منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
 الفروق العقيدية اللازمة للخلاص  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  الفروق العقيدية اللازمة للخلاص  829894
ادارة المنتدي  الفروق العقيدية اللازمة للخلاص  103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
 الفروق العقيدية اللازمة للخلاص  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  الفروق العقيدية اللازمة للخلاص  829894
ادارة المنتدي  الفروق العقيدية اللازمة للخلاص  103798
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الفروق العقيدية اللازمة للخلاص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جورج يوحنا
نائب المدير
نائب المدير
جورج يوحنا


عدد المساهمات : 639
تاريخ التسجيل : 14/07/2011

 الفروق العقيدية اللازمة للخلاص  Empty
مُساهمةموضوع: الفروق العقيدية اللازمة للخلاص     الفروق العقيدية اللازمة للخلاص  I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 01, 2011 12:50 pm

الفروق العقيدية اللازمة للخلاص

الفروق العقيدية اللازمة للخلاص
بقلم الانبا بيشوى

أولاً: مفهوم الخلاص والولادة الجديدة

يعتبر البروتستانت الخمسينيون أن الولادة الجديدة، تحدث عندما يقبل الإنسان السيد المسيح، فادياً ومخلصاً بذبيحته الخلاصية، ويؤمن أنه لا يمكن أن يهلك طالما أنه قبل المسيح المصلوب، القائم من بين الأموات. ويكون بذلك قد نال الخلاص، وضمن الخلاص، مهما صادفه بعد ذلك من أحداث، ومهما فعل هو نفسه من تصرفات.

وهذا المفهوم يخاطب الذين يجاهدون ضد الخطية، بأن لا يتعبوا أنفسهم، لأن إيمانهم بالمسيح يضمن لهم الحياة الأبدية. وبذلك يجتذب البروتستانت الخمسينيون الكثير من الناس خاصة الشباب، لأنه يقدم لهم طريقاً سهلاً للخلاص بعيداً عن طريق الجهاد الروحى، وممارسة التوبة والإعتراف، والحزن على الخطية، ويحررهم من تعب الضمير بدعوى أن هذه الأمور تتفق مع حياة العبودية، التى عاشتها البشرية فى العهد القديم قبل مجىء المخلص.

وبالرغم من إستخدام أصحاب هذا التيار لنصوص الكتاب المقدس بغزارة، إلا أنهم يتجاهلون نصوصاً أخرى واضحة، تتعارض مع مفهوم الباب الواسع، الذى يقدمونه للناس.
فالقديس بولس الذى قاوم تيار التهود فى المسيحية، داعياً إلى الحرية فى المسيح، هو نفسه يقول: "لنحاضر بالصبر فى الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان، ومكمّله يسوع الذى من أجل السرور الموضوع أمامه إحتمل الصليب مستهيناً بالخزى فجلس فى يمين عرش الله. فتفكروا فى الذى إحتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم. لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية، وقد نسيتم الوعظ الذى يخاطبكم كبنين يا إبنى لا تحتقر تأديب الرب ولا تخر إذا وبَّخك" (عب 2:12-5).

إذن فالرسول يدعونا إلى الصبر فى الجهاد، بل إلى الجهاد حتى الدم ضد الخطية، وهذا لا يتفق مع المفهوم البروتستانتى الخمسينى، فى عدم أهمية الجهاد، والإكتفاء بالإيمان فقط.

+ يضاف إلى ذلك ما ذكره القديس يعقوب الرسول فى رسالته عن إرتباط الإيمان بالأعمال إذ قال :

"ما المنفعة يا أخوتى إن قال أحد أن له إيماناً ولكن ليس له أعمال. هل يقدر الإيمان أن يخلّصه؟! إن كان أخ وأخت عريانين ومعتازين للقوت اليومى فقال لهما أحدكم إمضيا بسلام إستدفئا وإشبعا، ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة هكذا الإيمان أيضاً، إن لم يكن له أعمال ميت فى ذاته. لكن يقول قائل أنت لك إيمان وأنا لى أعمال. أرنى إيمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالى إيمانى. أنت تؤمن أن الله واحد. حسناً تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون. ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت. ألم يتبرر إبراهيم أبونا بالأعمال، إذ قدم اسحق إبنه على المذبح فترى أن الإيمان عمل مع أعماله وبالأعمال أكُمل الإيمان وتم الكتاب القائل فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً. ودعى خليل الله. ترون (إذاً) أنه بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده، لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يع 14:2-24، 26).

+ أما كلام بولس الرسول عن التبرير بدون أعمال فى رسالته إلى أهل رومية، فالمقصود بالأعمال فى هذه الفقرة

أعمال الناموس، مثل الختان والذبائح الحيوانية التى يمارسها اليهود، وتجعلهم يستغنون بها عن ذبيحة السيد المسيح الخلاصية لذلك قال: "فأين الإفتخار؟ قد إنتفى. بأى ناموس؟ أبناموس الأعمال! كلا. بل بناموس الإيمان. إذاً نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس. أم الله لليهود فقط؟ أليس للأمم أيضاً؟ بلى للأمم أيضاً. لأن الله واحد هو الذى سيبرر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان. أفنبطل الناموس بالإيمان. حاشا. بل نثبت الناموس" (رو 27:3-31).كان اليهود يفتخرون بأعمال الناموس التى كانت رمزاً للعهد الجديد. فالختان كان رمزاً للمعمودية التى يُصلب فيها الإنسان العتيق، وذبائح العهد القديم كانت رمزاً لذبيحة الصليب التى عبّرت عن محبة الله الآب للعالم.

+ وقد شرح القديس بولس الرسول إستبدال الختان بالمعمودية فى قوله :

"وبه أيضاً ختمتم ختاناً غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه فى المعمودية التى فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذى أقامه من الأموات" (كو 11:2،12).وللأسف فإن البروتستانت يسيئون تفسير كلام القديس بولس الرسول عن أعمال الناموس، الذى ورد فى رسالته إلى أهل رومية، ويطبقونه على أعمال الحياة المسيحية، التى قال عنها القديس يعقوب أن الإيمان بدونها يكون ميتاً، بينما بولس الرسول لم يقصد ذلك إطلاقاً.
المفترض أن يكون الإنسان أميناً فى إستخدام نصوص الكتاب المقدس، فلا يستخدمها فى غير موضعها لئلا ينحرف عن طريق الإيمان السليم.
والآن ننتقل إلى مسألة عدم هلاك المؤمـن التـى ينـادى بهـا البروتستانت الخمسينيون، ويخدعون السلماء، ويجتذبونهم إلى مهاوى الهلاك، لأنهـم يفقدون حرصهم على الجهاد الروحى، والإحساس بالإنسحاق، والإحتياج الشديد لمعونة النعمة إلى نهاية حياتهم.الروحانية الأرثوذكسية تعلمنا حسب تعليم السيد المسيح، أن يظل الإنسان ساهراً ومستعداً لمجىء العريس.
+ لهذا نصلى بروح الإنسحاق فى قطع صلوات الأجبية (الساعات) كما يلى :

فى صلاة الغروب

"إذا كانَ الصّدّيقُ بالجُهدِ يَخلصُ فأينَ أظهرُ أنا الخاطِئُ؟ ثقل النّهارِ وحَرّهُ لم أحتَملْ لضَعفِ بَشريّتى. لكنْ أنتَ يا اللهُ الرّحومُ، احسبِنى مع أصْحابِ الساعة الحادية عشرة. لأنّى هأنذا بالآثامِ حُبِلَ بى. وبالخَطايا وَلدتْنى أمّى. فما أجْسرُ أن أنظُرَ إلى عُلُوِّ السّماءِ، لكنّى أتّكلُ على غِنى رَحمتِكَ ومَحبّتِكَ للبشر، صارخاً قائلاً: اللهُمَّ أغفرْ لى أنا الخاطِئُ وارحمنى".
"اسْرعْ لى يا مُخلّصُ بفَتحِ الأحضانِ الأبَويّةِ. لأنّى أفنَيتُ عُمرى فى اللذّاتِ والشّهواتِ، وقد مَضَى مِنّى النّهارُ وفاتَ. فالآنَ أتّكلُ على غنَى رأفَتكَ التى لا تَفرغْ. فلا تتخلَّ عن قلبٍ خاشعٍ مفُتقرٍ لرَحمتِكَ. لأنّى إليكَ أصْرخُ يارَبُّ بتَخشّعٍ: أخْطَأْتُ يا أبتاهُ فى السّماءِ وقُدّامكَ، ولستُ مُستحقاً أن أُدعى لكَ إبناً بل اجْعَلنى كأحَدِ أُجرائِكَ".

"لكُلّ إثمٍ بحِرْصٍ ونَشاطٍ فَعلتُ، ولكُلّ خَطّيةٍ بشَوقٍ واجتهادٍ ارتَكبْتُ، ولكُلّ عذابٍ وحُكمٍ اسْتَوْجبْتُ. فهَيئ لى أسْبابَ التوبةِ أيّتها السّيدَةُ العَذْراءُ. فإليْكِ أتَضّرعُ، وبكِ أستَشْفعُ، وإيّاكِ أدْعو أن تُساعدينى لئِلا أخْزَى. وعندَ مُفارقةِ نَفسى مِن جَسدى احْضَرى عِندى، ولُمؤامرةِ الأعْداءِ اهْزِمى، ولأبْوابِ الجَحيمِ اغلقى، لئلا يَبتَلعوا نَفسى يا عَروسٌ بلا عَيْبٍ للخَتْنِ الحَقيقىِّ".

وفى صلاة النوم

"هُوَذا أنا عَتيدٌ أن أقفَ أمامَ الديّان العادِل، مَرعوباً ومُرْتعباً مِن كثْرَةِ ذنوبى، لأنَّ العُمرَ الُمنقضى فى الَملاهى يَستوْجبُ الديْنونة.
لكنْ توبى يا نَفسى مادُمتِ فى الأرضِ ساكنَةً، لأن التّرابَ فى القبرِ لا يُسَبّحُ. وليسَ فى الموتَى مَن يَذكُرُ ولا فى الجحيمِ مَن يَشكرُ: بل أنهَضى مِن رقادِ الكسَلِ، وتَضرّعى إلى الُمخلّصِ بالتَوبةِ قائِلَة: اللهُمّ ارْحَمنى وخَلّصنى".
"لو كانَ العُمرُ ثابتاً وهذا العالَمُ مؤبّداً، لكانَ لكِ يا نَفسى حُجّةٌ واضِحَةٌ، لكنْ إذا انْكشَفتْ أفعالُكَ الرّديئَة، وشُروركِ القبيحَة أمام الدّيّانُ العادلُ، فأىُّ جوابِ تُجيبى وأنتِ على سَريرِ الخَطايا مُنطَرحَة، وفى إخْضاعِ الجَسدِ مُتهاونَة؟
أيّها الَمسيحُ إلَهُنا، لكرْسىِّ حُكمِكَ الَمرهوبِ أفزَعُ. ولَمجلسِ دَينونتِكَ أخشَعُ. ولنورِ شُعاعِ لاهوتِكَ أجزَعُ. أنا الشّقىُّ الُمتدنّس. الراقدُ على فِراشى. الُمتهاونُ فى حياتى. لَكنّى اتّخِذُ صورَة العشّارِ قارعاً صَدرى، قائلاً: اللهُمّ اغفرْ لى فإنّى خَاطِئٌ".
"أيّتها العَذراءُ الطّاهرةُ اسْبِلى ظلِّكِ السّريعَ الَمعونَةِ على عَبدِكِ. وابْعدى أمواجَ الأفكارِ الرّديئَةِ عنّى، وانْهضى نَفسى الَمريضَةَ للصّلاِةِ والسّهرِ، لأنّها اسْتغْرقتْ فى سُباتٍ عَميقٍ. فإنّكِ أمٌّ قادرةٌ، رَحيمةٌ، مُعينةٌ، والدةُ يُنبوعِ الحَياةِ، مَلكى وإلَهى، يسوعَ المسيحِ رجائى".

فى الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل

"ها هوذا الختنُ يَأتى فى نصفِ الليلِ، طوبَى للعبدِ الذى يَجدهُ مُستيقظاً. أما الذى يَجدهُ مُتغافلاً فإنّهُ غير مُسْتحقٍ المضىّ معهُ. فانْظُرى يا نَفسى لئِلا تَثقِلى نَوماً، فتُلْقى خارجَ الَملكوتِ، بل اسْهرى واصْرُخى قائلةً: قدّوسٌ، قدّوسٌ، قدّوسٌ أنتَ يا اللهُ من أجلِ والدَةِ الإلَه ارْحَمنا". "تَفهّمى يا نَفْسى ذلكَ اليوم الرّهيب، واستيقِظى واضيئى مصباحَكِ بزَيْتِ البَهجَةِ، لأنّك لا تَعلمينَ متى يأتى نَحوكِ الصّوتُ القائِلُ: ها هوذا العَريسُ قد أقْبَلَ. فانظُرى يا نَفسى لا تَنعَسى، لئلا تَقفى خارجاً قارعَةً مِثل الخَمسِ العَذارَى الجَاهلاتِ. بل اسهرى مُتضرّعةً لكىْ تَلتقى المسيح الرّبّ بدهنٍ دسمٍ، ويُنعم لك بعُرسِ مَجدهِ الإلَهىّ الحقيقىّ".
وفى الخدمة الثانية من صلاة نصف الليل

"اعْطِنى يارَبُّ يَنابيعَ دُموعٍ كثيرَةٍ، كما أعْطَيتَ منذُ القَديم للمَرأةِ الخاطِئَةِ. واجْعَلنى مُستَحقاً أن أبلّ قَدميْكَ اللتَيْنِ أعْتَقتانى من طَريقِ الضّلالةِ، واقَدّمُ لكَ طيباً فائقاً، واقْتَنى لىَّ عُمراً نَقياً بالتَوْبةِ، لكىْ أسْمع أنا ذلكَ الصّوت الُممتَلئ فَرحاً: إنّ إيمانَكَ خَلصَكَ".
"إذا ما تَفطنتُ فى كثَرة أعمالى الرّديئةِ، ويأتى على قَلبى فكرُ تلكَ الدّينونَةِ الرّهيبَةِ، تأخُذُنى رِعْدَةٌ. فأهرَبُ إليكَ يا اللهُ محبُّ البَشَر، فلا تَصرِفْ وَجهكَ عنّى، مُتَضرّعاً إليكَ، يا مَنْ أنتَ وَحدكَ بلا خَطّيةٍ: انْعِمْ لنَفسى الِمسكينَةِ بتَخَشّعٍ، قبلَ أن يأتى الإنقِضاءُ وخَلّصنى".

وفى الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل

"بعَينٍ مُتحنّنةٍ يارَبُّ انظُرْ إلى ضَعفى، فعمّا قليلٍ تَفنَى حياتى. وبأعمالى ليس لى خَلاصٌ. فلهذا أسأل بعينٍ رحيمةٍ يارَبُّ انظرْ إلى ضَعفى، وذُلّى، ومَسكنَتى، وغُربتى، ونَجّنى".
"بما أنّ الدّيّانَ حاضرٌ، اهْتمّى يا نفسى وتَيقّظى، وتَفهّمى تلك السّاعَة الَمخوفَة. فإنّهُ ليِسَ رَحمةٌ فى الدّينونةِ لَمنْ لم يَستعملْ الرّحمة. فلهذا اشْفِقْ علىَّ أيّها الُمخلّصُ، فإنّكَ أنتَ هو مُحبُّ البَشَر وَحْدكَ".

وهكذا تسير صلوات قطع الأجبية فى نفس الإتجاه وهو حث النفس على التوبة واليقظة والإستعداد، مع طلب الرحمة بغزارة، بروح الإنسحاق والتذلل أمام الله... بعيداً عن روح الإفتخار والغرور، التى يتغنى بها البروتستانت الخمسينيون فى ترانيمهم مثل ترنيمة "أعظم من منتصرين".

قطع صلوات الأجبية تعبّر عن روحانية وفكر آباء الكنيسة فى العصور الأولى للمسيحية، لأن نفس هذه القطع موجودة عند الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، وكانت تستخدم فى الكنيسة الأولى قبل الإنشقاق فى مجمع خلقيدونية. وهى مدرسة حقيقية للروحانية والعقيدة الأرثوذكسية، وينبغى أن تُدرس بعمق لأنه فيها خلاصة الفكر الروحى لآباء الكنيسة فى رؤيتهم لطريق الخلاص. فمثلاً عبارة "فإنظرى يا نفسى لئلا تثقلى نوماً، فتلقى خارج الملكوت" فيها تحذير شديد للنفس من التراخى فى الجهاد الروحى، مما يؤدى إلى خسارة الملكوت السماوى.








+ والآن نأتى إلى أقوال الكتب المقدسة بهذا الشأن. فنجد أن كلا من القديس بولس الرسول، والقديس بطرس الرسول يحذران المؤمنين من عدم إتمام طريق خلاصهم: "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (فى 12:2).
"وإن كنتم تدعون أباً الذى يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد، فسيروا زمان غربتكم بخوف" (1بط 17:1).
"لأن كثيرون يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً، والآن أذكرهم باكياً، وهم أعداء صليب المسيح" (فى 18:3)./
"أبعد ما إبتدأتم بالروح تكملون الآن بالجسد" (غلا 3:3).

"لأن الذين إستنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتى وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم إبن الله ثانية ويشهرونه. لأن أرضاً قد شربت المطر الآتى عليها مراراً كثيرة وانتجت عشباً صالحاً للذين فلحت من أجلهم تنال بركة من الله. ولكن إن أخرجت شوكاً وحسكاً فهى مرفوضة، وقريبة من اللعنة التى نهايتها للحريق" (عب 4:6-8).

عبارة "لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة" مقصود بها عدم إمكان إعادة معموديتهم. ولكن القديس بولس الرسول قد أوضح فى هذه الفقرة أن هناك أناس مؤمنون من الممكن أن يكونوا قد نالوا الاستنارة الروحية بالمعمودية، والولادة الجديدة وذاقوا الموهبة السماوية، وحل عليهم الروح القدس وصاروا له شركاء، وذاقوا كلمة الله الصالحة، وقوات الدهر الآتى.. أى أنهم قد تمتعوا بكل خيرات السيد المسيح فى العهد الجديد، ولكنهم لأنهم لم يثبتوا مـن الممكن أن يسقطوا.. ومن الممكن أن يهلكوا إن لم يتوبوا ويرجعوا عن خطاياهم، مثل الأرض القريبة من اللعنة التى نهايتها للحريق.
بل أن القديس بولس الرسول نفسه يقول عن نفسه: "أقمع جسدى وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضاً" (1كو 27:9).

وقد حذر السيد المسيح فى سفر الرؤيا بعض أساقفة الكنائس السبع، من الإستمرار فى أخطائهم، لئلا يحرموا من ميراث الحياة الأبدية فقال: "أكتب إلى ملاك كنيسة أفسس. هذا يقوله الممسك السبعة الكواكب فى يمينه، الماشى فى وسط السبع المناير الذهبية. أنا عارف أعمالك، وتعبك، وصبرك، وإنك لا تقدر أن تحتمل الأشرار، وقد جربت القائلين أنهم رسل وليسوا رسلاً فوجدتهم كاذبين. وقد احتملت ولك صبر، وتعبت من أجل اسمى ولم تكل. لكن عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى. فأذكر من أين سقطت وتب، وأعمل الأعمال الأولى، وإلا فإنى أتيك عن قريب، وأزحزح منارتك من مكانها أن لم تتب. ولكن عندك هذا أنك تبغض أعمال النيقولاويين التى أبغضها أنا أيضاً. من له إذن/
فليسمع ما يقوله الروح للكنائس، من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التى فى وسط فردوس الله" (رؤ 1:2-7).
"وأكتب إلى ملاك الكنيسة التى فى ساردس هذا يقوله الذى له سبعة أرواح الله، والسبعة الكواكب، أنا عارف أعمالك إن لك أسمً أنك حى وأنت ميت. كن ساهراً وشدد ما بقى، الذى هو عتيد أن يموت، لأنى لم أجد أعمالك كاملة أمام الله. فأذكر كيف أخذت وسمعت، وأحفظ وتب، فإنى إن لم تسهر أقدم عليك كلص، ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك. عندك أسماء قليلة فى ساردس لم ينجسوا ثيابهم، فسيمشون معى فى ثياب بيض، لأنهم مستحقون. من يغلب فذلك سيلبس ثياباً بيضاً، ولن أمحو أسمه من سفر الحياة، وسأعترف باسمه أمام أبى وأمام ملائكته. من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" (رؤ 1:3-6).

ويتضح من مثل هذه العبارات أن بعض أساقفة كنائس أسيا الصغرى، كانوا محتاجين إلى التوبة، وبعضهم كان له تاريخ فى محبة السيد المسيح، ولكنه ترك محبته وأعماله الأولى، وصار مهدداً بزحزحة منارته من مكانها، وبفقدان الحياة الأبدية، ومحو إسمه من سفر الحياة.

المسألة إذن أنه لا يستطيع أحد أن يدّعى أنه قد ضمن الخلاص والحياة الأبدية، بل على كل مؤمن أن يواصل مسيرته ويجاهد ويغلب، حتى يستحق الإكليل، والميراث الأبدى. متذكراً قول الرب: "كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ 10:2)... "من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة.. من يغلب فلا يؤذيه الموت الثانـى.. من يغلب فسأعطيه أن يأكل من المن المخفى.. من يغلب ويحفظ أعمالى إلى النهاية فسأعطيه سلطاناً على الأمم.. وأعطيه كوكب الصبح.. من يغلب فذلك سيلبس ثياباً بيضــاً ولـــن أمحـــو إسمـــه مـــن سفــر الحيــاة ، وسأعتــرف بأسمه أمام أبى وأمــام ملائكتــه.. مــن يغلـب فسأجعلــه عمــوداً فــى هيكل إلهى، ولا يعود يخرج إلى خارج، وأكتب عليه إسم إلهى، وإســم مدينــة إلهـــى أورشليــم الجديدة، النازلة من السماء من عند إلهى وإسمى الجديد... من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى كما غلبت أنا أيضاً وجلست مع أبى فى عرشه" (رؤ 2،3).

+ يضاف إلى ذلك أن القديس بطرس الرسول قد أورد فى رسالته الأولى نفس العبارة التى نبدأ بها قطع صلاة الغروب :
"وإن كان البار بالجهد يخلص فالفاجر والخاطئ أين يظهران" (1بط 18:4). إن الغرور الخمسينى البروتستانتى يدفع الناس للإحساس بالزهو والإنتصار فى وقت ينبغى فيه الإحساس بالرهبة والخشوع، وينبغى فيه طلب الرحمة بلجاجة والإحساس بالإحتياج الشديد لمعونة الرب، مع الحرص الشديد واليقظة فى محاربة الشياطين.

أما عن الولادة الجديدة التى يعتبرونها تحدث عندما يتحول الإنسان من حياة الخطية إلى ممارسة التوبة، بطريقة عاطفية مقترنة بالغرور، فإننا فى مفهومنا الأرثوذكسى نعتبر أن التوبة يمكن أن تتكرر فى حياة الإنسان، من خلال سر التوبة والإعتراف.قد يحيا شاب فى طفولته وصباه حياة روحية مقدسة، وقد يتأثر بالمعاشرات الردية، ثم يعود إلى محبته الأولى بالتوبة، وليست هذه هى الولادة الجديدة. فالولادة الجديدة هى بالمعمودية كقول معلمنا بولس الرسول:"ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه. لا بأعمال فى بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته، خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس
الذى سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا" (تى 4:3،5،6).

+ وكذلك قول السيد المسيح لنيقوديموس :

"الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 5:3).
+ وما حدث مع الخصىّ

وزير كنداكة ملكة الحبشة، وفيلبس المبشر : "وفيما هما سائران فى الطريق أقبلا على ماء فقال الخصى: هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد. فقال فيلبس: إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فاجاب وقال: أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله. فأمر أن تقف المركبة، فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصى فعمده" (أع 36:8-38)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفروق العقيدية اللازمة للخلاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ما هي الفروق العقيدية بين الطوائف المسيحية؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة مارجرجس بالمدمر :: المناقشات الروحية :: العقيدة-
انتقل الى: