدراستها ... والقيت ضمن محاضرة فى اللقاء الدولي عن الفيلوكاليا المنظم بواسطة الزمالة اليونانية ، وذلك فى روما عام 1989 م . ـــــــــــــــــــ
1 ـ البرانيين : أحدى الكلمات المذكورة فى المخطوطات وتعنى من هم غير الروحيين. 2 ـ ايش : ماذا 3 ـ ماله : ليس له 4 ـ خلاّه بغته : أى تركه فجأة 5 ـ دُرْبة به : أى خبرة أو دراية أو تدريب. 6 ـ هل كنت تأكل : يعنى بها عندما تأكل أو تشرب. 7 ـ محادتك : أحاديثك أو كلامك 8 ـ العشى : أى الغروب أو صلاة العشية
[/center]
|
| |
| |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:45 pm | |
| [center] [center][size=21]المخطوطـــات
المخطوطات هى عبارة عن كل ما يُكتب بخط اليد سواء كان هذا ما يُكتب على أوراق البردي أو الرقوق المصنوعة من جلد الغزال ، كما كانت الحال في الأزمنة القديمة أو ما كُتب على الورق فيما بعد ذلك. ولا يدخل في هذا المجال ما نقش على الحجر أو غيره من المواد الصلبة وقد ظل استعمال البردي في صناعة الورق حتى القرن التاسع أو العاشر الميلادي تقريباً، ثم استبدل بعد ذلك بنوع آخر أقوى تحملاً للتأثيرات الجوية وهو الرق وقد كان للقبط دراية تامة بصنعه من جلود الغزلان حيث كانت تنتزع إلى شرائح رقيقة جداً ثم تُملح وتجفف حتى تصلح للكتابة عليها وقد استمر استخدامها حتى القرن الثالث عشر الميلادي. ثم تطورت بعد ذلك صناعة الورق فصُنع من الكتان ودخل عليها التعديلات تدريجياً إلى أن وصلت للصورة الموجودة حالياً وكانت أداة الكتابة هى عيدان الغاب التي كانت تنمو في أماكن عديدة في مصر. كما أن صناعة المداد برع فيها عدد من الرهبان في الأديرة حيث كان يتكون من مواد العفص والمرسين والجاز القبرصي والصمغ العربي وقد قلت الكتابة اليدوية بعد دخول آلة الطباعة في مصر فأصبحت للكتابة اليدوية قيمة أثرية مما دفع العلماء إلى الاهتمام بها ودراستها وترجمتها إلى لغاتهمً لم تكن كل كتابات الأقباط بالقبطية وإنما كُتب جزء وافر منها باليونانية، ولهذا كان للأقباط فضل على الأدب اليوناني إذ أضافوا إليه ذخيرة جديدة قبطية روحية وإن كانت تلبس ملابس يونانية. غير أن الأقباط وبخاصة الرهبان ـ عادوا فترجموا إلى القبطية كتابات آبائهم التى كتبت باليونانية ـ وبهذا أصبحت هذه الذخيرة الثقافية والأدبية من التراث القبطي موجودة باليونانية والقبطية معا وp; و والمخطوطات شأنها شأن الكتب الحديثة أي فيها الصالح والطالح. لذلك تحتاج إلى مجهود في دراستها وفحصها لئلا يكون قد دُسَّ فيها أفكار منحرفة أو روايات كاذبة لذلك فإن قدم المخطوطة لا يعنى أن مادتها العلمية أو الدينية سليمة.واهتم العالم اهتماما كبيراً بالمخطوطات القبطية سواء منها المكتوبة أصلاً بالقبطية أو المترجمة إليها. وظهر هذا جلياً بعد كة الأوربية. فأخذ الرحالة والمبعوثون العلميون يجمعون المخطوطات القبطية من الأديرة والكنائس القديمة، وأخذوا ما يمكن أخذه إلى بلادهم منذ القرن السابع عشر الذي بدأ فيه أيضاً الاهتمام بدراسة اللغة القبطية في أوربا حسبما يقرر مالون فى مقدمة كتابه الأجرومية القبطية. ومن أسماء الرهبان النسَّاخ الذين كانوا في الدير ـ ووصلت إلينا أسماؤهم ـ فى القرن الرابع عشر الميلادي : 1 القس قزمان الذي اهتم بكتابة بعض أسفار من الكتاب المقدس. 2 القس اقلودة أخو البابا غبريال الرابع بالجسد الذي اهتم بكتابة القطمارسات القبطية و ومن النسَّاخ المشهورين بالدير في القرن 19 الميلادي القمص يوحنا الإتليدمى الذي نسخ 64 مخطوطة في مدة 48 سنه والذي استحق أن يطلق عليه أبو النساخة[/size][/center][/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:46 pm | |
| | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:46 pm | |
| [center] [center][size=21]الكلية الأكليريكية
عندما اعتلى البابا شنوده الثالث الكرسي البطريركي اهتم بالكلية الإكليريكية فرأى أن يُنْقَل القسم المتوسط الموجود بالقاهرة إلى الدير المحرق. وكان أنسب مكان لها هو مدرسة الرهبان. وهذا لكي يتعود الطلبة على الجو الريفي بعيدين عن أضواء العاصمة. وبحيث يكون لهم منهج خاص يناسب خدمة الريف، وأيضاً لأسباب مالية تتعلق بالعجز المالي الكبير الذي تواجهه البطريركية. وكذلك لكي يكون لدير العذراء (المحرق ) رسالة علمية يساهم بها في خدمة الإكليريكية . وعرض قداسته الأمر على المجمع المقدس فوافق عليه وعلى المجلس الملى فوافق عليه. وهكذا تم نقل القسم المتوسط إلى دير المحرق. وقد إختار له قداسة البابا مجموعة من مدرسي ومعيدي الكلية الإكليريكية نقلوا من القاهرة إلى الدير مع الاستعانة ببعض أساتذة المنطقة الإكليريكيين.
والدراسة في الدير لها طابعها الروحي العميق، لدرجة أن كثيراً من المعاهد الدينية في أوربا وأمريكا توجد في الأديرة ، وعندما أخذت احدى المجلات القبطية رأى قداسة البابا عن رأيه في النهوض بالأكليريكية قال أريد أن تكون الأكليريكية دير أو شبه دير. يأخذ فيها الطالب إلى جوار العلم ما يفيده روحياً من حياة الدير وروحياته ونسكياته. وبنقل القسم المتوسط، وضع له برنامج خاص يتمشى مع هدفه في خدمة الريف. ولم يكن سهلاً على خريجي الإكليريكية بالأنبا رويس، الذين قضوا خمس أو ست سنوات في القاهرة، أن يرجعوا إلى خدمة الريف، بعد أن ألفوا المدينة الكبيرة واعتادوا الخدمة فيها. لذلك أنشئت كلية إكليريكية بدير المحرق، لتخرج خداماً للريف يعتاد طلابها المعيشة في جو ريفي، والخدمة في جو ريفي... ويدرسون مناهج تصلح لخدمة الريف بعيدة عن الطابع الأكاديمي الذي لا يناسب القرى.
وقد جاء قداسة البابا شنوده الثالث يوم الأربعاء 15 سبتمبر سنة 1975 إلى الدير المحرق لتنشيط الإكليريكية وعقد اجتماعاً حضره أصحاب النيافة الأنبا أثناسيوس، والأنبا مكسيموس والأنبا لوكاس والأنبا أغاثون والأنبا صرابامون والأنبا ويصا، والأنبا بيمن والقمص برسوم المحرقي رئيس الدير وحضره مجموعة من هيئة التدريس بالإكليريكية. وكان قداسة البابا قد أرسل خطابات إلى أصحاب النيافة الآباء المطارنة والأساقفة لكي يرسل كل منهم الطلبة الذين يرشحهم للإلتحاق بالقسم المتوسط بالإكليريكية تمهيداً لسيامتهم في إيبارشيته. واستجابة لهذه الدعوة كان عدد الذين قبلوا في ذلك العام أكثر بكثير جداً من طلبة العام الذي يسبقه. وفي سنة 1982 تحول القسم المتوسط إلى القسم العالي أى بقبول الحاصلين على الثانوية العامة وما يعادلها من الدبلومات الأخرى. حيث يدرس الطالب لمدة 4 سنوات، وبعدها يحصل على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية والكنسية.
والكلية الإكليريكية لا تحتاج إلى تعريف أكثر عما قاله مؤسسها الأرشيدياكون حبيب جرجس : إن هدف إنشاء الكلية الإكليريكية هو تمجيد اسم الله أول كل شئ الذي أظهر القوة على أيدي الضعفاء من الناس، على أن يمجدوا اسمه القدوس وينشروا كلمته عالية بين الناس... إن الأمم المسيحية الناهضة تختار رعاتها من أرقى المتعلمين رتبة ومن الحاصلين على أكبر الدرجات العلمية ولا تنتخبهم إلا إذا كانوا من أرقى أبناءها عقلاً وأكثرهم خبرة وهذا ما تدعو إليه وظيفتهم لأنهم خدام الله ونائبوه على الأرض. ويقول الكتاب المقدس أن الله إختار لهذه الوظيفة أفضل أبناء عصورهم في العهدين القديم والجديد. فمثلا موسى وصموئيل وايليا واشعياء وبولس الرسول وبقية الأنبياء والرسل الذين إختارهم الرب قادة مصلحين. وبولس الرسول أسماهم وكلاء أسرار الله وسفراء المسيح ويكفي أن هدف هذه الكلية أن تؤهل خريجيها أن تكون وظيفتهم هى وظيفة الرسل والأنبياء. " وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا أخرين أيضا " ( 2 تى 2 : 2 ). وفائدة الأكليريكية للكنيسة هى أعداد الرعاة إعداداً دينيا كافياً ويعنى بهم عناية خاصة الذين أختيروا من أصحاب الكفاءات الممتازة لأنهم هم الذين يقودون الشعب إلى بر السلامة وإلى الخير المأمول، وكما عبر عنها بولس الرسول عندما قال " لا يأخذ أحد هذه الوظيفة لنفسه بل المدعو من الله " ( عب 5 : 4 ) وقال أيضاً مار إفرايم : أنه هبه تفوق كل عقل. لذلك فالإكليريكية هى مصدر التعاليم الحية ومهبط الأخلاق الطاهرة النقية، وهى أم المجتمع... تصلح الفرد والمجتمع وتنشر العدل والطمأنينة والسلام... وتغرس الإيمان الثابت والمحبة الخالصة... [ نقلت بتصرف من كتاب : المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر 1893 م ـ 1938 م ـ تأليف حبيب جرجس مدير المدرسة].[/size][/center][/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:47 pm | |
| [center] [center][size=21] معهد ديديموس للعرفاء والمرتلين
أنشئ المعهد ـ بالدير ـ في أواخر السبعينات لتخريج مرتلي الكنيسة والعرفاء الذين لا تستغني عنهم الكنيسة القبطية لأنهم المتخصصون في ممارسة طقس الكنيسة بإنتظام والمعايشون له يومياً والمحافظون عليه من كل قلوبهم لتفرغهم الكامل له وعدم ارتباطهم بأي مشاغل أخرى.ومدة الدراسة في المعهد خمس سنوات يتلقى فيها الطالب بعض المناهج التعليمية ـ بالإضافة إلى الألحان والطقوس الكنسية بالكامل ـ مثل: + دراسة في العهدين القديم والجديد، وتاريخ الكنيسة
+ حفظ المزامير + اللغة القبطية + اللغة العربية + الحساب وقد كان هذا المعهد ـ عندما أنشئ فرعه الرئيسي بالقاهرة ـ غالبية طلابه من المكفوفين ، لذلك أطلق عليه اسم القديس ديديموس واستمر يحمل هذا الاسم إلى اليوم.[/size][/center][/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:47 pm | |
| [center][size=21]من مطبوعات دير المحرق أهتم الدير بطبع ونشر بعض من المخطوطات الهامة الموجودة به مثل.... + تفسير المشرقى ( جزئين ) + الشيخ الروحاني + تفسير المزامير ( ثلاثة أجزاء ) + الموسوعة اللاهوتية الشهيرة بالحاوى ( أربعة أجزاء ) + اعترافات الآباء + ميامر القديس إغريغوريوس الناطق بالإلهيات ( جزئين ) وقام الدير أيضا بطبع ونشر بعض من الكتب مثل... + الخولاجى المقدس الثلاثة قداسات نهرين عربى ـ قبطى + دير جبل قسقام " قدس ـ تراث" عبر عشرين قرناً من الزمان + البابا ثيؤفليس البطريرك الاسكندرى الثالث والعشرون 385 - 412 م + سيرة القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى + الكنوز الخفية في المقالات اللوكاسية كما أستخدم الدير التكنولوجيا الحديثة فنشر بعض من الألحان والموضوعات الاخرى على الأسطوانات المدمجة مثل... + الحان كنيستنا القبطية ب كبير معلمي الكنيسة المعلم توفيق يوسف المحرقى ( ثلاث أسطوانات ) + مذبح الهروب ... دراسة تاريخية مفصلة عن دير المحرق بجبل قسقام
[/size] [/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:48 pm | |
| باباوات من دير السيدة العذراء بالمحرق
قدم الدير المحرق عدة باباوات لخدمة الكنيسة فقدم البابا غبريال الرابع البطريرك 86 ( 1370 ـ 1378م) ، وقدم لها أيضاً مع دير الأنبا أنطونيوس ودير أبو فانا البابا متاؤس الأول أو الكبير البطريرك 87 ( 1378 ـ 1408 م) , كما دبرت العناية الإلهية أن يشترك الدير مع أخوته أديرة القلمون والأنبا أنطونيوس في خدمة الكنيسة في القرن الخامس عشر. فقدم دير المحرق الأنبا متاؤس الثاني البطريرك 90 ( 1452 ـ 1465 م )، الأنبا يؤانس الثاني عشر البطريرك 93 ( 1480 ـ 1483 م ).
البابا غبريال الرابع البطريرك ( 86 )
لما قرب نحو ستة أشهر على خلو الكرسي البطريركي اجتمع الآباء الأساقفة في القاهرة مع أراخنة الشعب لاختيار بطريرك، وبعد البحث والاختيار استقر الرأي على اختيار رئيس دير المحرق المدعو الراهب غبريال وقد كان أباً فاضلاً وعابداً ناسكاً فضلاً عن سعة علمه وجلال قدره فقدموه بطريركاً في كنيسة القديسين سرجيوس وواخس بالثغر الاسكندري سنة 1086 ش سنة 1370 م يوم عيد الأبيفانا المجيد المترجم بالظهور الإلهي الذي هو عيد العماد المقدس ودعى هذا البابا باسم البابا غبريال الرابع البطريرك ( 86 ) في أيام السلطان بن حسن، وقد نال الشعب القبطي في أيامه بعض الراحة وقد تم عمل الميرون المقدس في أيام حبريته حيث اجتمع الآباء الأساقفة برئاسته في دير أبي مقار سنة 1090 ش ( 1374 م ). وقد جاء عن هذا الميرون خبر مفصل في أحد كتب الميرون القديمة بمكتبة البطريركية والذي كتبه الأنبا أثناسيوس أسقف قوص في ذلك الوقت وقد طبخ هذا الأب البطريرك كمية وافره من زيت الميرون المقدس أكثر من الآباء البطاركة الذين سبقوه جميعهم ( حيث كانت كمية زيت الميرون ثلاثة وثلث قنطار وزيت الغاليلاون واحد وثلث قنطار ). وتنيح البابا غبريال في يوم 28 أبريل سنة 1378م وظل الكرسي البطريركي خالياً مدة شهرين وسبعة وعشرون يوماً حتى اختير الأنبا متاؤس الكبير بطريركاً من بعده.
| |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:51 pm | |
|
[size=21]البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك ( 93 )
بعد نياحة البابا ميخائيل الرابع خلا الكرسي البطريركي مدة سنتين وشهرين وثمانية أيام واجتمع الأساقفة بعد هذه المدة الطويلة مع أراخنة الشعب للاهتمام باختيار بطريرك لرئاسة الكرسي الاسكندري وطال البحث في ذلك إلى أن اهتدى المجمع إلى اختيار الراهب حنا المحرقاوي الذي من نقادة وأقاموه بطريركاً باسم يوحنا الثاني عشر في 23 برمودة سنة 1196 ش الموافق 18 أبريل سنة 1480 م في عهد الأشرف قايتباي أبي النصر. وقد أقام يوحنا الثاني عشر على الكرسي البطريركي مدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر وتسعة عشر يوماً وعاصر السلطان قايتباي أبا النصر الأشرف. وفي يوم 7 توت سنة 1200 ش الموافق 5 سبتمبر سنة 1483 م انتقل من هذا العالم البابا يوحنا ودفن في بابليون الدرج وظل الكرسي بعده خالياً مدة خمسة أشهر وخمسة أيام [/size] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 12:51 pm | |
| [center][size=21]أسماء الآباء الأساقفة الذين اختيروا من رهبان الدير في القرن العشرين
الأنبا ثاوفيلس كرسي منفلوط وأبنوب ( 1905 ـ 1929 ). القمص بطرس ـ الأنبا بطرس كرسي أخميم وسوهاج ( 1920 ـ 1951م). القمص عبد النور ـ الأنبا أغابيوس كرسي ديروط وصنبو وقسقام ( 1929 ـ 1964م). القمص عبد المسيح واصف ـ الأنبا لوكاس كرسي منفلوط وأبنوب ( 1930 ـ 1965م ). القمص أثناسيوس عوض ـ الأنبا باخوميوس كرسي النوبة وأم درمان وعطبرة ( 1947 ـ 1957 م ). القمص تاوضروس شحات ـ الأنبا باخوميوس الثانى أسقف دير المحرق ( 1947 ـ 1964م). القمص أنطونيوس ـ الأنبا أنطونيوس كرسي سوهاج ( 1952 ـ 1982م). القمص متى جندى ـ الأنبا بطرس كرسى أخميم وساقلته ( 1952 ـ 1978م). القمص دميان ـ الأنبا توماس كرسي النوبة وأم درمان وعطبرة ( 1959 ـ 1963م). القمص أنجيلوس جيد ـ الأنبا مكسيموس كرسي القليوبية وقويسنا ( 1963 ـ 1992م). القمص أغابيوس فاكيوس ـ الأنبا اسطفانوس كرسي النوبة وأم درمان وعطبرة ( 1963 ـ 1992م ). القمص بولس ـ الأنبا أغابيوس كرسي ديروط وصنبو وقسقام ( 1965 ـ 1984م). القمص باخوم ـ الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي. ( 1967 ـ 2001 ) القمص تيموثاوس ـ الأنبا يوساب كرسي البلينا ( 1970 ـ 1972م). القمص برسوم ـ الأنبا برسوم أسقف عام ( 1977 ـ 1986م). القمص بيشوى ـ الأنبا ساويرس خوري إبسكوبوس ( سنة 1977م ) ـ أسقف ورئيس دير المحرق ( سنة 1985م ). القس رويس ـ الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ـ ( 1991م ). القس رويس ـ الأنبا غبريال أسقف عام ( سنة 1997م ) ـ أسقف بني سويف وتوابعها ( سنة 2001 ) القس موسى ـ الأنبا اسطفانوس أسقف عام ( سنة 1999م ) ـ أسقف ببا والفشن ( سنة 2001 ) القس عمانوئيل ـ الأنبا تيموثاوس أسقف عام ( سنة 1999م ).
[/size] [/center] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 1:06 pm | |
| [size=21]+ القمص تادرس أسعد ( 1930 ـ 1936 م )
نشأ هذا الأب في عائلة متدينة بعزبة توما ـ المجاورة للدير ـ وسيم راهباً في 20 / 1/ 1899م ونال نعمة الكهنوت في 20/ 4/ 1900 م . ولنشاطه ومحبته للجميع عينه الأنبا باخوميوس وكيلاً للدير . ثم أسندت إليه مهام الرئاسة سنة 1930م ( 1646ش ). وفي فترة السنوات الست التي قضاها في الرياسة، ترسم خطى الأنبا باخوميوس الأول، وتمم كثيراً من الأعمال الإنشائية التي كان قد بدأها الأنبا باخوميوس وتنيح قبل أن يتممها.. ومن أعمال القمص تادرس العديدة : 1ـ شيدَّ صوامع الرهبان من طابقين في الجهة البحرية سنة 1934م على نفس التصميمات والنظام الذي سار عليه الأنبا باخوميوس من قبله. 2 ـ شيدَّ مبنى مدرسة الرهبان. 3 ـ بنى مخبزاً لعمل الخبز سنة 1934م. 4 ـ بنى ديوان الوكيل وسكناً للزائرين. 5ـ أنشأ مدفناً للرهبان [ طافوس ] داخل الدير بعدما كانوا يدفنون بالجبل خارج الدير. 6ـ أنشأ ماكينة لعمل البلاط لتغطية أرضية مباني الدير بالبلاط الملون. 7ـ قام بعمل بعض الترميمات في الكنيسة الأثرية. 8ـ جدد بعض الماكينات والمواسير الارتوازية. 9 ـ غرس جزءاً من الحديقة التي يجدها الخارج من الدير على يمينه ومساحتها ثلاثة أفدنة، واستصلح مساحات وأضافتها إلى الحدائق التي بداخل الدير. 10 ـ زاد عدد الرهبان في عهده زيادة ملحوظة حيث رسم 35 راهباً. والأعمال التي قدمها هذا الأب للدير تنطق بعظيم فضله وتثبت تفانيه وخدماته الجليلة والعديدة لأجل الدير والرهبان. وكل الذين عاصروه شهدوا بدماثة أخلاقه وتسامحه ومحبته للجميع. لذلك عين مرة أخرى وكيلا للدير في سنة 1957م ـ إلى أن رقد في الرب في 30 برمهات سنة 1678ش ( 1962 م ). + القمص سيداروس سعد ( 1928 ـ 1929 )، ( 1936 ـ 1937 ) ترهب بعد أن نال شهادة البكلوريا قسم اللغة الفرنسية. ثم رسم كاهناً وعين وكيلاً للأنبا باخوميوس، ثم رئيساً للدير بعد نياحه وقد رشح مطرانا لأثيوبيا، ولكنه رفض مفضلاً رئاسة الدير. إلا أن أباء الدير لم يرضوا برئاسته فأقام بالدار البطريركية ثم رجع إلى الدير في 1936 بأمر من البابا يؤانس 19. وفي سنة 1937 تنازل عن الرئاسة ولازم الدار البطريركية إلى أن تنيح في عام 1942م. + القمص دانيال داود ( 1937 ـ 1939 م ) ترهب هذا الأب الفاضل في دير المحرق بتاريخ 20/ 6/ 1906 م ونال نعمة الكهنوت في 5/5/1918م. وفي سنة 1930 قام بتأليف وطبع كتاب العقود اللؤلؤية في شرح عقائد وأفضلية المسيحية، ويشهد هذا الكتاب على مدى علمه البالغ في اللاهوتيات وعقائد الكنيسة بما يتفق مع الروح الآبائي الأصيل... وقد انتخب رئيساً للدير في 16 مارس سنة 1937م. وقد تمكن في غضون المدة القصيرة التى قضاها في الرياسة ـ وهى سنتان وثمانية أشهر ـ أن يتمم الإصلاحات التى لم يتممها سلفه في مباني الدير ... فمن الأعمال التى قام بها القمص دانيال داود: 1ـ بنى جزءاً من السور القبلي للدير بطول مائة متر على نمط السور الذي شيده المتنيح الأنبا باخوميوس الأول. 2ـ بنى الطابق الأول من البوابة الكبيرة الشرقية وما يتبعها من السور البحري الشرقي نحو 110 من الأمتار. 3 ـ بنى 6 قلالي ( صوامع ) للرهبان في المربع الذي بدأه المتنيح الأنبا باخوميوس بالجهة الغربية. 4ـ اشترى34 فداناً ضُمت إلى أوقاف الدير. وقد ترك الرياسة في نوفمبر سنة 1939 م ، وتنيح بسلام في 13 أمشير سنة 1677 ش ( 1961م ). + الأنبا أغابيوس مطران ديروط وصنبو وقسقام ( 1939 ـ 1946م) ولد في ساحل طهطا سنة 1900م وترهب في دير المحرق باسم الراهب عبد النور ، ورسم أسقفاً في 14 يوليو سنة 1929م وتقلد رئاسة الدير المحرق بعد القمص دانيال ـ علاوة على منصبه في سنة 1939م. ومن أعماله: 1ـ أكمل بناء البوابة الشرقية الكبيرة وما يتبعها من الجزء الشرقي البحري من السور الذي بدأ به الرئيس السابق للدير. 2 ـ بدأ في بناء مساكن الرهبان في الجزئين القبلي والشرقي من المربع الذي بدأه المتنيح الأنبا باخوميوس الأول إلى أعتاب الأبواب والشابيك. 3 ـ أسس مباني الكنيسة الجديدة للزوار بمدخل الدير. 4ـ لبس الشكل الرهباني في عهده ثلاثة من الآباء الرهبان. وقدم الأنبا أغابيوس استقالته من رئاسة الدير في 28 يناير سنة 1946م ـ الموافق 19 طوبه 1662ش ـ أي إنه قضى في الرئاسة نحو ست سنوات وشهرين. ليتفرغ لمهامه الأخرى وقد انتقل فجأة في 13 أبريل سنة 1964م. + القمص أثناسيوس عوض ( 1946 ـ 1947 م ) وبعد استقالة الأنبا أغابيوس اختير القمص أثناسيوس عوض رئيساً للدير في أول فبراير 1946م ( 22 طوبه 1622 ش ) وفي عهده اشترى كمية من الحديد لسقف مباني مساكن الرهبان التى بدأ بها المتنيح الأنبا أغابيوس. وقد لبس الشكل الرهباني على يديه أربعة من الرهبان . ولم تطل مدته في الرئاسة فقد سيم مطراناً لكرسي النوبة وعطبرة وأم درمان باسم الأنبا باخوميوس، فكان أول مطران يرسم خصيصاً للنوبة في القرون المتأخرة وقد ترك رئاسة الدير في يوليو 1947 م أي أنه قضى فيها نحو سنة ونصف السنة تقريباً وقد تنيح هذا الأب الفاضل وهو مطران في 8 أغسطس سنة 1963م ( 2 مسرى 1679 ش ).[/size] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 1:07 pm | |
| [size=21]تابع رؤساء الدير
+ الأنبا باخوميوس الثاني ( 1947 ـ 1962م )
ولد هذا الأب في قرية الزرابي إحدى قرى مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط وترهب بدير المحرق بأسم الراهب تاوضروس شحات المحرقي. نال نعمة الكهنوت ثم أختير للخدمة في أحدى الكنائس بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية حيث أوكل إلى رهبان دير المحرق الخدمة الرعوية في هذه الابروشية وذلك في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ثم عمل كوكيل لمطرانية منفلوط ثم كاهناً لكنيسة مارجرجس الجيوشي بشبرا مصر وبعد عودته للدير أختير ناظراً للمدرسة اللاهوتية ( التي أنشئت بالدير على يد الأنبا باخوميوس الأول في أواخر القرن التاسع عشر ). وصار سنداً وعوناً لجميع من عاصرهم من رؤساء الدير أمثال : القمص تادرس أسعد المحرقي، والأنبا أغابيوس الأول أسقف ديروط، والقمص أثناسيوس عوض المحرقي. فكانوا ينتدبونه نيابة عنهم لحضور المجمع المقدس وذلك لضلاعته في العلوم الكنسية واللاهوتية حيث كان يجيب على الأسئلة الموجهة إليه في أعقد المسائل اللاهوتية بسلاسة وقوة أقناع. أختير القمص أثناسيوس عوض المحرقي آخر الرؤساء الذين عاصرهم صاحب السيرة مطراناً بأسم الأنبا باخوميوس وذلك على كرسي النوبة وعطبرة وأم درمان وخلا منصب رئاسة الدير نتيجة هذا الأختيار فأجمع الآباء الرهبان على أختيار القمص تاوضروس شحات صاحب السيرة رئيساً للدير وذلك عام 1947م. في عام 1948م تمت سيامته أسقفاً ورئيساً للدير المحرق العامر بأسم الأنبا باخوميوس ( وتميزاً له عن الأنبا باخوميوس أسقف الدير السابق ( 1896 ـ 1928 م ) لُقب صاحب السيرة بأسم الأنبا باخوميوس الثاني أو الصغير ـ والأنبا باخوميوس الذي يسبقه بالأنبا باخوميوس الأول أو الكبير ). كان هذا الأب صاحب السيرة ( الأنبا باخوميوس الثاني ) لا يتهيب المواقف قوي الحجة ذا ذكاء وعبقرية فذة، وأما عن مقدرته الوعظية فإذا وقف على المنبر للوعظ يملك المشاعر لشدة تأثيره على المستمعين مبكتاً إياهم على خطاياهم ومظهراً عظمة الأبدية والملكوت.وقد أجتمعت في شخصيه كل الصفات الجميلة وظهر حذقه وحسن أدارته سواء في الإدارة العملية للدير وأوقافه ونظامه أو في الإدارة الروحية بحسن قيادته الروحية لرهبان الدير. ووضع أمام عينه وصية سيده التى قال فيها : " ما فعلتموه بأحد أخوتى الأصاغر فبى قد فعلتم" ( مت 25 : 40 ). فكان لا يدخر جهداً في عمل الخير فلا يرد سائلا جاء إليه. إن كان فقيراً يغدق عليه بالمال ويسد حاجته، وإن كان غنياً فيجد عنده أجابة لسؤاله أو ما يبغيه من مشورة مفعمة بالروحانية والشهامة والعلم الغزير حتى أن كثيراً من وجهاء القرى المجاورة للدير وأراخنتها كانوا يحتكمون إليه ليفض منازعاتهم ويوفق بينهم فلا يرفضوا له طلب ولا يخذلوا له كلمة. وكانت له مهابة تجعل أعتى العتاة يقف أمامه خافض الرأس خجلاً مستكيناً ومجيباً لطلبه مهما تحمل نتيجة ذلك من مشاق. وقد كان الأب الأسقف صاحب السيرة سبّاقاً في مجالات التنمية عاملاً على تعليم الفقراء، إجادة الأعمال ليأكلوا منها بدلاً من السؤال، فأنشأ المشاريع النافعة والمدارس للتعليم. أما عن رعايته للرهبان فنجد ـ في ظل أبوته ـ منهم الدارسين والمعلمين والمشرفين على جميع الأعمال الخاصة بالدير. ومن أهم أعماله التى قام بها أثناء فترة رياسته: 1 ـ أكمل بناء مساكن الرهبان التى بدأها الرؤساء السابقون. 2 ـ أدخل التيار الكهربي إلى مساكن الرهبان وإلى سائر مباني الدير. 3 ـ أصلح الأراضي البور والبرك برزقة الدير وزرع منها عشرة أفدنة. 4 ـ عمل بهمة ونشاط على أستصلاح أطيان كاروت وقام بشراء ماكينات ري حتى أثمر المشروع. 5 ـ غرس حديقة جديدة مساحتها عشرون فداناً وأخرى للفاكهة مساحتها أربعون فداناً. 6 ـ أشترى عشرين فداناً من أجود أطيان التمساحية. 7 ـ ردم بركة ماء كبيرة كانت أمام الدير من الجهة البحرية الشرقية. 8 ـ سيم في عهده سبعة من الأباء الرهبان. 9 ـ أما أعماله العلمية + أنشاء المدرسة الابتدائية والمدرسة الإعدادية في رزقة دير المحرق وقد صارت من أولى المدارس من حيث نتائجها. + أنشاء مدرسة بالمنشية الكبرى بمباني الحجر الدبش والخرسانة المسلحة على الطراز الحديث. + جدد مدرستي السراقنا والتمساحية. + أحضر المدرسين اللازمين للأربعة مدارس بمرتبات من الدير وذلك لتعليم أبناء البلاد المجاورة لمنطقة الدير 10 ـ أما عن الجوانب الخيرية: المتفحص لحياة الأب الأسقف الأنبا باخوميوس ( 1947 ـ 1962 ) رئيس دير المحرق صاحب هذه السيرة العطرة يجد إن كثيراً مما قاله رب المجد عن أولئك الذين يقدمون يد المعونة والمساعدة سواء كانت مادية أو معنوية تنطبق عليه. فقد كان لنيافته الدور البارز في تعضيد الجمعيات الخيرية منها ما أسهم في تأسيسها أو بأشتراكات مستديمة أو مساعدات وقتية. ويتضح ذلك من الرسائل التى أرسلت إلى نيافته والمحفوظة بالدير، يشكرونه فيها على ما قدمت يده الكريمة من مساعدات طالبين من الله له موفور الصحة ودوام أبوته الحانية. فقد كان صاحب السيرة أباً رحيماً خيراً لا يرد سائل عن طلب معونة لإجتياز محنة صعبة أو معونة مادية عاجلة. بل إن أُسر كثيرة كانت تأخذ معونات مستديمة. وطلبة فقراء كان يتبناهم في سنواتهم الدراسية فقد كان نعْم الأب لهم لذلك لاشك أن هذا الأب المكرم قد نال ما وعد به رب المجد لمثل هؤلاء الذين قال لهم " تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم ... لأني جعت فأطعمتوني، عطشت فسقيتموني، كنت غريباً فآويتموني، عريان فكسوتموني، مريضاً فزرتموني، محبوساً فأتيتم إلىّ،... " ( مت 2 : 34 ـ 40 ).
كما كان نيافته من السباقين إلى مد يد العون إلى أصحاب الكتب القيّمة التى لا تجد طريقها إلى النشر لعجز مادي. فقد كان لهم نِعْم المعين لنظرته البعيدة التى ترى أن الكتب والمنشورات القوية الدينية والعقائدية تُثري الوعى الديني وَالثقافي عند الشعب القبطي، مما يؤدي ذلك إلى وجود إدراك ووعى قوي لديهم يستطيع أن يقف ضد البدع والهرطقات والأفكار الدخيلة. فقد كان صاحب السيرة لا يتوانى في تقديم يد المساعدة حتى تخرج هذه الكتب إلى النور فيرسل أصحابها رسائل شكر لنيافته. وفي 21 فبراير 1962 م أنعقدت هيئة الأوقاف القبطية وأستعرضت موضوع نظارة أوقاف دير المحرق وقد رأت كما ذكر في قرارها الرسمي أن حالة صاحب النيافة الأنبا باخوميوس الصحية ( صاحب السيرة ) لا تمكنّه من القيام بأعباء النظارة على الوجه الأكمل لذا ترى الهيئة ضرورة تعين ناظر على أوقاف الدير منضماً لنيافته مع إذن الناظر الجديد بالانفراد بالإدارة وقررت الهيئة تعيين جناب القمص قزمان المحرقي لهذه المهمة. وفي 25 سبتمبر 1964 م الموافق 15 توت 1681 شهداء تنيح هذا الأب الفاضل منتقلاَ من الحياة الأرضية ولسان حاله يقول مع بولس الرسول: " قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيراً قد وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل... " ( 2 تى 4 : 7 ).
[/size] | |
|
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| |
| |
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دير المحرق ( جبل قسقام ) الأربعاء مايو 23, 2012 1:08 pm | |
| وكلاء الدير في القرن العشرين
استلم هذه الوظيفة أناس كان كل همهم ليس إلا خدمة الدير بكل تفان وإخلاص ، وهم
ملاحظات
الفترة
الاسم
م
تنيح في أكتوبر 1923م
؟
القمص متى عبد السيد 1
صار رئيساً للدير في1930م واستلم وكيلاً مرة أخرى 1957 ـ 1962 م
؟ ـ 1930 م
القمص تادرس أسعد 2
تنيح في نوفمبر / ديسمبر 1943 م
؟ ـ 1943 م
القمص يعقوب 3
تنيح في نوفمبر 1956م
1943ـ1948م
القمص غبريال عبد السيد 4
المتنيح نيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية
1948ـ 1952 م القمص أنجليوس جيد 5
تنيح في 30 أكتوبر 1975 م
1952ـ1957 م
القمص فليمون سعيد 6
تنيح في أبريل 1962م
1957ـ1962 م
القمص تادرس أسعد 7
المتنيح نيافة الأنبا اسطفانوس مطران النوبة وأم درمان وعطبرة
1962ـ1963م
القمص أغابيوس فاكيوس 8
تنيح في 15 مايو 1980م
1963ـ1975م
القمص يسطس تاوضروس 9
حالياً نيافة الأنبا ساويرس أسقف ورئيس الدير
1975ـ1977م
القمص بيشوي المحرقي 10
صلومن اجلى
| |
|
| |
| دير المحرق ( جبل قسقام ) | |
|