البابا يعبر عن عاطفة الامومة

البابا فقد أمه لإصابتها بـ"حمي النفاس " وعبر بصدق عن عاطفة الأمومة كتب روبير الفارس العدد 1440 الأحد - 21 مارس 2010
في عيد الأم يحتشد في أذهان الأقباط العديد من الأمهات اللواتي تكرمهن الكنيسة القبطية الارثوذكسية كقدوة حسنة ومنارات بهية . قدمن أجمل نماذج الأمومة والبطولة والتضحية . ومن هؤلاء نذكر الأم " رفقة " التي ذبح الجنود الرومان أولادها علي ركبتيها قبل أن يقطعوا رأسها ولم تهتز لها شعرة أو تتراجع عن إيمانها لثوان ومثلها الأم " دولاجي " والأم " يوليطة ". وهناك النموذج الرائع البديع للأم " بربتوا " وكان طفلها مازال رضيعاً وحرمها جنود الرومان القساة منه . ولم تستطع غريزة الأمومة أن تضعف من عزيمتها . وكانت الوحوش المفترسة تمزقها واللبن يتدفق من ثدييها .
كذلك هناك نموذج الأم " مونيكا " التي لم تجف دموعها لحظة من أجل ابنها المنحرف " اغسطينوس " والتي ظلت تبكي وتنصحه وتطارده في كل مكان . حتي استطاعت بدموعها أن تحوله من شخص فاسد إلي واحد من أعظم آباء الكنيسة طوال تاريخها . لدرجة أنه حمل لقب " ابن الدموع ". وكان قداسة البابا شنودة الثالث قد كتب قصيدة بعنوان " للأمومة " عام 1949 عبر فيها بحس راق وصدق عن أجمل نموذج للأمومة " العذراء مريم " ورغم أن قداسته قد حرم من حنان الأم لأن والدته توفيت بـ"حمي النفاس " فور ولادته إلا أنه استطاع أن يعبر عن هذه العاطفة السامية بدفء حقيقي وإبداع رصين فهي هدية لكل أم في عيدها . يقول البابا في قصيدته .