ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: البكاء طريق للنجاة السبت يوليو 30, 2011 11:08 am | |
|
قيل عن أنبا أرسانيوس إنه إذا جلس يضفر الخوص كان يأخذ خرقةً ويضعها على ركبتيه لينشف بها الدموع التي كانت تتساقط من عينيه. وفي زمانِ الحر كان يرطِّب الخوص بدموعه وهويضفِر. ولما سمع الأنبا بيمين بنياحته تنهد وقال: « طوباك يا أنبا أرسانيوس، لأنك بكيت على نفسك في هذا العالم . فإن من لا يبكي على نفسه ها هنا زماناًقليلاً ، فسوف يبكي هناك زماناً طويلاً . فإن كان ها هنا بكاء فبإرادتنا، وأما هناك فالبكاء من العذاب . وعلى تلك الحالتين لن ننجو من البكاء . وعلى ذلك فما أمجد أنيبكي الإنسان على نفسه ها هنا ». + الدموع هامة جدا فى الحياه الروحية . فهى تدل على صدق توبتك امام الله وتطهر القلب من نجاساته ودنسه إن كنت ماتزال لا تمتلك ينبوع دموع فى صلواتك . اطلب بلجاجة من الله لكى يمنحك إياها لأن الدموع عطية غالية من عطايا الله علينا . حتى تستطيع ان تدخل إلى العمق فى صلواتك مع الله والله قادر ان يعطى اى شخص ++++++++++++
نصيحة :- قال الأنبا باخوميوس أب الشركة مرة لأحد تلاميذه : « يا ابني ، في كلِ شيء اطلب الله بطول روحٍ مثل الزارع والحاصد فإنك تملأ أهراءك من نعمِ اللهِ. ارفض إرادتَك بالكلية وافلح لله بكل قدرتك. إذا جاءك فكر بخصوصِ حب الأجسامِ أو بغض أو غضب أو أيرذيلة من الرذائل، فكن قوي القلب ، وقاتل كالجبارِ حتى تهزمها مثل عوج وسيحون وباقيملوك الكنعانيين، وحينئذ ترث جميع مدنِ أعدائك. اطرح عنك ضعف القلب لئلا يتملكك الكسل وقلة الإيمانِ فيطمع فيك أعداؤك. اجعل قلبك كقلب سَبْعٍ واصرخ كبولسوقل: من ذا الذي يستطيع أن يفصلني عن محبة الله ربي إن كنت في البرية فقاتل بالصلواتِ والتنهدِ والصوم، وإن كنت في وسط الناس فكن وديعاً كالحمامِ وحكيما كالثعبانِ. إن افترى عليك أحد فلا تفترِ أنت عليه. بل افرح واشكر اللهَ. وإذا أكرمك إنسان فلا يفرح قلبك، بل احزن، لأن بولس وبرنابا لما أكرمهما الناسشقا ثيابَهما. وبطرس وباقي الرسل لما افتروا عليهم وجلدوهم فرحوا لأنهم حسبوا أهلاً لأن يهانوا من أجلِ الاسمِ الأعظم. يا ابني اهرب من مجدِ الناسِ ومنجميعِ ملذات الدهرِ الحاضر، ولا تكسل، ولا تؤجل التوبةَ لئلا يفاجئك المُرسلون ويأخذونك وأنت غير مستعد فتصيبك شدة عظيمة وتعاين حينئذ الوجوهَ الشنيعةَ التيتحيطُ بك بقسوةٍ وتمضي بك إلى المنازلِ المظلمةِ المملوءة فزعاً ونيراناً. لا تحزن إذا افترى الناس عليك، بل بالحري احزن إذا أخطأت إلى الله. لقد طلبت حواء مجدَ الألوهيةِ فتعرَّت من المجدِ الإنساني. كذلك من يلتمس مجدَ الناسِيُحرم من مجدِ اللهِ. تلك لم يكتب لها كتب، ولا رأت مثالات فاختطفها التنين، أماأنت فقد علمت بهذه الأمورِ من الكتبِ المقدسةِ ومن كافةِ الذين تقدموك، فلن تستطيعأن تدافع عن نفسِك وتقول: لم أسمع. لأن أصواتَهم خرجت إلى كلِّ الأرضِ وكلامَهم بلغإلى أقصى المسكونةِ. إذا رذلك الناس وافتروا عليك فلا تحزن لأن ربك دعيَضالاً وبعلزبول وبه شيطان ولم يتذمر. فاقتنِ لك وداعةَ القلبِ واذكر أن ربَك وإلهكسِيق كخروفٍ للذبحِ ولم يفتح فاه، له المجد إلى الأبد ِ».
| |
|