من اورشليم الى الجلجثة

ان احداث الاسبوع الاخير مشحونة بمشاعر حب يسوع لك الى المنتهى.ومشحونة بالام نفسة الحزينة حتى الموت...

نعم من اجلى انا


وكثيرونفرشوا ثيابهم فى الطريقواخرونقطعوا اغصانا من الشجروفرشوها فى الطريق..والذين تبعوا كانوا يصرخونقائليناوصانا..اوصانا فى الاعالى.وفيما هو يقترب نظر الى المدينةوبكى عليها.
انتابت يسوع مشاعر متضاربة وهو فى هذا الموكب, وسجل البشير لوقا انةبدأ يبكىعندما اقترب من اورشليم,كان يعلم ان الجمهور يمكن ان ينقلب علية بسهولة. فالاصوات التى صرخت"اوصانا..اوصانا"الاسبوع الماضىسوف تصرخ"اصلبه..اصلبه"الاسبوع القادم.
نعم بكى يسوع
لماذا تبكى يا مخلصى؟
ابكىلانى اراك واحدا من هولاء الذين صرخوا(اوصانااوصانا.. اصلبه اصلبه)
ابكىلانك تنقلب على بسهولة...
ابكىلانك لا تهتم الا بالارضيات.
ابكىلانة لا توجد بينى وبينك عشرة.
ابكىلانك لا تاتى الى الا اذا كنت محتاجا منى شيئا ما اومصلحة ما...
فرشوا ثيابهم على الطريق:
بكيتلانهم اكرمونى بشفتيهم اما قلبهم فكان مبتعداعنى كل البعد..
اكرمونى بفرش ثيابهم ولم يكرمونى بامتلاك قلوبهم.
-ابكىلانك اعطيتنى الخارج ولم تعطنى الداخل.





قطعوا اغصانا وفرشوها فى الطريق:
-بكيتلانهم تعبوا وتسلقوا الاشجار وقطعوا الاغصان وفرشوهافى الطريق.
والان ابكىلانك تتعب بممارسة اصوام وصلوات فى جهاد ومواظبةعلى حضور الكنيسة وتعشير اموالك تماما كالفريسى والعشار
ابكىلانك تظن ان هذة الممارسات سوف تبررك وتجعلنى ارضىعنك.
ابكىلان هذة الممارسات ليست نابعة من القلب, ليست عنارتباط وشركة حب.
ابكىلانك تسكت صوت التبكيت بهذة الاعمال الخارجية.
و الان:

آآآه ربى يسوع....


اعترف امامك انى واحد من هذا الجمع الصارخ..


اعترف انى فى اوقاتصرخت"اوصانا"وفى اوقات صرخت"اصلبة".


-نعم يا رب.. اعمالى تشهد, اقوال فمى تشهد, فكر قلبى يشهد


انى واحدمن هذا الجمع..


سامحنى... اقبلنى... المس قلبى وغير حياتى...


توبنى فاتوب...واخلقنى خليقة جديدة.