ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: إن شربوا سماً مميتاً لا يضرهم : لقداسة البابا شنودة الثالث الأحد مايو 20, 2012 9:55 am | |
| إن شربوا سُمّاً مميتاً سؤال: قال السيد المسيح لتلاميذه عن المؤمنين به "وإن شربوا سماً مميتاً، لا يضرهم" (مر16 : 18). فهل لو عرض علىّ أحدهم أن أشرب سماً لأثبت أنه سوف لا يضرنى كمؤمن، هل أفعل ؟! الجواب: شبه هذه الخدعة، عرضه الشيطان على السيد المسيح فى التجربة على الجبل، إذ طلب إليه أن يطرح نفسه من على الجبل إلى أسفل "لأنه مكتوب أنه يوصى ملائكته بك. فعلى أيديهم يحملونك، لكى لا تصدم بحجر رجلك" فقال له المسيح "مكتوب أيضاً لا تجرب الرب الهك" (مت4 : 6 ،7). فنحن لا نجرب الرب الهنا بمثل هذه الأمور. ولكنه إن أراد أن ينقذنا من السم المميت، كما حدث مع القديس مارجرجس، فلنشكره لأنه يشاء أن ينشر الإيمان بهذه الطريق. وإن أراد لنا أن نموت لنتمتع بعشرته فى الفردوس، فلتكن مشيئته، ولنشكره على إراحتنا من هذا العالم الزائل. ولنقل مع الرسول: "إن عشنا، فللرب نعيش، وإن متنا فللرب نموت" (رو14 : 8). ويكمل الرسول قوله: فإن عشنا وإن متنا، فللرب نحن. نحن لا نفرض أن يصنع الرب معنا معجزة. فالمعجزة ممكنة له. ولكنها محاطة بمشيئة. فإن شاء فعل. وإن لم يشأ، فذلك له. إنه أدرى بما هو خير. نقطة أخرى أقولها فى هذا المجال وهى : هناك أنواع من الإيمان: إيمان بسيط، وإيمان صانع للمعجزات. الإيمان البسيط هو لجميع الناس. يؤمنون بالله وكتبه وسمائه وملائكته، ويؤمنون بقدرة الله، وبعدل الله، وأزلية الله، وقداسة الله وصلاحه، وبوجوده فى كل مكان.. إلى آخر كل تلك الأمور الخاصة بالله وحده. وهناك الإيمان الذى يصنع المعجزات، وهو ليس لجميع الناس، وإنما لمجموعة مختارة من قديسيه، وهبها الله هذه القدرة من عنده لإجراء العجائب والمعجزات. ولا يستطيع أحد أن يدعى أنه من هذا النوع. ولا أن القدرة على عمل المعجزات شاملة للكل. فهذا مستوى خاص، وقامة معينة فى القداسة، إئتمنها الله على رسالة خاصة، لخير البشرية أو نشر الإيمان أو لكليهما معاً... | |
|